ورشة عمل بصنعاء حول تعزيز إدارة مخاطر الكوارث والفيضانات باليمن


https://www.saba.ye/ar/news3443136.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
ورشة عمل بصنعاء حول تعزيز إدارة مخاطر الكوارث والفيضانات باليمن
[25/ فبراير/2025]


صنعاء - سبأ :

بدأت بصنعاء اليوم ورشة عمل حول تعزيز إدارة مخاطر الكوارث والفيضانات في الجمهورية اليمنية، تنظمها مصلحة الدفاع المدني، بالتعاون مع مكتب رئاسة الوزراء ومركز المياه والبيئة بجامعة صنعاء.

تناقش الورشة في يومين، بمشاركة الجهات المعنية وذات العلاقة، محاور عن حوكمة إدارة مخاطر الكوارث، ونظام الإنذار المبكر للفيضانات والزلازل في اليمن والجهوزية والاستجابة للكارثة ودور السلطات المحلية والمجتمع في الاستجابة في حالات الطوارئ.

وفي الافتتاح أشار النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، إلى أهمية الورشة لتعزيز إدارة مخاطر الكوارث ونظام الإنذار المبكر للفيضانات والزلازل، مؤكدًا ضرورة التوعية المستمرة لتجنب التدخلات البشرية السلبية، من البناء العشوائي والتعدي على الطرق وتغيير مجاري السيول دون تخطيط، بما يكفل تقليل حدوث الكوارث والأضرار.

وشدد العلامة مفتاح على وضع خارطة وطنية شاملة لكل المديريات، تركز على المناطق الأكثر عرضة للخطر والتي تتعرض للكوارث باستمرار، ووضع حلول ومعالجات لتجنب التدخلات البشرية والعشوائية في التخطيط.

ودعا إلى إعداد دراسة شاملة للأضرار والكوارث المتوقعة، ووضع خطط طوارئ ومعالجات تتناسب مع الإمكانات المتاحة، وتقديم دراسات وبحوث لمواجهة الطوارئ والمخاطر، بالاستفادة من التجارب السابقة وتجارب الدول الأخرى.

وشدد النائب الأول لرئيس الوزراء على وضع خطط وقائية والاستعداد للمخاطر والكوارث الطبيعية والجهوزية لمواجهة قوى الاستكبار العالمي "أمريكا وإسرائيل"، وقال "تم الاعتداء على ميناء الحديدة وخزانات النفط ومحطات الكهرباء من قبل أمريكا وإسرائيل، ولولا وجود القوة الرادعة لكان العدوان أكبر مما يتصوره البعض، وكانت الاستعدادات المسبقة جيدة، وتم مواجهة الطوارئ وإعادة تشغيل الميناء والتيار الكهربائي خلال وقت قياسي".

بدوره ثمن رئيس مصلحة الدفاع المدني اللواء إبراهيم المؤيد، جهود حكومة التغيير والبناء ودعمها لمهام ومتطلبات واحتياجات الدفاع المدني، وكل الجهات التي تساهم اليوم في النهوض بدور الدفاع المدني وتعزيز إدارة مخاطر الكوارث والفيضانات.

وعبر عن الأمل في أن يخرج المشاركون بالورشة بنتائج إيجابية توضح دور ومهام واختصاصات كل جهة في مواجهة مخاطر الكوارث في اليمن .. لافتًا إلى أن دور مواجهة المخاطر لا يقتصر على مصلحة الدفاع المدني فحسب، وإنما تقع على عاتق الجميع.

وأفاد اللواء المؤيد بأن مصلحة الدفاع المدني سبق ورفعت تقريرها عن الحوادث التي وقعت في عدد من المحافظات خلال العام الماضي وما قبله، وسلمته للجهات المعنية، داعيًا إلى المسارعة في اتخاذ ما يلزم وفق التوصيات التي تضمنها التقرير قبل حلول موسم الأمطار، للحد من الخسائر التي قد تتكرر في موسم هذا العام.

وتطرق إلى المخاطر والحوادث نتيجة الصخور الآيلة للسقوط في عدد من المحافظات، ما أضاف أعباء على الدفاع المدني في ظل الإمكانات المحدودة للمصلحة .. مؤكدًا استعداد المصلحة تزويد الجهات المعنية بالدراسات المبينة لتلك المخاطر، بما يسهم في مواجهة تلك المخاطر المحتملة بصورة مشتركة.

فيما أوضح مدير مركز المياه والبيئة بجامعة صنعاء الدكتور طه الوشلي أن اليمن من الدول التي تعرضت لحوادث وكوارث وانزلاقات أرضية وزلازل وأوبئة وانتشار آفة الجراد.

وقال "ما يتعلق بكوارث الفيضانات، تتكرر سنوياً، واجتماعنا اليوم قبل حلول موسم الأمطار لتنسيق الجهود لمواجهة مخاطر هذه الكارثة"، مبينًا أن اليمن من الدول التي تأثرت كثيراً بالتغيرات المناخية، خاصة بعد عام 2020، ولوحظ ذلك بحدوث كوارث السيول التي تعرضت لها العديد من المدن والمحافظات اليمنية.

وأعرب الدكتور الوشلي، عن الأمل في تضافر جهود الجهات ذات العلاقة العاملة في الميدان، وتشارك المعرفة والخبرات في سبيل الحد من المخاطر والكوارث الناتجة عن التغيرات المناخية من السيول وغيرها، داعيًا الجهات المعنية إلى مساندة ودعم جهود الدفاع المدني.

ونبه إلى أن المخاطر والخسائر الاقتصادية أو البشرية الناتجة عن كوارث السيول قد تفوق تلك التي تتسبب بها الحروب إذا لم يتم التنبه لها قبل حدوثها والاستعداد لمواجهتها.