صنعاء - سبأ :
[21/ سبتمبر/2017]
دعا قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي جماهير الشعب اليمني إلى الحضور المشرف والكبير في العيد الثالث لثورة الـ 21 من سبتمبر بالعاصمة صنعاء للتعبير عن الحرية والكرامة والعزة وثبات الشعب في مواجهة العدوان.
وأكد السيد عبد الملك الحوثي في كلمته بمناسبة ثورة الـ 21 من سبتمبر والهجرة النبوية، على أهمية أن يعقب فعالية السبعين نشاط كبير على كل المستويات في التصدي للعدوان ومؤامراته ورفد الجبهات.. لافتا ضرورة أن تكون ذكرى الحادي والعشرين من سبتمبر دافعا وحافزا للتصدي للسيطرة الأجنبية والهيمنة الخارجية.
وأشار إلى تزامن ذكرى 21 من سبتمبر مع حلول ذكرى الهجرة النبوية التي كانت ميلاد أمه وتأسس كيانها الإسلامي واستأنفت البشرية مسيرة جديدة.. مؤكدا حاجة جميع المسلمين إلى ذكرى الهجرة النبوية للاستذكار وللاعتبار.
ولفت قائد الثورة إلى أن الهجرة تعني التضحية والصبر والسعي الدؤوب والجاد في تحمل المسؤولية لإقامة دين الله وبناء الكيان الإسلامي العظيم.
وأكد أن المرحلة بحاجة إلى (توحيد الله) كمبدأ تؤمن به الأمة عمليا لمواجهة قوى الطاغوت.. لافتا إلى أن مشاكل الأمة هي نتيجة اختلال في الوعي والمسؤولية والمشروع على مدى قرون، الاختلالات الكبيرة في واقع الأمة منذ قرون تفاقمت حتى عظمت وصحبتها تداعيات ونتائج تعاظمت هي الأخرى.
وأوضح أن تدخل الآخرين في شؤون اليمن الداخلية يعتبر انتهاكا لسيادة البلد وامتهانا لكرامة الشعب اليمني .. لافتا إلى أن الوصاية هي وصاية عدو كل مساعيه للاستعباد والقهر.
وأشار إلى أنه كلما استحكمت قبضة الأجنبي ازدادت الأزمات وانهار الأمن والأجنبي يهندس الأزمات ليوصل البلد إلى البعثرة والتفكك.. مبينا أن الشعب اليمني يحظى بروابط تجمع أبنائه على نحو تدعو لمزيد من التوحد وليس التفكك.
وأكد قائد الثورة أن التحرك الثوري في 2014 لبى مطالب جميع اليمنيين وأعاد الاعتبار للشعب اليمني بأنه لا يمكن أن يكون مدجنا للأجنبي، وكان التحرك الثوري فعالا وقويا يثبت قدرة الشعب اليمني على الوقوف في وجه كل التحديات.
وبين قائد الثورة إلى أن التحرك الثوري أربك الدول العشر وجعلها في حيرة ..لافتا إلى أن التحرك الثوري لم تموله أي دولة أجنبية، بل هو تحرك يمني أصيل بكل ما تعنيه الكلمة حيث قدمت القبائل اليمنية بكل سخاء وكرم قوافل العطاء والكرم التي كانت تصل تباعا ويوميا إلى المخيمات واحتشد الكثير إلى المخيمات والساحات بحضور فاعل ومسئول بعزم ليس فيه تراجع.
وأشار إلى أن الخطوة الثورية في 21 سبتمبر كانت حاسمة وكبيرة وقد تعاون فيها الجميع، وفي المقدمة المؤسسة العسكرية والأمنية.. مبينا أن الفضلُ في إنجاز الخطوة الثورية في 21 سبتمبر بأقل كلفة للموقف الشعبي ومشاركة المؤسستين العسكرية والأمنية.
وجدد التأكيد على ضرورة مواجهة تصعيد العدوان في مختلف المجالات وأن تشهد المرحلة القادمة مزيدا من التفاهم .. وأضاف" معنيون بالتحرك بشكل جاد بمستوى حجم التآمر والتحديات وحشد كل الطاقات في هذا الاتجاه على المستوى الإعلامي والتعبوي والتفاهم والتعاون وغيره".
وتطرق السيد عبد الملك الحوثي إلى الوضع قبل ثورة الـ 21 من سبتمبر حيث انعدمت الحالة الأمنية حتى وصلت إلى درجة الصفر، والشأن الاقتصادي باعتراف الخارج ذاهب للإفلاس.
وقال" نستذكر ما كان عليه الوضع، حيث كان الوضع مأساوي خطر جدا لأن الأعداء كانوا يخططون فيه أن نذهب بإنفسنا باختيارنا إلى الهاوية كان هناك الحالة القائمة التي أوصلونا فيها إلى الخضوع رسميا وعلى نحو معلن وتحت البند السابع".
ولفت قائد الثورة إلى أن سفراء الدول العشر في صنعاء كانوا المعنيون وعلى رأسهم السفير الأمريكي بكل شون البلد قبل أي طرف وقبل أي مكون يمني يقسموا ويبعثروا ويغذوا المشاكل وتتعقد وتصعب حلولها مع الوقت".. لافتا إلى أنهم كانوا يصنفون وضع اليمن الاقتصادي انه متجه إلى الانهيار ولا استقرار أمني في العاصمة.
وكشف السيد عبد الملك الحوثي إلى أن الدول العشر بعثت له رسالة تهديد أثناء اندلاع ثورة 21 من سبتمبر .
وقال " هددوني وطلبوا مني أن اسكت ولا أتكلم ولا أتخاطب مع هذا الشعب وسخرت من تهديديهم لأني انتمي إلى هذا الشعب وانتمي إلى الهوية والأصالة لهذا الشعب أنا في هذا البلد اعيش هوية الإنسان اليمني الأصيل الذي يأبى العبودية لغير الله سبحانه وتعالي".
ولفت إلى الخطوة الثورية توجت باتفاق السلم والشراكة الذي قدم درسا عن ثورة شعبية مدت اليد لكل المكونات حتى مع من وقف ضدها وسعوا بكل ما يستطيعون للقضاء عليها وقالت للجميع تعالوا جميعا للشراكة للسلم والتعايش والتعاون .. لافتا إلى أن الخارج رحب باتفاق السلم والشراكة.
وأضاف " تعاطوا آنذاك مع اتفاق السلم والشراكة واعترفت به القوى الخارجية بما فيها الدول العشر والنظام السعودي ومجلس الأمن والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي واصبح معترف به ومع ذلك تنكر له الأخرون وعملوا بكل جهد على إفشال هذا الاتفاق وتأمروا على الشعب اليمني لإعادة الأمور على ما كانت عليه في السابق إلى نقطة الصفر للحيلولة دون استقلال اليمن".
وفيما يخص الوضع في الجنوب أشار قائد الثورة إلى أنه وضع سيئ ولا توجد دولة، وإنما جماعات متجندة مع الإمارات والسعودية وتحت المظلة الأمريكية.
وحذر السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي من المستهترين الذين يقبلون الهوان.. وقال" ليكن الحضور في ميدان السبعين رسالة شعب يأبى الإذلال والهوان.