موسكو-سبأ:
سَخِرَ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، من موقف بعض القادة الأوروبيين تجاه وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وقال لافروف، في تصريح للقناة الأولى للتلفزيون الروسي، تم بثه يوم أمس الثلاثاء، إن "مختلف السياسيين مثل ماكرون وستارمر وفون دير لاين، بدأوا بالصراخ بأن الكرة في ملعب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وأضاف: "لكن قبل 3 أيام من ذلك، كانوا يتحدثون عن رفض أي هدنة وعن ضرورة ضخ أوكرانيا بالسلاح قبل الجلوس إلى طاولة المفاوضات، ليكون لديها موقف قوي".
وتابع: "لقد غيروا موقفهم في الحال بعد تغير اتجاه الريح".
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أنه في أوائل شهر مارس الجاري، أعلنت كييف لأول مرة عن استعدادها للموافقة على وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، وطالبت على الفور بموافقة موسكو الفورية.
وأكد أيضًا أنه في نفس اليوم الذي تم فيه الإعلان عن الاتفاق على الهدنة، أطلقت كييف عددًا قياسيًا من الطائرات المسيرة مستهدفة فيها المناطق الوسطى من روسيا، ولم يدين الغرب ذلك حتى.
وأشار لافروف إلى أن المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، يبدو أنه قد فهم جوهر الصراع في أوكرانيا، لكنه فيما يتعلق بتوقيت الهدنة، فهو يبالغ في تقدير النخب الأوروبية، التي تحاول منع فلاديمير زيلينسكي، من "الضعف"، وإحجام زيلينسكي نفسه عن اتخاذ مثل هذه الخطوة، على الرغم من أن متزعم نظام كييف يدرك أن أيامه أصبحت معدودة.
وعقب اجتماع الوفدين الأوكراني والأمريكي في العاصمة السعودية، في 11 مارس الجاري، نشر مكتب فلاديمير زيلينسكي، بيانا مشتركا بين أوكرانيا والولايات المتحدة الأمريكية، جاء فيه أن كييف مستعدة لاقتراح واشنطن بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما مع إمكانية تمديده باتفاق الطرفين. وتنص الوثيقة أيضًا على أن الولايات المتحدة الأمريكية، ستلغي على الفور وقف تبادل المعلومات الاستخبارية وتستأنف الإمدادات العسكرية إلى أوكرانيا.