
جنيف - سبأ:
قالت منظمة أطباء بلا حدود، مساء امس الثلاثاء، إن سلطات العدو الصهيوني جعلت من دخول المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة ورقة مساومة واداة حرب.. مطالبة بوقف هذه السياسة على الفور، والتي ترقى إلى مستوى العقاب الجماعي.
ودانت المنظمة في بيان الحصار الذي تفرضه سلطات العدو على قطاع غزة، والذي يحرم السكان من الخدمات الأساسية والإمدادات الحيوية، بما في ذلك الحصول على المياه، وقطعها إمدادات الكهرباء في التاسع من مارس.
ودعت "أطباء بلا حدود"، سلطات العدو أن تحترم القانون الدولي الإنساني، وتلتزم بمسؤولياتها كقوة محتلة، وأن تنهي هذا الحصار اللاإنساني.
وأشارت المنظمة إلى تجاهلَ حلفاء الكيان المحتل عمدًا لهذا الانتهاك الجسيم للقانون الدولي الإنساني، وتصالحهم مع هذا السلوك، مطالبة الولايات المتحدة الأمريكية، بالامتناع عن التصالح مع هذه الأعمال والتصرف بحزم لمنع غرق غزة في مزيد من الدمار.
وقالت منسقة الطوارئ في أطباء بلا حدود، ميريام العروسي، “مرة أخرى تستغل السلطات الصهيونية المساعدات وبشكل عاديّ كأداة للتفاوض.. هذا أمر مشين، لا يجوز قطعًا استخدام المساعدات الإنسانية كورقة تفاوض في الحرب، فالحظر المفروض على جميع الإمدادات يضر حتمًا بمئات آلاف الناس وله عواقب قاتلة”.
وأضافت ” كان يفترض أن يُترجم وقف إطلاق النار إلى زيادة في الاستجابة الإنسانية، إلا أن السلطات الصهيونية قد قطعت الطريق أمام جميع المساعدات”.
ولفتت إلى أن آخر الإمدادات التي استطاعت فرق أطباء بلا حدود إدخالها إلى غزة ثلاث شاحنات معظمها من الإمدادات الطبية في 27 فبراير، وهناك عدة شاحنات كان من المقرر أن تدخل القطاع قبل الحصار.
وقالت العروسي، "تُركت غزة الآن بلا وقود يدخلها.. أيدينا مقيدة، وفي غياب خط إمدادات، ستزداد صعوبة تقديم المساعدة لسكان غزة بمجرد نفاد مخزوننا.. ووقف إطلاق النار بلا زيادة في المساعدات الإنسانية ليس بوقف إطلاق نار”.
وشددت العروسي أن منظمة أطباء بلا حدود “اضطرت مثل جميع المنظمات الإنسانية إلى التكيف مع الظروف التي تفرضها السلطات الصهيونية كجزء من نظام مصمم للإبقاء على حصار غزة. فعلى الرغم من دخول المزيد من الشاحنات خلال فترة وقف إطلاق النار، إلا أن نظام دخول البضائع الذي تفرضه السلطات الصهيونية ، والذي يُستخدم بشكل منهجي لعرقلة المساعدات الإنسانية، قد جعل توسيع نطاق عملنا بشكل ملموس مستحيلًا، حتى قبل هذا الحصار”.
وتحاول فرق أطباء بلا حدود توسيع نطاق الاستجابة في غزة، وخاصة في الشمال حيث يُحرم الناس من الاحتياجات الأساسية منذ أشهر، بحسب العروسي.
وترك حصار الاحتلال الذي بدأ في التاسع أكتوبر 2023 مئات الآلاف من سكان غزة بلا كهرباء أو طعام أو وقود، ما تسبب بكارثة إنسانية.