ليلة "محرقة خيام النازحين".. شاهد آخر على بشاعة ووحشية العدو الصهيوني


https://www.saba.ye/ar/news3466792.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
 ليلة
[17/ أبريل/2025]

غزة – سبأ:

تقدم محرقة خيام النازحين في مناطق متفرقة من قطاع غزة الليلة الماضية شاهدا آخرا على بشاعة ووحشية العدو الصهيوني .

ارتكبت قوات هذا العدو مجازر مروّعة بحق خيام النازحين في مناطق متفرقة من قطاع غزة، في ما بات يُعرف بـ"ليلة محرقة الخيام"، والتي راح ضحيتها 23 شهيداً وعشرات الجرحى، معظمهم من النساء والأطفال، بعدما قضوا حرقًا داخل خيامهم التي حوّلها العدو الصهيوني إلى أفران بشرية.

وكان من بين الشهداء الأطفال، الطفل أحمد زهير أبو الروس، من ذوي الاحتياجات الخاصة، والذي ارتقى حرقًا وهو جالس على كرسيه المتحرك، بعد قصف خيمة عائلته في منطقة المواصي غرب خانيونس جنوب القطاع.

وطبقا لوكالة (قدس برس) فقد ترك استشهاد الطفل أحمد، مشهداً مروّعاً، إذ بقي كرسيه المتحرك متفحماً شاهداً على الجريمة، في واحدة من أبشع المجازر التي طالت نازحين فرّوا من مدينة رفح إلى خيام غرب خانيونس.

وقالت أم محمد أبو الروس، جدة الأطفال الشهداء، إن العائلة كانت نائمة حين سقط عليهم الصاروخ، مضيفة: "تفحّمت أجسادهم بالكامل.. أمّهات وأطفال.. من بينهم الطفل المعاق أحمد، وأطفال بعمر السنة والسنتين وحتى العشر سنوات. ماذا فعل هؤلاء الأطفال لهم؟".

وأضافت: "العائلات التي احترقت كانت قد نزحت من منطقة تل السلطان برفح إلى خانيونس هرباً من القصف، ليجدهم الموت وهم نائمون في خيامهم".

وكان من بين الشهداء في هذه المجزرة 10 أفراد من عائلة أبو الروس، من بينهم 5 أطفال و4 سيدات، جرى تشييعهم اليوم وسط حزن عارم، وأداء صلاة الجنازة عليهم غرب خانيونس.

وشهد شمال قطاع غزة مجازر حرق موازية، إذ استشهد 6 أفراد من عائلة العطل في قصف استهدف خيمة للنازحين في مشروع بيت لاهيا قرب مستشفى كمال عدوان، إضافة إلى 7 شهداء من عائلة عسلية في مخيم جباليا شمالاً، إثر قصف عنيف دمّر وحرق خيمتهم بالكامل.

وأفادت مصادر طبية أن هذه المجازر أدت إلى "مسح" ثلاث عائلات من السجل المدني الفلسطيني خلال ليلة واحدة، وسط تواصل القصف العنيف على مناطق تأوي نازحين مدنيين بلا مأوى، غالبيتهم من النساء والأطفال.

وقال "جهاز الدفاع المدني"، إنه انتشل أكثر من 15 شهيد معظمهم من النساء والأطفال في استهداف خيام النازحين في نهاية شارع "الأسطبل" بمنطقة "مواصي خانيونس" جنوب قطاع غزة.

ولف، إلى أن قصف العدو الإسرائيلي أدى إلى اشتعال النيران في الخيام واحتراق الجثامين والمصابين، مؤكدا في بيان له أن "ألسنة النيران التي قذفتها حمم الطائرات الإسرائيلية داهمت خيام النازحين العزل في مواصي خانيونس في الساعات الأخيرة من الليل المظلم، و التهمت أجسادهم الضعيفة مخلفة عددا كبيرا شهداء ومصابين".