![ترامب يتوعد بـ ترامب يتوعد بـ](https://www.saba.ye/storage/larage/114d9d58954aac99832e3ed42585dd26.jpg)
واشنطن-سبأ:
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإثنين بـ"إلغاء" اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين حماس والكيان الصهيوني إذا لم يتم الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين لدى حماس بحلول ظهر السبت المقبل، قائلا إنه سيترك "أبواب الجحيم تنفتح على مصراعيها".
وفي تصريحات صحفية في البيت الأبيض، اقترح ترامب أن "تلغي" "إسرائيل" اتفاق وقف إطلاق النار الساري في قطاع غزة منذ 19 يناير إذا لم تفرج حماس عن جميع الرهائن بحلول ظهر السبت المقبل.
وقال إنه سيترك "هذا الأمر لـ"إسرائيل" لكي تقرر" بشأن ما ينبغي أن يحدث للهدنة السارية بينها وبين حماس.
وأضاف "لكن في ما يخصني، فإذا لم تتم إعادة جميع الرهائن بحلول الساعة 12 من ظهر السبت ـ أعتقد أنه موعد معقول ـ فأنا أدعو لأن تلغى (الهدنة) ولأن تفتح أبواب الجحيم".
وشدد ترامب على وجوب أن تطلق حماس سراح "جميع" الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالت تحتجزهم في القطاع دفعة واحدة و"ليس على دفعات، وليس اثنان وواحد وثلاثة وأربعة واثنان".
وأضاف "نريد عودتهم جميعا. أنا أتحدث عما يعنيني ويمكن لإسرائيل أن تتجاهل هذا الأمر، لكن بالنسبة إلي، فإنه يوم السبت الساعة 12 ظهرا، إذا لم يكونوا هنا، فإن أبواب الجحيم ستفتح".
وأوضح ترامب أنه قد يتحدث إلى رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتانياهو بشأن هذه المهلة النهائية التي حددها بمنتصف نهار السبت المقبل.
ولم يوضح الرئيس الجمهوري ما الذي يقصده تحديدا بتهديده هذا، مكتفيا بالقول إن "حماس ستكتشف ما أعنيه".
وعندما سئل عما إذا كان يستبعد تدخلا مباشرا للقوات الأمريكية ضد الحركة الفلسطينية، أجاب ترامب "سنرى ما سيحدث".
من جانب آخر، أعلن ترامب أن الولايات المتحدة "قد" توقف المساعدات عن مصر والأردن إذا لم يوافقا على استقبال اللاجئين الفلسطينيين الذين سيتم ترحيلهم من غزة.
وأضاف للصحفيين "لقد تحدثنا إلى الكثير من الفلسطينيين. هم يرغبون بمغادرة غزة إذا تمكنوا من إيجاد مكان آخر للعيش فيه".
وأضاف أن فلسطينيي القطاع المحاصر "تعرضوا للاضطهاد وهم يريدون مغادرة غزة، لكن حتى الآن لم يتأمّن لهم أيّ بديل آخر".
ويقوم مقترح ترامب على تهجير جميع سكان القطاع لكي تسيطر عليه الولايات المتحدة وتقوم بتطويره عقاريا، وهو ما رفضته مصر، حيث أكد وزير الخارجية بدر عبد العاطي خلال لقائه نظيره الأمريكي ماركو روبيو في واشنطن تمسك القاهرة برفض "المساس" بحقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك حق تقرير المصير والبقاء على الأرض والاستقلال.
كما أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا شددت فيه على ضرورة تبني المجتمع الدولي نهجا يضمن حقوق جميع شعوب المنطقة "دون تفرقة أو تمييز"، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني يعاني من "إجحاف غير مسبوق" بحقوقه الأساسية، بما فيها حقه في العيش بسلام على أرضه.
ومن المقرر أن يستقبل ترامب في البيت الأبيض الثلاثاء العاهل الأردني عبد الله الثاني، الذي سبق له وأن أكد مرارا رفض المملكة تهجير الفلسطينيين وتمسكها بحل الدولتين.
وكان ترامب أكد لشبكة "فوكس نيوز" في وقت سابق الاثنين أنه لن يحق للفلسطينيين بموجب مقترحه أن يعودوا إلى القطاع.
وقال "أتحدث عن بناء مكان دائم لهم"، مشيرا إلى أن العيش في القطاع المدمر لن يكون ممكنا قبل سنوات عديدة. لكن بالنسبة للفلسطينيين، فإن أي محاولة لإخراجهم من غزة تعيد إلى الذاكرة "النكبة" الفلسطينية التي تلت إعلان قيام إسرائيل عام 1948.