الدكتور بن حبتور يشارك في ندوة "الأمن السيبراني - المفاهيم والمخاطر وطرق الوقاية"


https://www.saba.ye/ar/news3443106.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
الدكتور بن حبتور يشارك في ندوة
[25/ فبراير/2025]
صنعاء - سبأ :
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، أن الأمن السيبراني أضحى اليوم أحد أدوات المواجهة والصراع بين الدول، لا سيما العظمى منها على مستوى العالم.

جاء ذلك لدى مشاركة الدكتور بن حبتور اليوم في الندوة العلمية التي نظمتها وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي ممثلة بمركز تقنية المعلومات في التعليم العالي بعنوان "الأمن السيبراني - المفاهيم والمخاطر وطرق الوقاية".

وقال "ينبغي ألا نكتفي بالحديث عن مخاطر الأمن السيبراني وإنما يجب أن نعمل كمؤسسات وفق الإمكانات والقدرات المتاحة على تطوير القواعد العامة التي تعيننا على فهم المشكلة وكيف يمكن مواكبة التطورات في هذا المجال".

واعتبر الدكتور بن حبتور موضوع الندوة من أهم وأخصب الموضوعات التي تُناقش اليوم على مستوى العالم، كون الكثير من بلدان العالم حوّلت هذا العلم إلى سلاح موجه ضد الآخرين.

وأوضح أن هناك صراعات كثيرة تدور حاليًا بين القوى الكبرى عالميًا في هذا الحقل مع بحثهم بصورة مستمرة عن أساليب جديدة في توظيف الفكرة ومحاربة الآخرين بها.

ونوه عضو السياسي الأعلى في سياق كلمته بالدور الحيوي للقطاع الخاص في مجال التعليم أكانت مدارس أو معاهد أو كليات أو جامعات وضرورة تشجيعه المستمر ليكون دوره في العطاء مساندًا للقطاع الحكومي.

وأضاف "المستقبل لا يمكن أن يُعد بمعزل عن اليوم، ما يجب التأسيس السليم والمتكامل والنظر بصورة شاملة للعوامل ومتطلبات النجاح في صنع حاضرنا ومستقبلنا وحشد طاقات المجتمع وقواه الفاعلة في مختلف الجوانب"، مشيرًا إلى أن الجامعات اليمنية بالرغم من كل الظروف الصعبة التي مرت وتمر في الواقع، استطاعت أن تؤسّس لعمل أكاديمي منافس.

وتابع "الجامعات اليمنية برغم العدوان والحصار استطاعت أن تصنع من لا شيء معجزات كبيرة وحافظت على مستواها حتى اللحظة لذلك نحن نشجعها وينبغي تشجيعها كقيادة في المجلس السياسي الأعلى والحكومة وكل الوزارات".

وحيا الدكتور بن حبتور، الإصرار المسؤول رئيس المجلس السياسي على مواصلة التحصيل العلمي العالي وحصوله مؤخرًا على درجة الماجستير التي لم ترق لأبواق العدوان ومرتزقته، موضحًا أن هذا الأمر يُحسب لفخامة الرئيس مهدي المشاط الذي ينبغي أن نفخر جميعًا به وبحرصه على العلم ونيل هذه الدرجة وفق الخطوات المعتمدة وليس عبر قرار يمنح له.

وتطرق إلى تشييع شهيد الأمة والإنسانية السيد حسن نصر الله ورفيقه السيد هاشم صفي الدين والحشود الهائلة التي حضرت التشييع في بيروت، مشيدًا بمستوى التنظيم الراقي لحزب الله لمراسم التشييع التي لا تقل عن تنظيم أيما دولة.

ومضى قائلًا "في وقت تجري فيه مراسم التشييع نجد أن مرتزقة الرياض وأبو ظبي ما يزالون يتحدثون بذات النبرة العدائية الحاقدة الكاذبة وبث الشائعات والأكاذيب وهذه المرة عن مشاركة الوفد اليمني الذي حضر تشييع جثماني الشهيدين نصرالله وصفي الدين".

وأضاف "الأغرب من ذلك أن نجد مقطع لصهيوني ينتقد المشاركة المليونية في تشييع جثماني الشهيدين ببيروت، وصاحب ذلك مقطع لشخصية يمنية بارزة محسوبة على اليسار وكان رئيسًا سابقًا لمجلس النواب اليمني يتفق مع مقطع الصهيوني وكأنما تخرجا من مدرسة واحدة".

وعبر عضو السياسي الأعلى في ختام كلمته عن التقدير لقيادة وكوادر وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي ومركز تقنية المعلومات في التعليم العالي التابع للوزارة على تنظيم الندوة، لافتًا إلى أهمية تشجيع ودعم المركز الذي يُعد بمثابة الدينامو المحرك والقاطرة الأساسية لهذا المجال العلمي ومجالات أخرى.

بدوره أشاد وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي، بمبادرة مركز تقنية المعلومات في تنظيم الندوة المهمة والمحورية لتنمية قدرات مدراء العموم بقطاعات الوزارة المختلفة بمشاركة رؤساء الجامعات، بمفاهيم الأمن السيبراني والمخاطر وطرق الحماية.

وأكد أهمية دور الجامعات والمعاهد لوضع رؤية واضحة وتبني هذا الجانب على الواقع، مبيناً أن هناك قصور وتحدي في هذا الجانب وبحاجة ماسة للاهتمام وإعداد الدراسات وتطوير ما يتعلق في الأمن السيبراني لضمان حماية البيانات والبرامج والتطبيقات والمعلومات الوطنية.

وأعرب عن الأمل في أن تكون وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي من تقود مضمار الأمن السيبراني والتوعية بمخاطر الهجمات السيبرانية وطرق الحماية بالشراكة مع الجهات المعنية وذات العلاقة .. لافتًا إلى أهمية دور الوزارة ومركز تقنية المعلومات وتعاونهما مع الجهات ذات العلاقة لإيجاد حلول تضمن حماية الأمن المعلوماتي.

وفي الفعالية التي حضرها وكيل قطاع التعليم العالي الدكتور إبراهيم لقمان وقيادات قطاعات الوزارة، أكد المدير التنفيذي لمركز تقنية المعلومات الدكتور فؤاد عبدالرزاق الحرص على تعزيز التعاون والتنسيق بين قطاعات الوزارة بعد عملية الدمج والإسهام في تطوير بيئة عمل تعاونية وإيجابية تعزّز من الإنتاجية وتساعد على تحقيق تنمية وتطور مستدام.

ولفت إلى أهمية موضوع الندوة، خاصة في ظل المرحلة الراهنة التي أصبحت فيه حماية المعلومات والبيانات الوطنية مسؤولية إستراتيجية لا تقل أهمية عن حماية الحدود الجغرافية والأمن القومي لليمن، وكذا في ظل التهديدات بالأمن والاقتصاد والمؤسسات والأجيال.

وشدد الدكتور عبدالرزاق على أهمية حماية الفضاء السيبراني الوطني من الهجمات والاختراقات .. مضيفًا "أمن المعلومات هو العمود الفقري لأي دولة تسعى للاستقلال التقني والسيادي".

ودعا مدير مركز تقنية المعلومات إلى تضافر جهود الجميع لجعل الأمن السيبراني قضية وطنية وثقافة مجتمعية ومسؤولية جماعية، بما يكفل بناء مستقبل رقمي آمن ومستقل يليق بالوطن والشعب وتضحياته وصموده وانتصاراته على قوى الشر والعدوان والعمالة.

وفي الندوة التي أدارها رئيس جامعة الرازي الدكتور خليل الوجيه بحضور أمين عام مجلس الاعتماد الأكاديمي الدكتور محمد ضيف الله، وقيادات القطاعات ورؤساء الجامعات الحكومية والأهلية، تم تقديم ورقتي عمل استعرض الدكتور عبدالله راشد، والدكتور عبدالواسع العزاني، مفاهيم الأمن السيبراني، وتعاريف أمن المعلومات ومصادر تهديدات أمن المعلومات والتحديات وطرق الحماية.

واستعرضت الورقتان تأثيرات الأمن السيبراني على الحروب الأخيرة ودوره في حماية الأنظمة المرتبطة بالإنترنت من المعدات المادية والبرامج والبيانات.

وأكدت الورقتان الحاجة لبناء ووضع إستراتيجية وطنية للأمن السيبراني والفضاء الرقمي لحماية الأمن المعلوماتي خاصة واليمن يمتلك كفاءات قادرة توجيه كل البرمجيات والنظم التي يحتاجها البلد لوضع جدار حماية احترازي من الهجمات السيبرانية.