أسقط فريق أهلي صنعاء مضيفه ظفار العماني بهدفين نظيفين في اللقاء الذي جمعهما مساء اليوم على ملعب مجمع السعادة بمدينة مسقط ضمن ختام مرحلة ذهاب المجموعة الأولى لدوري أبطال الخليج للأندية.
الهيئة العامة للكتاب تُحيي الذكرى السنوية الثانية للشاعر حسن الشرفي
صنعاء - سبأ: أحيت الهيئة العامة للكتاب على رواق بيت الثقافة بصنعاء، اليوم، الذكرى الثانية للشاعر حسن عبدالله الشرفي بفعالية ثقافية بعنوان" ذكريات ومواقف" سردها وتذكرها عدد من الأدباء وأصدقاء الفقيد.
وفي الفعالية، أشاد مستشار الرئاسة، الدكتور عبد العزيز الترب، بإسهامات الفقيد الأدبية والشعرية في مواجهة العدوان منوها باشتغالاته على هموم وقضايا اليمن والأمة خلال مسيرته الابداعية.
وأكد أهمية قراءة التاريخ باعتباره درس الحياة، معتبرا أن الأدباء والمثقفين الذين لا يقرأون التاريخ لا يمكن أن يصنعوا اتجاهاً ومواقف وطنية وقومية مشرفة.
وقال، "إن الدول التي ارتمت في أحضان التطبيع هي من كانت السبب في خيانة الأمة ونكبتها منذ 1948م".
من جانبه أشاد نائب وزير الثقافة، محمد حيدرة، بنتاجات الفقيد الشرفي الشعرية، منوها بأعماله الأخيرة التي سخرها لمواجهة العدوان، مبيناً أن هناك ما يزيد عن ثلاثة مجلدات للفقيد تتضمن سبع مجموعات شعرية، والتي هي قيد الطبع وستصدر قريباً.
وأشار إلى قدرة الفقيد على التعامل مع المستويات الثقافية المتعددة حد التفرد والقدرة على ابتكار الأسلوب الذي يميزه عن غيره وبخاصة في التعامل مع اللغة بمستوياتها المتعددة.
وأكد أن الوزارة ستقوم بتوزيع الأعمال الأخيرة، التي ستصدر نهاية الشهر الجاري، على نخبة من المثقفين والأدباء اليمنيين مجاناً، مشيرا إلى أنه سيتم إطلاق اسم الراحل على إحدى قاعات دار الكتب تكريماً له ولعطائه الشعري والأدبي الذي رفد به المكتبة اليمنية.
بدوره استعرض رئيس الهيئة العامة للكتاب، الأديب عبد الرحمن مُراد، جزءا من حياة وسيرة الشاعر حسن الشرفي كأحد رواد القصيدة في اليمن، وآخر الشعراء من جيل الرواد الذين تركوا أثراً محموداً وتأثيراً ممتداً في غيرهم.
وتطرق مُراد إلى نشأة الشاعر الكبير في بيئة ريفية حيث جال نظره في جبال وسهول بلاد الشرفين بحجة، منوها بارتباط الراحل بالتميز الإبداعي منذ صغره.
وقال:"لقد ارتبط الشاعر حسن الشرفي بالبيئة ارتباطاً ثقافياً واجتماعياً وحفظ مخزونها اللغوي؛ وهو ما تجلى بوضوح في جل ما أبدعه في سنوات التكوين".
وأشار إلى أن ديوانه " ألوان من زهور الحب والبن" عالج الكثير من القضايا الاجتماعية، معتبرا أن الشاعر أحد أبناء جيل الرواد.
وقال: "يحدث هذا التزاوج في الكتابة للعامة والخاصة مع الحفاظ على الجودة في كل المستويات التي كتبها؛ فهو في الأغنية يحضر بكثافة وله أغان كثيرة لا تخلو مناسبة اجتماعية دون أن يترنم أصحاب المناسبات بها".
وأكد أن الشاعر الشرفي حرص على التفرد وعلى بلوغ الغايات من خلال تحديد هوية أسلوبية خاصة به، ووصل إليها بعد تفرغه للقصيدة ومغادرته بلاد الشرف والسكن بصنعاء.
وقال مراد: "ولعل ديوانه" عيون القصيدة" قد دلل على تلك الهُوية الشعرية التي رسمها لنفسه وظلت تلازمه إلى أخر قصائده مع القدرة على الكتابة بالظاهرة الأسلوبية البردونية" .
وفي الفعالية، التي أدارها الشاعر والأديب جميل مفرح، وحضرها نخبة من الأدباء والمثقفين وأصدقاء وأبناء الفقيد الراحل، أُلقيت كلمات من كل من: الكاتب والناقد، علوان الجيلاني، ومحمد العابد عن الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان، و رئيس الهيئة العامة للآثار، عباد الهيال، وعن أسرة الفقيد صادق حسن الشرفي، استعرضت في مجملها خصائص وصفات تجربة الفقيد الراحل وملامح من سيرته الشعرية، وما تمتعت به قصيدته من سمات ارتقت به مراتب رفيعة في الشعر.
وأكدت الكلمات أن الشاعر حسن الشرفي سيظل حاضراً دائمًا في الساحة الأدبية ما بقي للشعر جمهور وقراء.
كما أكدت أن الإرث الأدبي الذي خلّفه الراحل قد ارتبط بشكل وثيق بحياة اليمنيين وقضاياهم وقضايا الأمة؛ وبالتالي يمثل أدبه وشعره مرجعاً أدبياً وتاريخياً واجتماعياً وسياسياً.
وتطرقت الكلمات إلى قدرة الفقيد الراحل على الارتجال والتعبير عن مختلف المواقف بقصائد شعرية وبمستوى تجاوز كل أنواع الصور الشعرية المتعددة، وتميزه بغزارة الإنتاج الشعري فضلاً عن موقفه الشعري الواضح في مواجهة العدوان.
وأكدوا أن الراحل قد حفر في ذاكرة الأجيال ذكرى خالدة ستظل تنتقل عبر الأجيال، وسيأتي باحثون ودارسون من أجيال لاحقة لينهلوا من خصوصية جمال وتفرد هذه التجربة العظيمة.