صنعاء - سبأ:
أحيت الوحدة التنسيقية للهيئات والأجهزة الرقابية ومكافحة الفساد ونيابات ومباحث الأموال العامة، اليوم الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد الرئيس صالح علي الصماد.
وفي الفعالية التي حضرها رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد القاضي مجاهد احمد عبدالله ورئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة علي العماد ومحامي عام نيابات الأموال العامة علي يحيى المتوكل، ألقى رئيس الهيئة العليا للرقابة على المناقصات والمزايدات المهندس عبدالملك العرشي كلمة الوحدة التنسيقية أكد فيها أن الرئيس الصماد صاحب رؤية ثاقبة لبناء الدولة اليمنية الحديثة.
وقال إن الرئيس الشهيد الصماد هو "مؤسس مدماك (يد تبني ويد تحمي) ورجل المسؤولية لقائد نادر في زمن استثنائي، وكل قطرة من دمه تروي اليمن شموخاً وإباءً".
وأشار المهندس العرشي إلى أن الرئيس الشهيد كان رمزاً للإيثار والتضحية، وقدم روحه من أجل اليمن وشعبه العظيم، وكان رئيساً محبوباً من جميع ابناء الشعب اليمني، مشيراً إلى أن الاحتفال بالشهيد هو تعظيم واعلاء لمنزلته.
وأكد أهمية تذكر مناقب الشهيد الصماد لتكون قدوة للجميع وللأجيال القادمة، ولما لذلك من تحفيز لأجهزة الدولة ولا سيما الأجهزة الرقابية من أجل العمل بصدق وإخلاص وشفافية ومسؤولية، وبما يحقق طموحات الشهداء وتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى المشير مهدي المشاط.
من جانبه قال نائب وزير الارشاد وشؤون الحج والعمرة فؤاد ناجي، أن الذكرى الرابعة لاستشهاد الصماد تأتي اليوم واليمن في هدنة، ولولا الالتزام بتطبيقها رغم مماطلة الطرف الآخر، لكان تدشين هذه الذكرى من نوع آخر بطائرات الصماد المسيرة، وتعريف دول العدوان بجرمهم وحماقتهم وأنهم لم ولن يستطيعوا تغييب الرئيس الصماد.
وأشار إلى ان الرئيس الشهيد كان رجل استثنائياً في مرحلة استثنائية قاد دفة البلاد إلى شاطئ السلامة، وكان صادقاً مع تضحيات الشعب وعظمائه وشهدائه حتى لحق بهم شهيداً، فكان هو اليد التي تبني واليد التي تحمي فقدم روحه الطاهرة دفاعاً عن الشعب اليمني.
وأكد ناجي ان الرئيس الصماد كان قريباً من الشعب، ونموذجاً من المدرسة القرآنية، وكانت خطاباته تعكس مدى وعيه ونضج رؤيته، ويقدم فيها الفكرة مصحوبة بالدليل مع منطق قوي وحجة دامغة، وكان عند قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه ونعم العون لقائد الثورة في مرحلة عصيبة وخطيرة.
واعتبر أن حزن الشعب اليمني الذي خرج يوم تشييع الرئيس الصماد، خير دليل على مكانته في قلوب ابناء الشعب، مؤكداً أهمية الوفاء لدماء الرئيس الشهيد من خلال السعي لتحقيق ما كان يصبو إليه في بناء الدولة اليمنية الحديثة.
وأشار إلى أن المسؤولية تتعاظم على الهيئات والأجهزة الرقابية ومكافحة الفساد للاقتداء بالرئيس الصماد الذي خرج من منصبه كرئيس للدولة ولم يجني مكسباً على حساب الشعب سوى رصيد من الأعمال الكبيرة والحب العارم لدى اليمنيين.
حضر الفعالية نائب رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد وعدد من أعضاء الهيئة وقيادات ومسؤولي وموظفي الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والهيئة العليا للرقابة على المناقصات والمزايدات ونيابات الأموال العامة.
عقب الفعالية زار رؤساء الأجهزة الرقابية ومكافحة الفساد ضريح الرئيس الشهيد صالح الصماد ووضعوا اكليل من الزهور على ضريحه ورفاقه وجرى خلال ذلك قراءة الفاتحة على أرواحهم.
وطاف المسؤولون بمعرض الصور الخاص بالرئيس الصماد، واطلعوا على ما يحتويه من صور عن حياته وما كان يتحلى به من سمات وتواضع وقرب من أبناء الشعب جعلت من رحيله خسارة كبيرة للوطن.