![ترامب والوجه الاستعماري للحقيقة الأمريكية ترامب والوجه الاستعماري للحقيقة الأمريكية](https://www.saba.ye/storage/larage/c8d3d0c1dd362fab5fd68fd57f306bc4.jpg)
صنعاء – سبأ- كتب المحرر السياسي:
يقدّم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الحقيقة الأمريكية بلا مواربة؛ بلا رتوش، يقدّمها على ما هي عليه من روح استعمارية إمبريالية، تطغى على ما هي عليه من خداع.
كشفت تفاصيل لقائه بالعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أن ترامب باستعراضاته وعدم التزامه بنواميس الدبلوماسية، وتجرأه على ضوابط العلاقات الدولية، أن هذه هي أمريكا بوجهها القبيح، إذ أن كل تلك الاستعراضات البهلوانية، هي جزء من الحقيقة الأمريكية، التي تريد أن تدير العالم، وكأنه مسرح عرائس (أراجوز).
تحدث ترامب في تصريحات سابقة ملتزمًا بشراء غزة وامتلاكها، هكذا بكل صفاقة، وكأنه تاجر عقار، وليس رئيس دولة؛ لكنه فيما بعد قال إنه لا يوجد شراء، مشيرًا إلى أن رغبته بالامتلاك والتطوير مازالت قائمة؛ وهو بهذا الأسلوب يعتمد على التهديد بسقف أعلى، والمقايضة على ما دون ذلك؛ وهو ما أكده قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قائلًا: "ترامب يعبّر عن التوجهات الأمريكية بشكل صريح ومكشوف، لأن العادة في الأسلوب الأمريكي هو اعتماد الخداع، وأن يكون هناك غطاء بعناوين زائفة".
وهذا يؤكد مدى إدراك السيد القائد لواقع الحال الأمريكي، وما يرمي إليه؛ كما يؤكد ضرورة التعامل معه انطلاقًا من المعرفة بالحقيقة الأمريكية، قائلًا: "يجب أن يكون هناك حذر من الأساليب الأمريكية وأن يتجه الجميع للوقفة الصحيحة تجاه ما يطرحه الأمريكي"، معتبرًا أن "الأسلوب الأمريكي يهدف إلى تحقيق مكاسب مرحلية لم ينجح في الوصول إليها"، مشيرًا إلى أنَّ "الأسلوب الأمريكي والإسرائيلي هو أسلوب مخادع يطرح أحيانًا سقفًا أعلى ثم يدخل أيضًا لمقايضات ومساومات على حساب القضية الفلسطينية".
عندما سأل مراسل وكالة "رويترز" ترامب: ما هي السلطة التي تعتمد عليها فيما يتعلق بغزة؟ أجاب ترامب: السلطة الأمريكية. وبهاتين الكلمتين أماط اللثام عن الوجه الاستعماري الحقيقي للهيمنة الأمريكية؛ وهي هيمنة لا تعترف بالقوانين الدولية، هيمنة تؤكد إصرار أمريكا على التمسك بالنهج الاستعماري القبيح للغرب.
لقد جاء حديثه وكأنه مَن يحكم زمام العالم، وفق رؤية لا تحترم سيادة وحقوق أي دولة؛ انطلاقاً من رؤية أُحادية، وتلك الرؤية الأحادية هي جزء من أبجدية الحقيقة الأمريكية.
بل إن إصراره على التهجير يعكس تلك الرؤية بشكل فج؛ وهي رؤية عبثية، وتنطوي في ذات الوقت على جهل عميق بالجغرافيا السياسية للمنطقة والجغرافيا السياسية لفلسطين؛ وهو ما يمكن اعتباره بشكل أدق تجاهلًا، وذلك انطلاقًا من نزعة عنصرية، والعنصرية ليست غريبة؛ فتلك هي الحقيقة الأمريكية.
يقدّم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الحقيقة الأمريكية بلا مواربة؛ بلا رتوش، يقدّمها على ما هي عليه من روح استعمارية إمبريالية، تطغى على ما هي عليه من خداع.
كشفت تفاصيل لقائه بالعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أن ترامب باستعراضاته وعدم التزامه بنواميس الدبلوماسية، وتجرأه على ضوابط العلاقات الدولية، أن هذه هي أمريكا بوجهها القبيح، إذ أن كل تلك الاستعراضات البهلوانية، هي جزء من الحقيقة الأمريكية، التي تريد أن تدير العالم، وكأنه مسرح عرائس (أراجوز).
تحدث ترامب في تصريحات سابقة ملتزمًا بشراء غزة وامتلاكها، هكذا بكل صفاقة، وكأنه تاجر عقار، وليس رئيس دولة؛ لكنه فيما بعد قال إنه لا يوجد شراء، مشيرًا إلى أن رغبته بالامتلاك والتطوير مازالت قائمة؛ وهو بهذا الأسلوب يعتمد على التهديد بسقف أعلى، والمقايضة على ما دون ذلك؛ وهو ما أكده قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قائلًا: "ترامب يعبّر عن التوجهات الأمريكية بشكل صريح ومكشوف، لأن العادة في الأسلوب الأمريكي هو اعتماد الخداع، وأن يكون هناك غطاء بعناوين زائفة".
وهذا يؤكد مدى إدراك السيد القائد لواقع الحال الأمريكي، وما يرمي إليه؛ كما يؤكد ضرورة التعامل معه انطلاقًا من المعرفة بالحقيقة الأمريكية، قائلًا: "يجب أن يكون هناك حذر من الأساليب الأمريكية وأن يتجه الجميع للوقفة الصحيحة تجاه ما يطرحه الأمريكي"، معتبرًا أن "الأسلوب الأمريكي يهدف إلى تحقيق مكاسب مرحلية لم ينجح في الوصول إليها"، مشيرًا إلى أنَّ "الأسلوب الأمريكي والإسرائيلي هو أسلوب مخادع يطرح أحيانًا سقفًا أعلى ثم يدخل أيضًا لمقايضات ومساومات على حساب القضية الفلسطينية".
عندما سأل مراسل وكالة "رويترز" ترامب: ما هي السلطة التي تعتمد عليها فيما يتعلق بغزة؟ أجاب ترامب: السلطة الأمريكية. وبهاتين الكلمتين أماط اللثام عن الوجه الاستعماري الحقيقي للهيمنة الأمريكية؛ وهي هيمنة لا تعترف بالقوانين الدولية، هيمنة تؤكد إصرار أمريكا على التمسك بالنهج الاستعماري القبيح للغرب.
لقد جاء حديثه وكأنه مَن يحكم زمام العالم، وفق رؤية لا تحترم سيادة وحقوق أي دولة؛ انطلاقاً من رؤية أُحادية، وتلك الرؤية الأحادية هي جزء من أبجدية الحقيقة الأمريكية.
بل إن إصراره على التهجير يعكس تلك الرؤية بشكل فج؛ وهي رؤية عبثية، وتنطوي في ذات الوقت على جهل عميق بالجغرافيا السياسية للمنطقة والجغرافيا السياسية لفلسطين؛ وهو ما يمكن اعتباره بشكل أدق تجاهلًا، وذلك انطلاقًا من نزعة عنصرية، والعنصرية ليست غريبة؛ فتلك هي الحقيقة الأمريكية.