
الحديدة - سبأ :
عُقد بمحافظة الحديدة، اليوم، لقاء موسع برئاسة النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، وضم قيادات السلطة المحلية والمجتمعية، لمناقشة آليات التنسيق بين الجهات المعنية في مجالات العمل التنموي والطوارئ، بما يعزز الاستجابة الفاعلة، والاستفادة المثلى من موسم الأمطار.
وفي اللقاء، أشاد النائب الأول لرئيس الوزراء بما لمسه من زخم تنموي وتكامل في الأدوار بين الجهات الرسمية والمجتمعية بمحافظة الحديدة.. مؤكدا أن هذه المحافظة تمثل اليوم واجهة تنموية مشرفة على مستوى الجمهورية.
وأوضح أن هذه الزيارة تأتي في إطار المتابعة الميدانية للمشاريع الاقتصادية والتنموية والخدمية، والاطلاع على جهود السلطة المحلية في تحقيق الاكتفاء الذاتي، وتوسيع قاعدة الإنتاج المحلي.
وأكد العلامة مفتاح أن تعزيز العمل المؤسسي وتكامل الأدوار بين الجهات التنفيذية والمجتمعية يشكل حجر الزاوية في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.. داعيا إلى تجاوز البيروقراطية، وتبني خطط مرنة تستجيب للواقع المحلي وتحديات المرحلة.
وأشار إلى أن محافظة الحديدة تملك من المقومات والفرص ما يؤهلها لتكون مركزا اقتصاديا محوريا، بما في ذلك موقعها الجغرافي، ومواردها الزراعية والبحرية، وحراكها التعاوني المتنامي، مما يستدعي توجيه الاستثمارات الحكومية والمجتمعية نحو تطوير هذه القطاعات.
ولفت إلى أهمية إشراك المجتمع المحلي في وضع الخطط التنموية، ومأسسة العمل الطوعي، وتفعيل آليات الرقابة المجتمعية، بما يضمن الشفافية في تنفيذ المشاريع، ويحمي الموارد من الهدر، ويعزز ثقة المواطن بالمؤسسة الرسمية.
ولفت النائب الأول لرئيس الوزراء إلى أن اليمن، بات في طليعة الشعوب المناهضة لقوى الاستكبار، من خلال العمليات النوعية في البحرين العربي والأحمر، التي عززت الحضور اليمني في معادلة الصراع مع العدو.
ودعا إلى الاستعداد المبكر لموسم الأمطار، واتخاذ الإجراءات الوقائية في المناطق الأكثر عرضة للسيول.. مؤكدا أن الوقاية أقل كلفة وأكثر فاعلية من المعالجات الطارئة.
كما وجه بتفعيل المبادرات المجتمعية في مجالات النظافة العامة، وإزالة المخلفات من مجاري السيول، وتحفيز الجهات الحكومية على النزول الميداني، بما يعكس روح المسؤولية والانتماء الوطني والوظيفي.
من جانبه، أوضح نائب رئيس الوزراء - وزير الإدارة المحلية والتنمية الريفية محمد المداني، أن محافظة الحديدة تمثل نموذجا تنمويا متقدما، بفضل ما تمتلكه من بنية إنتاجية ومجتمعية متكاملة، ومبادرات تعاونية فاعلة في مختلف المديريات.
ولفت إلى أن الحديدة تشهد حاليا نموا ملحوظا في قطاعات الزراعة والصناعات الغذائية والخفيفة، ما يؤهلها لتكون أحد الأقطاب الاقتصادية في البلاد، ويجعل من تجربتها منصة يمكن تعميمها على بقية المحافظات.
وأشاد المداني بتجربة المحافظة الناجحة في إدارة مواسم الأمطار خلال السنوات الماضية.. مؤكدا أنها شكلت نموذجا فعالا في الاستجابة المحلية.. داعيا إلى الاستفادة منها في تعزيز قدرات المحافظات الأخرى، خاصة في الجانب الزراعي.
كما أكد على أهمية دعم المنتج المحلي ومنح الأولوية للصناعات الوطنية في المشتريات الحكومية، لما لذلك من أثر مباشر في تعزيز التنمية، وخلق فرص العمل، وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وفي اللقاء الذي حضره وزير التربية والتعليم العالي والبحث العلمي حسن الصعدي، أوضح محافظ الحديدة عبدالله عطيفي، أن المحافظة تمضي بثقة نحو تنفيذ استراتيجية تنموية شاملة، تستند إلى توجيهات القيادة الثورية والسياسية، وتعطي أولوية مطلقة للقطاع الزراعي والإنتاج المحلي.
وأكد الحرص على العمل بروح الفريق الواحد، وتكامل الجهود بين القيادات التنفيذية والمجتمعية، لتفعيل الدور التعاوني، وتنشيط الجمعيات الزراعية، بما يحقق الأمن الغذائي والاستقرار الاقتصادي.
ودعا محافظ الحديدة إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية المساهمة في جهود التنمية، من خلال تبني مشاريع إنتاجية، وتوسيع الأنشطة التعاونية، والاستفادة من الموارد المتاحة بطريقة مستدامة.
حضر اللقاء وكيل أول محافظة الحديدة أحمد البشري ووكلاء المحافظة محمد حليصي وعلي قشر، وعلي كباري، ووكيل وزارة الإدارة المحلية والتنمية الريفية عمار الهارب، ومدراء المكاتب التنفيذية والمديريات وقيادات مجتمعية.