صنعاء - سبأنت:
[06/ نوفمبر/2015]
أكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن الخطر الحقيقي هو الخطر الإسرائيلي ومن وراءه الأمريكي أما السعودي وغيره فهم أدوات لهما.
وقال السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في كلمة وجهها إلى المشاركين في المسيرة الجماهيرية الحاشدة التي خرجت عصر اليوم في ساحة باب اليمن تحت شعار " الخطر في الكيان الصهيوني وليس في باب المندب " إن النظام السعودي الذي يتمظهر بالتدين والتأسلم هو أكبر من يسيء إلى الإسلام وهو اليوم يتحالف مع إسرائيل ويمارس أبشع أنواع الظلم بحق شعبنا اليمني ".
وأضاف "من أهم الأخطار لا شك الخطر الإسرائيلي والأحداث التي يشهدها بلدنا اليمن في أهم أسبابها ودوافعها وتحريكها، العدو الإسرائيلي الذي يركز على باب المندب والمنطقة وكل المناطق المهمة والحيوية وعلى كل الجغرافيا الإستراتيجية فيها ويحرك الآخرين ليبذلوا في سبيله المال ويقدموا التضحيات ويجذبوا المرتزقة من كل العالم لتحقيق أهدافهم" .
وتابع " اليوم يتبين ويتجلي في هذه الأحداث كثير من الحقائق ومن أهم ما في الأحداث الكبيرة أنها تكشف كثير من الحقائق ربما في بعض من الوقائع والقضايا التي يلفها الغموض لربما الكثير من الناس لا تتجلى لهم كثير من الحقائق لكن أحداث بهذا الحجم وهذا المستوى من الظلم على شعبنا اليمني يجلي حقائق حتى لمن لا يبصر حتى للأعمى والأصم والأحمق المتبلد في فهمه يستطيع أن يعرف الأمور واضحة ".
وأردف قائلا " أي جرائم أبشع من هذه الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا واستهداف أرضه وعرضه وحياته ووجوده ومقدراته بعد كل الذي يحدث هذه تعطي الإنسان وعي وبصيرة مهما كان مستوى غبائه ومهما كان حجم التظليل الذي قد أقبل عليه في مراحل معينة".
ومضى بالقول " اليوم المسالة بكلها هي أمريكا وإسرائيل النظام السعودي وغيره من الأنظمة هي مجرد أدوات في يد الأمريكي والإسرائيلي، هم خدم وعبيد وأدوات قذرة وعملاء يشتغلون لمصلحة أولئك، واستهدافهم لنا يصف في هذه الاتجاه ".
واستطرد " اليوم نرى الفريق الإسرائيلي يتجه ليلعب في الإمارات التي لعبت دور سيء وبشع في بلدنا وفي العدوان على شعبنا والإسرائيليين يلعبون عندهم لعبة الجودو لكن الأخطر من لعبتهم الرياضية هم والنظام السعودي وسائر العملاء في المنطقة الأخطر اللعبة الأسوأ لعبة تدمير المنطقة وإثارة الفتن والعمل على تمزيق هذه الشعوب وتفتيتها هذه هي اللعبة الأخطر من الرياضة حتى هذه اللعبة نسق واحد توجه واحد راية واحدة مشروع واحد يتحركون ضمنه جميعا ".
وأشار إلى أن الطغاة والمستكبرين والمجرين في هذا العالم و هذا الزمن وما سبقه من الأزمنة يحاولون أن يقدموا عناوين مخادعة دائما حيث يصبح غزو البلدان عملية تحرير.
وقال " اليوم يغزون بلدنا يسمون المسالة عملية تحرير أن تصبح الخيانة والوقوف مع الأجنبي الذي يحتل بلدك ويقتل شعبك وينتهك عرضك تصبح مسالة الوقوف معه تحت عنوان مقاومة هذا يحصل عندنا في اليمن يسمون من يقف مع الغازي المحتل من خارج البلد الجالب بمرتزقته العالم إلى هذا البلد يسمون الوقوف معهم مقاومة ".
وأضاف " ثم يسمون أو يحملون عناوين كثيرة جدا لمصلحة الشعب اليمني قتل هذا الشعب الإبادة الجماعية بكل الأشكال والأنواع ، الاستهداف للمساجد والمدارس والأسواق والأعراس وكل أشكال الحياة تسمى تقديم خدمات للشعب اليمني ومن أجل مصلحة الشعب اليمني".
وتابع" هذا بديهي دائما الطغاة والمستكبرين والمفسدين والمجرمين واحده من جرائمهم ومساوئهم وأساليب تظليلهم وخداعهم، إنهم يقدمون جرمهم وطغيانهم وإفسادهم تحت عناوين مخادعة هذه جريمة إضافية إلى الجريمة الفعلية ما يلبسونها من عنوان دائم ".
ولفت إلى أن قوى الطغيان والشر والظلم والجور اليوم مجتمعة في هذا الزمن من داخل أمتنا من المحسوبين على المسلمين تحت الراية الأمريكية والراية الإسرائيلية عبيد وخدم وعملاء ومرتزقة يتحركون مجتمعين لتدمير المنطقة واستعباد الشعوب وقهرها وإذلالها.
وأكد الحاجة اليوم إلى المبادئ والقيم القرآنية والروح و العزيمة والصبر والمستوى العالي من الاستعداد للتضحية والإباء والشموخ، بحاجة إلى هذه القيم العظيمة والإيمان والوعي لنتحرك به في مواجهة هذه التحديات والأخطار.
كما أكد أن مسؤوليتنا أن نواجه هذا التحرك ونجد بشاعة ما يعملون وقال " يعني هذه الأيام بالرغم من الاستباحة للمسجد الأقصى والدم الفلسطيني يسفك إنما تزداد أواصر أولائك مع إسرائيل أكثر وأكثر ويتحالفون معها أكثر وأكثر وبقدر ما يزداد توجهها وأطماعها في استهدافها للأمة يتجهون لخدمتها بشكل اكبر ".
وشدد السيد عبدالملك الحوثي على مسؤولية الجميع في مواجهة كل هذه الأخطار والتحديات انطلاقا من مسؤوليتنا الدينية كمسلمين ومسؤوليتنا الأخلاقية كبشر ومسؤوليتنا الفطرية والوطنية والقومية ومسؤوليتنا بكل الاعتبارات أن نتصدى لأؤلئك الأشرار و الطغاة المجرمين والمفسدين ولا بديل عن هذا الحل .. مؤكدا أن خلاص شعوبنا هو بالتخلص من حكوماتها الجائرة وإقامة حكومة عادلة تقيم العدل في الحياة وهو مطلب إنساني وفريضة إلهية وحق للبشرية " .. لافتا إلى أن من حق الأمة أن تنعم بالعدل وعدم الخضوع والاستسلام للظالمين .
واستعرض السيد عبدالملك الحوثي واقع الأمة العربية والإسلامية وما يحيط بها من مؤامرات وتحديات وما يتطلب من الجميع مواجهتها مستلهمين تعاليم وقيم الدين الإسلامي الحنيف.