العلامة مفتاح والمداني يكرمان أوائل الجمهورية للشهادتين الثانوية والأساسية بالحديدة


https://saba.ye/ar/news3528208.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
العلامة مفتاح والمداني يكرمان أوائل الجمهورية للشهادتين الثانوية والأساسية بالحديدة
[04/ أغسطس/2025]
الحديدة - سبأ :
كرّم النائبُ الأولِ لرئيسِ الوزراء العلامة محمد مفتاح، و نائبُ رئيسِ الوزراء- وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية محمد المداني، اليوم، أوائل الجمهورية والمحافظة في الشهادتين الثانوية العامة والأساسية للعام الدراسي 2024 – 2025م، من أبناء الحديدة في فعالية احتفائية نظمها القطاع التربوي بالمحافظة.

وفي فعالية التكريم التي حضرها وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي ، ومحافظُ الحديدة عبدالله عطيفي.. أشاد النائب الأول لرئيس الوزراء، بمستوى التحصيل العلمي الذي حققه الطلاب والطالبات.. معتبرا هذا الإنجاز ثمرة صبر ومثابرة أسرهم وإصرارهم على مواصلة التعليم في ظل ظروف العدوان والحصار.

وأكد أن هذه النماذج المتفوقة تمثل أمل اليمن في المستقبل، وتجسد صورة مشرفة للصمود المجتمعي الذي لا تنال منه التحديات مهما تعاظمت.

ونوه العلامة مفتاح بأن محافظة الحديدة أثبتت من خلال نتائج أوائلها قدرتها على المنافسة الوطنية في ميدان التحصيل العلمي، بما يعكس متانة المنظومة التعليمية فيها والتكامل بين البيت والمدرسة والإدارة التربوية، مؤكداً أن التعليم سيظل أولوية استراتيجية للدولة في معركتها لبناء الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة.

من جانبه أشار وزير التربية والتعليم والبحث العلمي، إلى أن الوزارة تعمل على تهيئة مسارات جامعية مرنة تتلاءم مع قدرات الطلاب وتطلعاتهم، وتهيئ لهم فرصا حقيقية للإبداع والتميّز في المجالات العلمية والتطبيقية، خدمةً لمشروع النهوض الوطني المتكامل.

ولفت إلى أن الوزارة تعكف على تطوير سياسات القبول والمنح بما يضمن العدالة وتكافؤ الفرص، موضحاً أن هذه الأسماء المشرفة سيكون لها الأولوية في الالتحاق بالمؤسسات الجامعية، مع توفير ما يلزم من دعم وتوجيه أكاديمي يتناسب مع تميزهم، ويرسّخ فيهم روح الانتماء والمسؤولية الوطنية.

فيما أكد محافظ الحديدة أن هذا التكريم يكتسب أهمية خاصة كونه يأتي في سياق معركة وطنية متعددة المسارات، يخوضها أبناء اليمني في ميادين المواجهة العسكرية كما في جبهات البناء والمعرفة، مشيراً إلى أن تفوق أبناء الحديدة هو برهان جديد على أن التحديات تُصنع منها الفرص حين تتوفر الإرادة والتكافل المجتمعي.

ولفت إلى أن قيادة المحافظة تولي قطاع التعليم اهتماماً متزايداً، وتسعى باستمرار إلى تحسين بيئته وتوفير مستلزماته، إيماناً منها بأن الاستثمار في الإنسان هو المدخل الحقيقي لتجاوز كل الأزمات، مبيناً أن المحافظة بصدد إعداد خطة متكاملة لدعم المدارس الريفية والنائية التي أظهرت نتائج واعدة في الامتحانات الأخيرة.

وفي التكريم الذي حضره وكيل أول المحافظة أحمد البشري، ووكيل وزارة الإدارة والتنمية الريفية عمار الهارب، أكّد وكيلا المحافظة محمد حليصي وعلي قشر أن التفوق العلمي لم يعد مجرد مناسبة احتفائية، بل بات ضرورة وطنية لترسيخ الوعي بالعلم كوسيلة للتحرر والنهوض.


وأشارا الى أهمية تعزيز ثقافة التميز والانضباط في الأوساط المدرسية، وتوسيع برامج الرعاية والدعم النفسي والتعليمي للطلاب، لا سيما المتفوقين منهم.

كما نوه حليصي وقشر الى أهمية استثمار طاقات الطلاب الأوائل من خلال ربطهم المبكر ببرامج الابتكار والتفوق، ومتابعتهم خلال المرحلة الجامعية، وبناء قاعدة بيانات تشمل مهاراتهم وميولهم، لتوظيفهم مستقبلاً في مواقع تؤهلهم لصناعة التغيير والمشاركة الفاعلة في عملية البناء الوطني.

بدوره أوضح مسؤول قطاع التربية والتعليم بالمحافظة، عمر بحر، أن عدد المكرمين بلغ ٣٢ طالباً وطالبة في الثانوية العامة لأقسام العلمي والادبي والإنجليزي والقرآن الكريم، بينهم ١٩ على مستوى الجمهورية و١٣ على مستوى المحافظة، وكذا تكريم ١٢ طالب وطالبة من أوائل الشهادة الأساسية.

واستعرض الجهود التي بذلتها كوادر التربية خلال العام الدراسي المنصرم، رغم شحة الإمكانيات، لضمان بيئة تعليمية منتظمة وآمنة، مشيداً بدور الإدارات المدرسية والمجالس المجتمعية في تفعيل المتابعة وتعزيز الانضباط، وتوفير برامج الدعم للطلاب والطالبات خاصة في المناطق المتأثرة بالحرب والتهجير.

وأشار إلى أن العام الدراسي الجديد 2025 – 2026 انطلق بوتيرة عالية من الجاهزية والانتظام، في ظل إجراءات مسبقة أُقرّت على مستوى المديريات لضمان بداية قوية تعكس تراكم الخبرات والاستفادة من تقارير التقييم للعام الماضي، موضحاً أن المؤشرات الأولية تؤكد تحسناً ملموساً في نسب الالتحاق والحضور.

تخلل الحفل فقرات متنوعة وتوزيع الشهادات التقديرية والدروع الرمزية على الأوائل، بحضور قيادات تربوية، وممثلو المجالس المجتمعية، وجمع من العلماء والشخصيات الاجتماعية والأكاديمية.