
جنيف - سبأ:
نددت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالحق في الصحة تلالينغ موفوكينغ، اليوم الخميس، بالعدوان الصهيوني على المستشفى الأهلي المعمداني، وهو آخر مستشفى عامل في شمال قطاع غزة.
وقالت موفوكينغ في بيان: "لا تزال أشهر العنف الشرس تُصعب تقديم خدمات الرعاية الصحية في نظام منهك بالفعل، أشعر بالفزع لمعرفة أن الحرب على المستشفيات ومقدمي الرعاية الصحية والمدنيين مستمرة، ما يجعل تقديم الخدمات الصحية أكثر استحالة".
وكانت المستشفى الأهلي المعمداني قد تعرضت لقصف صهيوني في 13 أبريل الجاري، ما أدى إلى تدمير قسم الطوارئ، واستشهاد طفل بسبب عدم توفر الرعاية المناسبة.
وأوضحت المقررة: "مع الهجوم الأخير على النظام الصحي، تقلصت خيارات الرعاية الصحية، خاصة الطارئة لسكان غزة إلى الصفر، وتواصل "إسرائيل" العمل دون عقاب".
وأضافت: "لقد تم تدمير نظام الرعاية الصحية".
وأشارت المقررة الخاصة، إلى أن "العاملين في مجال الصحة، بصفتهم المستجيبين الرئيسيين في تقديم الخدمات الصحية، يتعرضون للمضايقة والترهيب والموت يوميًا أثناء محاولتهم إنقاذ أرواح الشعب الفلسطيني"، مشددة على ضرورة "حماية مرافق الرعاية الصحية والعاملين فيها بموجب القانون الدولي".
وأبلغت منظمة الصحة العالمية عن وقوع ما لا يقل عن 670 عدوانا على المرافق الصحية في الفترة من 7 أكتوبر 2023، إلى 14 مارس 2025، بما في ذلك 122 مرفقًا صحيًا متضررًا، و33 مستشفى متضررة.
وقالت موفوكينغ: "هذا أمر غير مقبول على الإطلاق". مؤكدة "أن سكان غزة يستحقون الكرامة واستعادة الخدمات الصحية بعد أكثر من 18 شهرًا من الهجمات وانعدام وصول المساعدات والإمدادات الطبية إلى القطاع منذ بدء الهجمات "الإسرائيلية".
وجدّدت دعوتها للمجتمع الدولي وقادة العالم إلى استخدام جميع الوسائل المتاحة لهم لإنهاء العدوان، وإنقاذ أرواح وكرامة سكان غزة، الذين نجوا من هذه الفظائع لأكثر من عام ونصف.
وقالت: "أُناشد إنسانيتكم وأي قدرة متبقية لديكم للتحرك من أجل الحفاظ على سكان غزة".