التفاعل مع دورات التعبئة يؤكد جهوزية الشعب اليمني لأي تصعيد من قبل العدو


https://www.saba.ye/ar/news3432379.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
التفاعل مع دورات التعبئة يؤكد جهوزية الشعب اليمني لأي تصعيد من قبل العدو
[02/ فبراير/2025]

صنعاء - سبأ:

في إطار تعزيز الجاهزية القتالية والاستعداد لمواجهة أي تصعيد أمريكي صهيوني على الوطن، تتواصل أنشطة التحشيد والتعبئة العامة والالتحاق بالدورات العسكرية المفتوحة "طوفان الأقصى" على نطاق واسع وعلى كافة المستويات الرسمية والشعبية.

حيث يواصل أبناء المحافظات والمديريات والعزل وإلى جانبهم منسوبي الجانب الرسمي الالتحاق بهذه الدورات التي أصبحت واجباً وطنياً وضرورة ملحة تقتضيها المرحلة الراهنة التي تتعرض فيها الأمة لهجمة شرسة ومباشرة من قبل أعدائها.

تبرز أهمية هذه الدورات القتالية في أنها تكسب الملتحقين بها المهارات والخبرات العسكرية والتكتيكات القتالية وغيرها من الجوانب التي يتطلبها ميدان المواجهة مع قوى العدوان وأدواتها.

وتأتي هذه الدورات ضمن معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" التي يخوضها اليمن ضد أعداء الأمة، وفي إطار الاستعدادات لمواجهة أي تصعيد قد تقدم عليه قوى العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني ضد الشعب اليمني، كما أنها تأتي في إطار إعداد العدة للدفاع عن الوطن وسيادته ومقدراته.

يعد التفاعل والإقبال الشعبي والرسمي على الالتحاق بالدورات العسكرية التي تقام في مختلف المحافظات رسائل صريحة بأن الشعب اليمني في أتم الجاهزية لمواجهة أي عدوان صهيوني أمريكي، ويؤكد الموقف الثابت والمبدئي في نصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، انطلاقا من الرصيد النضالي للشعب اليمني ومواقفه المشرفة في نصرة المستضعفين.

وبالتوازي مع ذلك ينفذ الخريجون من هذه الدورات مناورات عسكرية وتطبيقات ميدانية لما اكتسبوه من معارف وتدريبات على مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وتنفيذ عمليات الاستطلاع والدفاع والاقتحام والهجوم على المواقع الافتراضية للعدو في مسارح عمليات وبيئات جغرافية مختلفة تجعلهم قادرين على التعامل مع أي تحرك للأعداء.

تشمل أنشطة وبرامج التعبئة أيضا تنفيذ المسيرات العسكرية الراجلة للآلاف من خريجي دورات "طوفان الأقصى" الذين يظهرون من خلالها مستوى اللياقة وما يحملونه من روح معنوية عالية لتنفيذ ما توجه به القيادة الثورية وما تتخذه من قرارات تتطلبها المرحلة في ظل ما يتعرض له الوطن ودول المنطقة من مؤامرات يقودها ثلاثي الشر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا.

يؤكد أبناء الشعب اليمني من خلال تفاعلهم مع أنشطة وبرامج ودورات التعبئة العامة مدى الوعي العالي الذي يحملونه، وكذا استشعارهم للمسؤولية الدينية والوطنية المقدسة في الدفاع عن الوطن والأمة خصوصاً والعدو الأمريكي والصهيوني لايزال مستمراً في مؤامراته ومساعيه لاستهداف اليمن ومحاولة ثنيه عن مناصرة الشعب الفلسطيني.

كما أن التعبئة القتالية للجانب الشعبي تمثل أهمية استراتيجية في ظل ما وصلت إليه القوات المسلحة اليمنية من مستوى متقدم وما باتت تمتلكه من قدرات عسكرية متطورة أثبتت جدارتها خلال معركة "طوفان الأقصى" بوصولها إلى كافة أهدافها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومواجهة حاملات الطائرات الأمريكية في البحار وإجبارها على الفرار.

من هذا المنطلق فإن على العدو الأمريكي الصهيوني ومن يدور في فلكهما أن يضعوا في حسبانهم أنه وبقدر ما أصبحت القوات المسلحة اليمنية قادرة على الوصول إلى كافة الأهداف الحيوية للعدو، فإن الشعب اليمني أصبح هو الآخر يتمتع بجهوزية عالية تؤهله للمواجهة والتنكيل بقوى العدوان ومرتزقتها.

ورغم محاولات الأعداء وأدواتهم ووسائل الإعلام التابعة لهم التقليل من أهمية الأنشطة والبرامج التعبوية التي تشهدها المحافظات الحرة على نطاق واسع، إلا أنها باتت بالفعل تمثل إضافة نوعية وسنداً قوياً للقوات المسلحة، وتؤكد أن الشعب اليمني الحر أصبح جيشاً مدرباً ومؤهلاً لمواجهة أي تحرك عدواني قد تقدم عليه قوى الاستكبار وأدواتها في أي جولات قادمة.

تحمل الدورات العسكرية المفتوحة وما ترافقها من مناورات ومسيرات عسكرية الكثير من الدلالات والرسائل التحذيرية لقوى العدوان من التورط مجددا في استهداف الشعب اليمني ومقدراته، لأنها ستواجه هذه المرة مالم تره من قبل بعد كل ما شهده الوطن من إعداد وتخريج لمئات الآلاف من المقاتلين خصوصاً منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى" التي شارك اليمن فيها بشكل مباشر إسنادا لغزة ومقاومتها الباسلة.

وبفضل الموقف الأصيل والشجاع الذي اتخذه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في بداية المعركة والذي حظي بتأييد وتفويض شعبي منقطع النظير، ساهم الشعب اليمني وقواته المسلحة الباسلة في صناعة الانتصار التاريخي لأبناء غزة على عدو الأمة الكيان الصهيوني المؤقت وداعميه من الأمريكان ودول الغرب، وأصبح اليمن بفضل هذا الموقف المشرف يحظى باحترام كافة الشعوب الحرة.