صنعاء - سبأ:
[30/ مارس/2016]
أشاد قائد الثورة الشعبية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بصمود المرأة اليمنية وصبرها وثباتها في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي الإسرائيلي الإجرامي منذ عام على بدء سفك الدماء البريئة من الأطفال والنساء والرجال .
وأشار قائد الثورة الشعبية في رسالة وجهها إلى حرائر يمن الإيمان والحكمة الصامدات في وجه الطغيان بمناسبة اليوم العالمي للمرأة المسلمة ذكرى ميلاد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء سلام الله عليها إلى الدور المتميز للمرأة اليمنية وهي تقدم أغلى التضحيات من الأبناء والإخوة والآباء والأزواج شهداء في ميادين العزة والشرف ، و تنفق من مالها في القوافل والتبرعات بحسب ما تستطيع ، وتساهم في كل ما أمكنها من المساهمات بحسب قدراتها مع الصبر العظيم على معاناة وظروف الحرب .
وأكد أن الشعب اليمني فخور بالمرأة اليمنية المسلمة و ما تتحلى به من صبر وأخلاق وعفة والتزامها بأخلاق وقيم دينها وموروثها الحضاري وما تقوم به من دور أساسي في البنيان الأسري الذي يقوم به بنيان الأسرة .
وقال السيد عبدالملك الحوثي في رسالته : " برز الأثر الطيب والمتميز للمرأة اليمنية في تربية النشء والأولاد على قيم الإسلام العظيمة من عزة وإباء وشجاعة وثبات، وبرزت أيضاً مظلومية المرأة اليمنية المسلمة شاهدةً على مظلومية شعبها حيث استشهدت مئات النساء في العدوان الجائر وشاهداً أيضاً على زيف وخداع الغرب فيما يحكيه ويدّعيه عن حقوق المرأة وحقوق الطفل " .
وأضاف : " ففي مقابل ( البترودولار) لم يعد الغرب يحكي عن مظلومية المرأة اليمنية التي هي أكبر مظلومية على وجه الأرض اليوم ، بل إن أمريكا وبريطانيا وفرنسا ودولاً أخرى هي التي تقدم للنظام السعودي سلاح الفتك والتدمير بما في ذلك الأسلحة المحرمة دولياً مثل القنابل العنقودية وغيرها ليقتل بها أهل اليمن نساءً وأطفالاً ورجالاً بأبشع صور الإجرام وحشية ".
وأوضح أن الوقائع والأحداث تكشف الحقائق بما يفوق كل المحاولات الرامية للتزييف والخداع التي يمارسها الأعداء الضالون .
وتمنى السيد عبدالملك الحوثي للمرأة اليمنية مزيداً من الارتقاء في الإيمان والوعي وسُلّم الكمال الإنساني والالتزام بتعليمات الله تعالى في مسيرة حياتها عملا وصلاحا و طهارة وعفةً وحشمة وتحرّزاً من التقليد لعادات وتقاليد الغرب الذي حرص على تجريد المرأة من كل ما يصونها وعمل على دس حالة السفور والتبرج والاختلاط والفوضى والتجرد من الضوابط الأخلاقية ، استهدافاً منه للمرأة وسعياً لتقويض الأسرة والنظام الاجتماعي الأسمى والأرقى في الإسلام.
و هنأ السيد عبدالملك الحوثي النساء اليمنيات بمناسبة ذكرى مولد سيدة نساء العالمين وسيدة نساء أهل الجنة فاطمة بنت خاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبدالله صلوات الله عليه وعلى آله ، وبما تحمله هذه المناسبة من دلالات ودروس من أهمها الصفات والمميزات العظيمة للمرأة المؤمنة التي تزداد سمواً وعظمةً ومكانةً عند الله تعالى بقدر ماتحمله من قيم وأخلاقيات الإيمان بما يسمو بها وبمكانتها وبدورها العظيم والمشرّف والمعطاء والصالح في الحياة.
وأكد في رسالته أن الله سبحانه وتعالى جعل فرصة الارتقاء في معارج الكمال الإنساني والسمو الإيماني والسعي لمرضاته تعالى للإنسان ذكراً أم أنثى كما قال تعالى ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )
وقال السيد عبدالملك الحوثي : " إن الإسلام تضمن في تعليماته ونظامه وبرنامجه للحياة مايكفل للمرأة دورها الإيجابي العظيم في الحياة ، وفي الوقت نفسه ما يصونها ويحفظ كرامتها ويحوطها بسياجٍ متين من الأخلاق والقيم ، ويحفظها من عبث وفساد المفسدين في الأرض الذين يبذلون كل جهدهم للانحراف بالمرأة المسلمة تحت عناوين زائفة بهدف إرخاصها والحطّ من كرامتها ، وإفسادها بما يُعتبر إهانةً لها وتحويلها إلى سلعة للفساد "..
وتابع قائلاً : " إن الإسلام العظيم رفع قدر المرأة وأعلى من شأنها ، وخلّد في القرآن الكريم نماذج من النساء الصالحات كما خلّد ذكر الأنبياء و مواقف بعض المؤمنين والصديقين ومن أبرز تلك النماذج الصديّقة الطاهرة مريم بنت عمران، ثم بمجئ النبي صلوات الله وعلى آله جعل الله تعالى من خاتم الأنبياء والمرسلين ابنتهُ الطاهرة البتول فاطمة سلام الله عليها لتكون النموذج والقدوة الأسمى والأرقي للمرأة المسلمة ، ولكمال المرأة الإيماني الذي بلغت به فاطمة مرتبة عظيمة وعالية قال عنها النبي صلوات الله عليه وعلى آله ( ان رضاها من رضا الله ، وسيدة نساء المؤمنين ونساء العالمين ونساء أهل الجنة ، وأنه يؤذي النبي ما يؤذيها ) وهذا بقدر ما يبين فضلها ومكانتها فإنه أيضاً يعتبر من التكريم والمكانة للمرأة المسلمة ، ونعمت القدوة الزهراء عليها السلام " .
وحث النساء في رسالته على الاستفادة القصوى من مآثر وسير سيدة نساء العالمين فاطمة وابنتها زينب سلام الله عليهما والنماذج التي قدمها القرآن الكريم والاحتراز من التأثر بما يسعى له أعداء الاسلام من رموز الخلاعة والضياع .