استشهد وأصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين بينهم أطفال ونساء، منذ فجر اليوم الأحد، في عدوان العدو الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، والذي يدخل يومه الـ 443.
أظهرت نتائج مسح التجارة المرصودة للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، والتي نُشرت اليوم الأحد، أن قيمة العجز في الميزان التجاري الفلسطيني، الذي يمثل الفرق بين الصادرات والواردات بلغت 391.7 مليون دولار أمريكي، وانخفضت بنسبة 20%، خلال شهر أكتوبر 2024، مقارنة بالشهر المناظر له عام 2023.
كرَّم نائب وزير الشباب والرياضة نبيه أبو شوصا اليوم، الفائزات بالمراكز الأولى في البطولة المفتوحة للرماية الأولمبية للسيدات (كبار ـ شابات ـ ناشئات)، التي نظمها الاتحاد العام للرماية، بإشراف وزارة الشباب والرياضة ودعم صندوق رعاية النشء والشباب.
الرئيس المشاط: وقف العدوان ورفع الحصار هو الأساسَ الصحيحَ لأيِّ عملية سلام
صنعاء - سبأ:
أكد فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، أنَّ الأساسَ الصحيحَ لأيِّ عملية سلام -مستقبلاً- هو وقفُ العدوان ورفع الحصار عن اليمن، ابتداءً بالفتح الكلي والفوري لمطار صنعاء الدولي، وميناء الحديدة، وصرفِ مرتبات الموظفين، من إيرادات النفط والغاز.
وقال الرئيس المشاط في خطابه مساء اليوم بمناسبة عيد الأضحى المبارك 1443هـ" إنَّ المرحلةَ التي نعيشها في ظلِّ المتغيرات الدولية والأزمات التي تسبّبت فيها أمريكا، تحتم علينا -دولةً وشعباً- الاستعانةَ بالله والتحرك بكلِّ جدٍّ للعمل والإنتاج والبناء، والاهتمام بالزراعة والاكتفاء الذاتي في المجالاتِ الزراعية والاقتصادية والصناعية؛ للتقليلِ من آثارِ الأزماتِ التي تعمُّ العالمَ، وخاصةً اليمن في ظل العدوان والحصار الأمريكي السعودي".
وجدد التأكيد على أنَّ مناصرةَ الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، موقفٌ مبدئيٌّ وديني وإنساني للشعب اليمني، ولا يمكن أن يتغيّر.
كما أكد الرئيس المشاط على موقف اليمن الثابت إلى جانبِ محور المقاومة، وإدانة كل ما يتعرّض له هذا المحورُ من مؤامرات عسكرية أو اقتصادية، أو سياسية.
وأدان الاعتداءاتِ الصهيونيةَ المستمرَّةَ على سوريا، وما تتعرَّضُ له من حصارٍ اقتصادي أمريكي جائر.. مؤكدا على حقَّ سوريا في تحريرِ ما تبقّى من أراضيها المحتلة وكذلك الجولان السوري المحتل.
وتقدم الرئيس المشاط بالتهنئة إلى قائدِ الثورة السيّد عبدالملك بدرالدين الحوثي والشعب اليمنيِّ في الداخل والخارج، وكافة شعوب الأمة الإسلامية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.. سائلاً اللهَ تعالى أن يعيد هذه المناسبة الدينية على الشعب اليمني والإنسانية جمعاء بالخير واليُمْن والبركاتِ وقد تحقّق لليمن السلامَ والاستقلالَ.
فيما يلي نص الخطاب:
الحمدُ لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين، ورضي اللهُ عن صحابته المنتجبين.
باسمي ونيابةً عن الزملاء في المجلس السياسي الأعلى، يطيبُ لي أن أتقدَّم بأسمى آيات التهاني وأطيب التبريكات إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله-، وإلى أبطال الجيش واللجان الشعبية ورجال الأمن البواسل الباذلين أرواحَهم ودماءَهم في سبيل الله ودفاعاً عن بلدهم وسيادته واستقلاله، كما أبعثها إلى شعبِنا اليمني العزيز في الداخل والخارج، وإلى أمتنا العربية والإسلامية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، أعاده اللهُ علينا وعليكم بالخير واليُمْن والبركات.
يا أبناء الشعب اليمني العظيم:
لقد جعل اللهُ الحجَّ ركناً من أركان الإسلام لأثره الكبير على الأمة الإسلامية ووحدتها، حيث يلتقي المؤمنون من كلِّ أنحاءِ العالم في أكبر تجمُّعٍ بشري يتكرُّر سنوياً على صعيد واحد وفي زمان واحد ومكان واحد، متوجهين بقلوبٍ خاشعة خاضعة متذللة إلى الله سبحانه وتعالى، ملك السماوات والأرض.
فلم يفرض اللهُ سبحانه وتعالى على عباده أن يحتشدوا كلَّ ذلك الاحتشاد المهيب في زمان واحد ومكان واحد دونما تكون هناك قضية هامَّة دُعوا إليها، وإن من أهم القضايا التي تستفيد منها الأمةُ الإسلاميةُ من خلالِ الحج هي الوحدة، لتكون على كلمةٍ واحدةٍ في رؤاها ومواقفها، وتؤهلها لتكون أمَّةً قادرةً على مواجهةِ أعدائها.
وإنَّ من المؤسفِ ما يقوم به النظامُ السعوديُّ من إجراءات للعام الثالث على التوالي تحد من أعداد الحجيج وتقلِّل من مهابة الحج، وتمنع نسبة كبيرة من الحجاج المسلمين من الوصول إلى بيت الله الحرام، وفي المقابل يسمح بدخول أعداء الأمة اليهود الصهاينة لتدنيسِ المقدّسات.
إنَّ الحجَّ ليس لشعبٍ دونَ شعب ولا لبلدٍ دونَ بلد، هو لكلِّ عبادِ الله، وإنَّ مَنْ يسعى إلى تعطيلِ الحج واستهداف المقدَّسات يرتكب خطيئةً كبرى لا يجوز السكوتُ عنها، ويجب على الأمة أن يكون لها موقف حيال تعاطي النظام السعودي الدائر كليًّا في الفلكِ الأمريكيِّ والإسرائيليِّ.
الإخوة والأخوات:
نقترب من مرورِ أكثرَ من مائة يوم على الهدنة التي سعينا بكلِّ مسؤولية لتثبيتها رغم خروقات التحالف ومرتزقته المستمرة والمتواصلة، والتي وضعت الهدنةَ على مفترق طرق، الأمر الذي قد يتطوّر إلى العودةِ للعمليات العسكرية كنتيجة طبيعية إزاء تنصله عن تنفيذِ الكثيرِ من بنود الهدنة.
إنَّ تحالفَ العدوان ومرتزقته سيقعون في خطأ يصعب عليهم معالجتُه لاحقاً في حال اعتقدوا لوهلة أننا سنفرِّط بتضحيات شعبنا وباستحقاقات معركة التحرر الوطني على امتداد أكثر من سبع سنوات.
إنَّ قبولَنا بالهدنةِ وتمديدِها هو لتخفيفِ معاناة أبناء الشعب اليمني، وبهدف الوصول إلى حلٍّ شاملٍ ينهي العدوانَ ويرفع الحصارَ بشكلٍ كاملٍ، أما أن يستغل العدوُّ هذه الهدنة لتمديد الحصار فهو أمر مرفوض ولن يقبل به شعبُنا اليمنيُّ تحت أيِّ ظرف كان، وعليه فإنَّ أبواب الهدنة لن تظل مشرعة، ولن نسمح بأن تتحوّل إلى وسيلة يستخدمها العدوان للالتفاف على صمود الشعب اليمني.
ولقد قدَّمنا خلال الفترة الماضية العديدَ من المقترحات عبر اللجنة العسكرية الوطنية؛ وذلك لفتح الطرقات لتخفيفِ معاناة أبناء محافظة تعز وبقية المحافظات، ولكنها للأسف قوبلت بالتعنت والرفض من قبل دولِ العدوان ومرتزقتهم، وأمامَ هذا التعنت أعلنا في المجلسِ السياسيِّ الأعلى عن مبادرةٍ من جانبٍ واحدٍ، لفتح طريق الخمسين – الستين في تعز، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وتخفيفاً لمعاناة أبناء محافظة تعز، ونحمّل المليشياتِ في مدينة تعز مسؤوليةَ عرقلةِ فتح الطريق، وأيَّ اعتداءٍ على المسافرين الآمنين فيها وتبعاتِ ذلك، وندعو أبناءَ تعز للدفاعِ عن طريقهم وكشفِ مَنْ يعرقل فتحَهُ.
شعبنا اليمني الصامد والمجاهد:
إنَّ دولَ العدوان بقيادة أمريكا تنتظر بفارغ الصبر أن تكسر شوكتكم عبر الحصار الخانق وتبعاته الكارثية، بل ويتعمّدون وضعَ العراقيل أمام سفنِ المشتقاتِ النفطية في وقتٍ يعاني العالمُ من ارتفاعِ أسعار النفط لتعذيبِ اليمنيين ومساومة الشعب اليمني على كرامته واستقلالِه، وفي هذا السياق نؤكد أننا سنكون مع ما يحقِّقُ الخيرَ والأمنَ والاستقرارَ لأبناء الشعب اليمني، ولن نألوا جهداً في رفعِ معاناته، ونحمِّل تحالفَ العدوان مسؤوليةَ النهب والعبث بثروات اليمن من النفط والغاز والتي كانت ستسهم في تخفيفِ الأعباءِ وكبحِ غلاءِ الأسعارِ.
وفي الختام نؤكد على جملةٍ من المواقف:
1) نجدُّد التهاني والتبريكات بهذه المناسبة إلى قائدِ الثورة السيّد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله-، وإلى شعبِنا اليمنيِّ في الداخل والخارج، وكافة شعوب أمتنا المسلمة، سائلاً اللهَ تعالى أن يعيدها علينا وعلى الإنسانية جمعاء بالخير واليُمْن والبركاتِ وقد تحقّق لبلدنا السلامَ والاستقلالَ.
2) إنَّ الأساسَ الصحيحَ لأيِّ عملية سلام -مستقبلاً- هو وقفُ العدوان ورفع الحصار عن اليمن، ابتداءً بالفتح الكلي والفوري لمطار صنعاء الدولي، وميناء الحديدة، وصرفِ مرتبات الموظفين، من إيرادات النفط والغاز.
3) إنَّ المرحلةَ التي نعيشها في ظلِّ المتغيرات الدولية والأزمات التي تسبّبت فيها أمريكا، تحتم علينا -دولةً وشعباً- الاستعانةَ بالله والتحرك بكلِّ جدٍّ للعمل والإنتاج والبناء، والاهتمام بالزراعة والاكتفاء الذاتي في المجالاتِ الزراعية والاقتصادية والصناعية؛ للتقليلِ من آثارِ الأزماتِ التي تعمُّ العالمَ، وخاصةً اليمن في ظل العدوان والحصار الأمريكي السعودي.
4) نؤكد أنَّ مناصرةَ الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، موقفٌ مبدئيٌّ وديني وإنساني للشعب اليمني، ولا يمكن أن يتغيّر.
5) نؤكد على موقفنا الثابتِ إلى جانبِ محور المقاومة، وندين كل ما يتعرّض له هذا المحورُ من مؤامرات عسكرية أو اقتصادية، أو سياسية.
6) ندين الاعتداءاتِ الصهيونيةَ المستمرَّةَ على سوريا، وما تتعرَّضُ له من حصارٍ اقتصادي أمريكي جائر، ونؤكد حقَّ سوريا في تحريرِ ما تبقّى من أراضيها المحتلة وكذلك الجولان السوري المحتل.