العدوان الأمريكي على اليمن.. والسقوط المدوي لمرتزقة العدوان


https://www.saba.ye/ar/news3452569.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
العدوان الأمريكي على اليمن.. والسقوط المدوي لمرتزقة العدوان
[18/ مارس/2025]
صنعاء - سبأ: تقرير: جميل القشم

في ظل العدوان الأمريكي المباشر على اليمن، وانكشاف حقيقة الحرب التي تشنها واشنطن يتساقط مرتزقة العدوان سقوطا مدويا، متجاوزين حتى مستوى الخيانة إلى حد التأييد الصريح لهذا العدوان والترويج له.

تأتي حملات التضليل والتزييف التي تشنها أبواق المرتزقة بعد سنوات من محاولاتهم إخفاء التبعية والارتهان تحت شعارات زائفة، وها هم اليوم يظهرون على حقيقتهم كأدوات رخيصة تستخدمها واشنطن في حربها على اليمن.

وفي محاولة يائسة لتشويه الحقائق، يحاول هؤلاء الأتباع تصوير العدوان الأمريكي وكأنه نزاع داخلي، متجاهلين الحقائق التي تؤكد أن العدوان على اليمن يأتي في سياق مخطط ومشروع استعماري، وأنهم ليسوا سوى أدوات في مشروع الهيمنة الأمريكية.

يتجاهل المرتزقة أن الشعب اليمني بجميع مكوناته، أصبح أكثر وعياً وقوة من أن ينخدع بمحاولاتهم لتغيير الحقائق أو التلاعب بالرأي العام، فهذا الشعب لا يواجه فقط قوى العدوان، بل هو في مواجهة مع محاولات تشويه وتضليل إعلامي تقودها تلك العناصر المأجورة.

العدوان الأمريكي اليوم لم يأت منفصلاً عن مشروع الهيمنة في المنطقة، بل هو امتداد لحرب شاملة تستهدف كل من يرفض الانصياع للسياسات الأمريكية والصهيونية، وما يقوم به المرتزقة من تبرير لهذا العدوان، ليس إلا استمرارا لدورهم في خدمة هذا المشروع.

في المقابل، وبينما يتسابق المرتزقة في الترويج للأكاذيب، يواصل اليمنيون كتابة التاريخ بصمودهم ونضالهم، وتأكيدهم على مواقفهم الثابتة في مواجهة العدوان، ودعم قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، فالملايين التي خرجت في العاصمة والمحافظات تؤكد أن هذا الشعب لم ولن يكون يوماً تابعاً للهيمنة الأمريكية، بل هو في طليعة المقاومين لكل مشاريعها في المنطقة.

هذه المسيرات الجماهيرية ليست مجرد تظاهرات، بل شاهدا حيا على أن الشعب اليمني، ورغم التحديات، لا يزال في موقعه الثابت كمدافع أول عن القضايا العادلة، ويرفع رايات فلسطين ويؤكد أن معركته اليوم ليست فقط معركة دفاع عن السيادة، بل معركة دفاع عن الأمة كلها، في الوقت الذي يهرول فيه الخونة إلى أحضان واشنطن وتل أبيب.

لطالما كانت فلسطين قضية اليمن الأولى، والدعم اللامحدود الذي قدمه اليمنيون لغزة، لم يكن مجرد موقف سطحي، بل هو جزء من عقيدتهم الراسخة بأن المقاومة هي الخيار الوحيد لمواجهة الاحتلال، وبينما يروج المرتزقة للعدوان الأمريكي على اليمن، يرسل أبناء الشعب اليمني رسالة واضحة بأنهم لن يكونوا إلا في الصفوف الأولى مع فلسطين، وأنهم رغم العدوان، لا يزالون أكثر الشعوب تمسكاً بقضايا الأمة.

المعركة اليوم ليست فقط معركة عسكرية، بل معركة وعي وإدراك، ومن الواضح أن المرتزقة قد خسروا هذه المعركة قبل أن تبدأ، فقد أصبح الشعب اليمني أكثر وعياً من أي وقت مضى، ولم تعد تنطلي عليه محاولات التزييف الإعلامي، ولا محاولات صناعة معارك وهمية لصرف الأنظار عن حقيقة العدوان الأمريكي.

على مدى سنوات العدوان، حاول المرتزقة تصوير أنفسهم كطرف له مشروعية، لكن الحقيقة التي باتت واضحة للجميع هي أنهم لم يكونوا سوى أدوات لتنفيذ الأجندة الأمريكية، واليوم وبعد أن أسقط العدوان الأمريكي كل الأقنعة، لم يعد لديهم حتى القدرة على ادعاء الاستقلالية أو الوطنية.

لقد أثبتت الشواهد أن من يراهن على الحماية الأمريكية، إنما يراهن على سراب، فأمريكا التي استخدمت العملاء في كل مكان، لم تكن يوماً وفية لأحد، وكلما انتهى دور أدواتها، تلقيهم في مزبلة التاريخ، والمرتزقة الذين يروجون للعدوان الأمريكي لن يكونوا استثناء من هذه القاعدة، فمصيرهم سيكون كمصير كل الخونة الذين سبقوهم.

الشعب اليمني، الذي واجه تحالفاً دولياً حاول كسره بكل الوسائل، لم ولن يكون سهل المنال لتحقيق أوهام الغزاة، والمسيرات المليونية التي شهدتها المدن اليمنية أمس، هي الرد الأقوى على كل محاولات التضليل، والرسالة الأوضح بأن اليمن لن يهزم، ولن يركع، مهما اشتد العدوان.

في هذا السياق، يتضح أن العدوان الأمريكي على اليمن لم يكن مجرد تحرك عسكري، بل هو جزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، ومحاولة لثني اليمن عن نصرة فلسطين، ومع ذلك فقد أظهرت التجارب أن اليمن يقف شامخاً في وجه هذه المحاولات.

ولا يقتصر دور اليمنيين على مقاومة العدوان المباشر فقط، بل يمتد ليشمل مواجهة الحرب الإعلامية التي تستهدف إضعاف الروح المعنوية للشعب، ففي كل مسيرة شعبية، وفي كل موقف، يظهر اليمنيون تصميمهم على عدم الانصياع لأي ضغوط خارجية، بل على العكس يقدمون نموذجاً في الصمود والتضحية، ويجعلون من كل معركة فرصة لإثبات قوتهم وحقهم في العيش بكرامة.

اليوم، بينما يتعالى صوت المرتزقة في خدمة المشاريع الاستعمارية، يواصل الشعب اليمني رفع رايات الكرامة والمقاومة، مؤكداً أن الحرب ليست مجرد مواجهة مع القوات الأجنبية، بل معركة تحرير للأمة من الاستعمار الذي لا يزال يهدد أمنها القومي.

هذه المسيرات، التي ترفع رايات اليمن وفلسطين معاً، تأكيد على أن المعركة لم تعد تخص اليمن وحده، بل هي معركة الأمة ضد مشاريع الاستعمار الأمريكي والصهيوني، واليمن الذي تحمل كل التحديات، يثبت أنه أكثر قوة وصلابة، وأكثر إصراراً على مواجهة العدوان حتى النهاية.

المرتزقة اليوم في أضعف مراحلهم، بعد أن فقدوا كل مبررات وجودهم، ولم يعد لهم سوى محاولة إرضاء أسيادهم في واشنطن بالترويج للعدوان الأمريكي، وهذا لن يغير من واقع الأمر شيئاً، فالشعب اليمني يعرفهم جيداً، ويعرف أن مصيرهم لن يكون إلا الخزي والعار، بينما يبقى اليمن صامداً شامخاً، لا يساوم على قضاياه، ولا ينكسر أمام أي قوة غازية.