الحديدة - سبأ :
اطّلع محافظ الحديدة، محمد عياش قحيم، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة- رئيس الفريق الوطني لإعادة الانتشار، اللواء الركن علي الموشكي، ورئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (الأونمها)، الجنرال مايكل بيري، اليوم، على الأوضاع في المديريات الجنوبية بالساحل الغربي.
كما اطّلعوا، ومعهم عضوا الفريق الوطني اللواء منصور السعادي واللواء محمد القادري، على حجم الدمار الذي لحق بمنازل المواطنين والمدارس والمستشفيات والمباني الحكومية في مدينة الدريهمي ومنطقة الجاح في مديرية بيت الفقيه.
وتفقد الزائرون حقول الألغام، التي زرعتها قوى العدوان في معظم أراضي المديريات، وعملية تفكيكها وتدميرها.
وخلال الزيارة، أشار المحافظ قحيم إلى أن ممارسات العدوان ومرتزقته بحق المواطنين أصبحت واضحة أمام العالم .. مؤكداً أن السلام مطلب الجميع، وأن السلطة المحلية كانت وما تزال عوناً في تنفيذ مهام لجنة إعادة الانتشار، من أجل تحقيق السلام.
فيما أشار نائب رئيس هيئة الأركان العامة إلى الوضع الإنساني في مديريات الحديدة، وحجم الأضرار التي لحقت بسكان مدينة الدريهمي ومنطقة الجاح، جراء استهداف تحالف العدوان الأحياء السكنية والمدارس والمستشفيات والطرق، ومختلف البنى التحتية.
ولفت إلى استمرار الطرف الآخر في ارتكاب الخروقات بشكل يومي، بما في ذلك قصف الأحياء والمناطق السكنية.. داعياً رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة إلى الاضطلاع بدوره في اتخاذ القرار، لمنع استهداف العدوان المواطنين ورفع الحصار.
من جانبه، أكد رئيس بيري حرص البعثة على إنهاء معاناة أبناء محافظة الحديدة، من خلال السعي لتنفيذ اتفاق ستوكهولم .. لافتا إلى أهمية تضافر جهود الجميع لإنجاح الاتفاق.
رافقهم خلال الزيارة رئيس غرفة العمليات المشتركة، العميد حسين الضيف، ومدير مديرية استخبارات المنطقة العسكرية الخامسة، العميد رياض بلذي، ومدير فرع المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية، جابر الرازحي.
إلى ذلك، أشار عضو لجنة إعادة الانتشار- المتحدث الرسمي باسم اللجنة، اللواء الركن محمد القادري، إلى أن زيارة رئيس بعثة الأمم المتحدة لمديريات الساحل، والاطلاع على حجم الأضرار في الممتلكات الخاصة والعامة، ستعمل على الدفع بتنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة.
وطالب بالضغط الأممي على الطرف الآخر للوصول إلى سلام، وإنهاء معاناة أبناء المحافظة.
وبيّن القادري، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن زيارة رئيس البعثة الأممية سبقها زيارة لميناءي الصليف ورأس عيسى، وموقع خزان "صافر" العائم، للاطلاع على طبيعة عمل ميناء الصليف والأنشطة التجارية والملاحية في أرصفته وحركة مناولة وتفريغ السفن والخدمات المقدمة للبواخر، وخلوهما من أي مظاهر عسكرية - كما يزعم تحالف العدوان.
ولفت إلى أنه تم زيارة محطة الكهرباء وعدد من المرافق التابعة للميناء، والأنشطة والخدمات التي تقدّمها، وكذا أوضاع ميناء الاصطياد السمكي ورأس عيسى، الذي توقف العمل فيه بعد تعرّضه لاستهداف طيران العدوان منتصف 2017م، وتسبب في خسائر اقتصادية.
وبيّن اللواء القادري أن رئيس البعثة زار أيضاً منطقة رسو خزان النفط العائم (صافر)، للاطلاع على المخاطر الناجمة من عدم إصلاح الأضرار في سفينة "صافر"، رغم تقديم حكومة الإنقاذ كافة التسهيلات للأمم المتحدة.
وأشار إلى أن طرف تحالف العدوان ومرتزقته يرفض حتى اللحظة تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن إعادة الانتشار، رغم تنفيذ الفريق الوطني الالتزامات والاتفاقات .. مؤكداً أهمية تعزيز التعاون بين الفريق الوطني والبعثة الأممية، لما من شأنه إرساء دعائم الأمن والاستقرار في محافظة الحديدة.
ودعا عضو لجنة إعادة الانتشار البعثة الأممية إلى الضغط على الطرف الآخر لتنفيذ التزاماته بتنفيذ الاتفاق.