مستشفى النبي الأكرم لأمراض الكلى.. خطوة مهمة لتوفير خدمات طبية راقية للفقراءصنعاء - سبأ : تقرير: علي المطري في واحد من أهم مشاريعها الصحية والإنسانية، أطلقت الهيئة العامة للزكاة، مشروع مستشفى النبي الأكرم التخصصي لأمراض وجراحة الكلى، من أصل 17 مشروعا تجاوزت تكلفتها 10 مليارات و350 مليون ريال، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف 1444هـ. ويهدف المستشفى الذي تم وضع حجر الأساس له من قبل فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، بتكلفة ثلاثة مليارات و600 مليون ريال، في إطار الاحتفالات بذكرى المولد النبوي الشريف لهذا العام، إلى تقديم الخدمات الصحية والطبية للفقراء والمساكين الذين يعانون من أمراض الكلى والفشل الكلوي والمسالك. وحظي المشروع بالإشادة من الرئيس المشاط، الذي اعتبره الأفضل من حيث الفكرة والخدمة الإنسانية التي سيقدمها للفقراء والمساكين، وتزامنه مع مناسبة دينية عظيمة هي ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم. وتمكن أهمية هذه الخطوة التي تبنتها الهيئة العامة للزكاة في إطار إحيائها لفريضة الزكاة، في كونها تمثل توجها حقيقا لإنقاذ حياة المرضى وتخفيف معاناتهم خاصة الفقراء والمساكين، والتي تعد من أولويات المقاصد الشرعية للزكاة، وتندرج في إطار توجهات الدولة للنهوض بالقطاع الصحي. وفي هذا الصدد أكد رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن مستشفى النبي الأكرم التخصصي لأمراض وجراحة الكلى، من أهم مشاريع الهيئة في المجال الصحي الهادفة إلى تخفيف معاناة الفقراء والمساكين والمستضعفين في عموم محافظات الجمهورية. ولفت إلى أن تبني هيئة الزكاة لهذا المشروع جاء بعد دراسة وتقييم للحالات المرضية والمساعدات العلاجية التي شكلت ضغطا كبيرا على الهيئة خلال الأعوام الماضية، نظراً لمعاناة الفقراء المرضى خاصة في علاج الفشل الكلوي والأمراض المتعلقة بالمسالك وزراعة الكلى التي تكلف مبالغ باهظة يعجز الكثير من المرضى توفيرها. وبحسب الشيخ أبو نشطان، تحرص الهيئة العامة للزكاة على تخصيص مشاريع صحية كبيرة كل عام وتركز على التخصصات التي تثقل كاهل المواطن الفقير ومنها " أمراض القلب، الفشل الكلوي، السرطان، المخ والأعصاب". وأكد أن هيئة الزكاة بدأت العام الماضي بمشروع دعامة الحياة المتخصص بأمراض القلب والذي يخدم شريحة كبيرة من الفقراء والمساكين فضلا عن عشرات المخيمات الطبية المجانية التي تتبناها الهيئة بمختلف التخصصات في عموم المحافظات. وقال" توجهنا هذا العام لمشروع مستشفى النبي الأكرم، ليكون مستشفى نموذجي لزراعة الكلى وغيرها من أمراض الفشل الكلوي والمسالك، ويسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية في اليمن". وأوضح رئيس الهيئة العامة للزكاة، أن العمل جار في إنشاء المشروع ليتم بعد ذلك توفير التجهيزات والمعدات الطبية الخاصة بأمراض الكلى، متوقعا افتتاح المستشفى خلال العام القادم. وبالحديث عن رؤية الهيئة لإنشاء وإدارة المستشفى، يشير رئيس اللجنة الصحية بهيئة الزكاة الدكتور حسن تامة، إلى أن الهيئة تسعى من خلال هذا المشروع لتوفير الخدمات الطبية المرتبطة بهذا التخصص بجودة عالية ليسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة والحد من سفر المرضى إلى الخارج للعلاج. وبحسب الدكتور تامة، سيمثل المستشفى مرجعية طبية في مجال تخصصه من خلال توفير أحدث الإمكانيات والتجهيزات وكذا استقدام أكفأ الكوادر المتخصصة في أمراض وجراحة الكلى وأيضا من خلال الالتزام بأحدث سياسات الجودة الإدارية والطبية. وذكر أن المستشفى سيحدث نقلة نوعية في عمليات زراعة الكلى وتخفيف معاناة المرضى سواء من ناحية التكاليف الباهظة التي تثقل كاهل مرضى الفشل الكلوي وندرة هذه العمليات في الداخل، وما يترتب عليها من تبعات السفر للخارج في ظل العدوان والحصار وغيرها من الصعوبات كتوقيف الرحلات الجوية وإغلاق مطار صنعاء التي تفاقم معاناة المرضى. وأوضح رئيس اللجنة الصحية بهيئة الزكاة أن المستشفى سيتكون من تسعة أقسام تشمل " الطوارئ، المختبر وبنك الدم، الأشعة التشخيصية، الرقود، العناية المركزة، العمليات، تفتيت الحصوات، الغسيل الكلوي، الصيدلية" إلى جانب الأقسام الخدمية مثل التعقيم المركزي، محطات الغازات الطبية، المغسلة، المطبخ المركزي، محطة توليد الطاقة الكهربائية، محطة تنقية المياه وغيرها من متطلبات المستشفى النموذجي. ولفت إلى أن المستشفى سيقدم الخدمات الصحية في 10 عيادات تخصصية تتمثل في: " عيادة أمراض الكلى للكبار، وأمراض الكلى للصغار، وجراحة الكلى والمسالك (رجال، نساء، أطفال) والباطنية العامة، وعيادة زارعي الكلى، وأمراض القلب وأشعة القلب بالموجات فوق الصوتية، والتغذية للرجال والنساء". ووفقا لخطة الهيئة العامة للزكاة من المقرر أن يقدم المستشفى خلال السنة الأولى من افتتاحه أكثر من 200 الف خدمة طبية موزعة على خدمات الطوارئ ومعاينة العيادات والأشعة التشخيصية "المقطعية والتلفزيون العام والقلب" والأشعة السينية والفحوصات المخبرية المختلفة، وجلسات تفتيت الحصوات إلى جانب خدمات العمليات الجراحية بمستوياتها الصغرى والمتوسطة والكبرى وصولا إلى عمليات زراعة الكلى والعناية المركزية وغيرها. في حين يصل عدد الكادر الوظيفي في المستشفى خلال المرحلة الأولى من التشغيل إلى نحو 253 موزعين على الكادر الصحي والإداري والمساعد والخدمات. |
|