265 مسيرة جماهيرية في الحديدة لتأكيد الثبات مع غزة ورفض صفقات الخداع والخيانة


https://saba.ye/ar/news3526456.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
265 مسيرة جماهيرية في الحديدة لتأكيد الثبات مع غزة ورفض صفقات الخداع والخيانة
[01/ أغسطس/2025]
الحديدة - سبأ :
شهدت محافظة الحديدة، اليوم، 265 مسيرة جماهيرية في مختلف المديريات تحت شعار "ثباتًا مع غزة وفلسطين .. ورفضا لصفقات الخداع والخيانة"، تأكيدًا على موقف الشعب اليمني الثابت في دعم القضية الفلسطينية ومواجهة العدوان الصهيوني.

وردد المشاركون في المسيرات التي تقدّمها في مربع مدينة الحديدة وزير النقل والأشغال العامة محمد قحيم ووكيل أول المحافظة أحمد البشري ووكيلا المحافظة محمد حليصي وعلي كباري، هتافات الغضب ضد الاحتلال الإسرائيلي.

واستنكروا المجازر الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أبناء غزة، مطالبين بتحرك عربي وإسلامي واسع يتجاوز الصمت الرسمي والتواطؤ الإقليمي مع الكيان الصهيوني.

ورفعت الحشود، لافتات تندد بالتعاون العربي مع العدو، وفتح الأجواء أمام طيرانه، وتمويله بالوقود، وتقديم الأموال الطائلة لأمريكا الداعمة له، مؤكدين أن التخاذل العربي نتيجة قرارات رسمية اتخذتها أنظمة التطبيع، التي فضلت الخنوع أمام العدو على حساب دماء الأطفال والنساء في غزة.

وندد أبناء حارس البحر الأحمر، باستمرار العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع الكيان الصهيوني، في وقت يعاني فيه أطفال غزة من الجوع والحصار، محذرين من صفقات مشبوهة تستهدف تصفية القضية الفلسطينية تحت عناوين زائفة.

وأدانت المسيرات أداء السلطة الفلسطينية المتواطئ، متهمة إياها بالتعاون مع الاحتلال في ملاحقة المجاهدين واعتقال الأحرار، مشيرين إلى أن هذا السلوك يبرر للعدو استباحة الدم الفلسطيني دون رادع.

وعبرت حشود الحديدة عن تأييدها لمضامين خطاب قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، لاسيما تحذيره الصريح للأمة من مغبة التواطؤ مع العدو، وتأكيده على أن التخاذل لن يعفي أحدًا من العقوبة الإلهية والتاريخية.

وأشادت بالدعوة الواضحة للجهاد في سبيل الله، واعتباره الطريق الوحيد لدفع الخطر، ورفض مشاريع الإذلال والاستسلام، مؤكدين أن السلام لا ينال بالصمت، بل بالتحرك ومواجهة المعتدين.

وشددت المسيرات، على ضرورة تخلص الأمة من حالة عمى القلوب، والتوجه نحو الوعي والتحرك العملي، وأن تضطلع المساجد والجامعات ووسائل الإعلام بدور تعبوي يليق بحجم الخطر الذي تواجهه فلسطين.

ونوهت بصمود أبناء غزة ومجاهديها، واعتبرته أنموذجا فريدًا للثبات والتضحية في سبيل الله، داعين إلى دعم هذا الأنموذج لا تشويهه، وإدراك خطورة تركه يواجه وحده عدوانًا عالميًا مسعورًا.

وأكد المشاركون، أن الشعوب مطالبة بالخروج من دائرة العجز، وعليها مسؤولية كبرى في الضغط على الأنظمة، مشيرين إلى أن الوقت لا يحتمل المراوغة أو الصمت، وأن كل صوت حر هو رصيد لفلسطين.

وجدد بيان صادر عن المسيرات، تمسك الشعب اليمني بموقفه الثابت والفاعل تجاه القضية الفلسطينية، ورفضه التام لأي تراجع أو تخاذل في مناصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، لا سيما في ظل المجازر والمجاعة التي يتعرض لها أهالي غزة نتيجة العدوان الصهيوني المدعوم أمريكياً وغربياً.

وأوضح، أن ما يجري في غزة من جرائم إبادة جماعية، وعلى رأسها الموت جوعاً أمام عدسات الكاميرات، يمثل اختبارًا حاسمًا لإنسانية العالم أجمع، وشعوب الأمة الإسلامية، والعربية على وجه الخصوص، داعيًا إلى إدراك خطورة المرحلة التي ستُسجل نتائجها في صحف الأعمال، وتُخلّد في ذاكرة الأجيال، ويُحاسَب عليها الجميع في الدنيا والآخرة.

كما جدّد التأكيد على أن الشعب اليمني، قيادة وشعبًا، عسكريًا ومدنيًا، ماضٍ في موقفه المتقدم تجاه فلسطين، بالتوكل على الله والثقة بوعده، ولن يكون يومًا من المتخاذلين، بل سيثبت موقفًا إيمانيًا وإنسانيًا وأخويًا عظيما أمام الله والتاريخ، يطلب به النجاة من العذاب والخزي، والفوز بالثواب والجزاء في الدارين.

وبارك البيان، إعلان القوات المسلحة اليمنية تفعيل المرحلة الرابعة من التصعيد العسكري، واعتبره تجسيدًا عمليًا عن وجع الشعب اليمني وقهره لما يحدث في غزة.

ودعا إلى تنفيذ القرار دون هوادة تجاه أي شركة تنتمي لدول انعدمت إنسانيتها وما تزال تتعامل مع كيان الإجرام الصهيوني، مشيدًا بالعمليات البطولية المستمرة لفصائل المقاومة في غزة، التي تُنفذ تحت ظروف إنسانية بالغة الصعوبة.

وأكد البيان أن تلك العمليات، إلى جانب ضربات القوات المسلحة اليمنية، وأي جهد حقيقي وفعلي، هي السبيل الوحيد القادر على تغيير المعادلة، بعد الله، على أرض غزة، وليست البيانات الفارغة أو المواقف المتواطئة.

وشدد على أن الجهد العسكري، وإن بدا متواضعا أمام آلة القتل الصهيونية المدعومة من طغاة الأرض، فإن وعد الله بالنصر حتمي، وتوعده لأعدائه بالخسران والخزي لا ريب فيه.

وحذر البيان كل من تسوّل له نفسه من أدوات العمالة والخيانة من أي محاولات لإثارة الفتنة أو الفوضى في الداخل اليمني تحت أي ذريعة، معتبرًا ذلك استهدافًا مباشرًا لأشرف موقف سجله اليمنيون تجاه فلسطين والقدس والأقصى، وهو موقف لم يأتِ إلا بعد تضحيات جسام من قوافل الشهداء، وصبر طويل على الحصار والمؤامرات والتحالفات العسكرية.

وأكد البيان، أن كل من يحاول النيل من هذا الموقف التاريخي يسعى لجر اليمن مجددًا إلى مربع الذل والخنوع، وأن الشعب اليمني بكل فئاته يقف بالمرصاد لأي مؤامرة أو خيانة، وأن الملايين من المجاهدين الأوفياء على أتم الجاهزية لمواجهة كل أشكال العدوان والاستهداف.

كما دعا، كافة المكونات الرسمية والشعبية إلى اليقظة العالية، والاستنفار الشامل، والتعبئة المستمرة لحماية الموقف اليمني المشرّف، وتحصينه من أي محاولات للنيل منه، باعتباره رأس مال الشعب في الدنيا ووسيلة نجاته في الآخرة.