
غزة – سبأ:
أعلن مدير عام المستشفيات الميدانية بغزة مروان الهمص، ارتفاع عدد الوفيات من الأطفال بسبب البرد القارس إلى 6 أطفال.
وقال الهمص في تصريحات صحفية، إنّ قطاع غزة يحتاج إلى منظومة صحية جديدة، وأغلب المشافي مدمرة ولا تستطيع تقديم العلاج اللازم للأهالي.
وأشار إلى أنّ المشافي الموجودة في شمال القطاع لا تكفي لتقديم الخدمات للمواطنين بعد عودتهم إلى أماكن سكنهم.
وشدد على ضرورة توفير مولدات كهرباء بسرعة عاجلة، ومحطات أكسجين، لتشغيل العناية المكثفة.
وأضاف، أنه "لدينا لائحة طويلة من المرضى الذين بحاجة للعلاج خارج القطاع، والعدد الذي نقل إلى مصر لا يتعدى ال1% حتى اليوم".
وذكر الهمص، أن عددًا من الطواقم الطِّبِّيَّة دخلت إلى القطاع، ولكن المدة التي يبقى خلالها المختصون وعددهم غير كافي.
وأعلن مجمع ناصر الطبي، صباح اليوم الثلاثاء، وفاة طفلة رضيعة في خانيونس جنوب قطاع غزة؛ جراء البرد الشديد.
ومن جانبه، دق رئيس قسم الأطفال بمجمع ناصر الطبي أحمد الفرا، ناقوس الخطر مع تسجيل عدد جديد من الوفيات في صفوف حديثي الولادة بمدينة غزة.
ولفت الفرا في تصريحات صحفية إلى أنّ بنية الأطفال خاصة الرُضع، لا تصمد أمام الانخفاض غير المسبوق في درجات الحرارة، خاصة مع انعدام عوامل التدفئة، من أغطية وملابس ومواقد التدفئة؛ وبالتالي فإن عدد الوفيات قد يزداد وهذا أمر مؤلم ومأساوي للغاية.
ومن جهته، أعلن المدير الطبي لمستشفى أصدقاء المريض الخيرية في غزة، الدكتور سعيد صلاح، وفاة 5 أطفال شمال قطاع غزة خلال الأسبوعين الماضيين نتيجة البرد الشديد؛ ويوجد حالة حرجة لا تزال تتلقى العلاج.
يذكر أن قطاع غزة يواجه منذ أيام موجة قطبية شديدة البرودة، مصحوبة برياح عاصفة وأمطار غزيرة، ما أدى إلى تدمير العديد من الخيام وتهديد حياة مئات العائلات النازحة.
وفي وقت سابق، حذر المدير العام في وزارة الصحة منير البرش، من ظروف مأساوية تواجهها الأسر الفلسطينية والمرضى والفئات الأكثر هشاشة في قطاع غزة في ظل تكرار موجات البرد والصقيع والنقص الحاد في الأغطية ووسائل التدفئة.
وقال البرش، في تصريحات صحافية، إن الأطفال حديثي الولادة وحتى عمر 3 شهور هم الفئات الأكثر خطورة والمعرضة حياتهم لمخاطر جمة في ظل موجات البرد والصقيع التي يمر بها قطاع غزة.
ويعيش آلاف النازحين، وفق موقع (فلسطين أون لاين) في العراء أو داخل خيام مهترئة بعد تدمير منازلهم خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، حيث يواجهون أوضاعًا مأساوية تتفاقم مع كل منخفض جوي، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية تزداد سوءًا في ظل استمرار الحصار ومماطلة الاحتلال في تنفيذ البروتوكول الإنساني عقب بدء اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في 19 يناير2025.