أحرز فريق الجنوب لقب بطولة "شهداؤنا عظماؤنا" لكرة القدم بمدينة الحديدة بفوزه على نظيره الإرشاد بهدف نظيف في نهائي البطولة التي نظمها فرع اتحاد الرياضة للجميع بإشراف مكتب الشباب والرياضة.
قائد الثورة يؤكد أن الأعداء فشلوا في تحقيق هدفهم من استهداف الرئيس صالح الصماد
صنعاء - سبأ : أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن الأعداء وعملاؤهم الإقليميون وجنودهم المحليون فشلوا في تحقيق هدفهم من استهداف الرئيس الشهيد صالح الصماد.
وأشار قائد الثورة في كلمته اليوم بالذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس صالح الصماد إلى أن الأمريكي كان له دور أساسي في جريمة استهداف الشهيد الصماد لقلقهم من تأثيره في أوساط شعبه ودوره الفاعل في حشد الطاقات والقدرات الرسمية والشعبية للتصدي للعدوان والحفاظ على الجبهة الداخلية.
وأوضح إلى أن الأعداء كانوا يسعون من وراء استهداف الشهيد الصماد إلى كسر إرادة الشعب اليمني وصموده وزرع حالة اليأس في أوساطه، كما أن الأعداء يخافون من القادة الأحرار الذين لا يخنعون لأمريكا ولا يقبلون بمصادر حرية شعوبهم واحتلال بلدانهم.. لافتا إلى أن الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي كانوا يحسبون الحساب لما يحدث في هذه الأيام من مساندة الشعب اليمني للأشقاء في فلسطين.
وأكد أن الشعب اليمني العزيز يرى ثمرة تضحية وعطاء الشهيد الصماد ورفاق دربه يتجسد اليوم في القوة والمنعة وإسهام اليمن الحقيقي في معركة الدفاع عن الأمة وقضيتها الأولى فلسطين.
وقال " إن الشهيد الرئيس رحمة الله تخشاه ارتقى في مثل هذا التاريخ شهيدا فائزا بوعود الله للشهداء الأبرار، الذين جسدوا الصدق والإخلاص والثبات على موقف الحق وبذل النفس والمال والجهد والطاقات والقدرات في سبيل الله حتى فازوا بالشهادة".
وأشار إلى أن الشهيد الصماد هو نموذج للرجل المؤمن المجاهد وانطلق من منطلق الهوية والانتماء الايماني، وتحرك بوعي وبصيرة وفاعلية وروح عملية وإسهام ملموس، فكان نموذجا لرجل المسؤولية في أدائه العملي من موقعه كرئيس.
الصماد مصدر فخر للشعب اليمني:
ولفت قائد الثورة إلى أن الرئيس الشهيد يعد مصدر فخر للشعب اليمني أمام الكثير من شعوب الأمة التي تعاني من إفلاس حقيقي في الرؤساء والقادة، وغبن رهيب في أن يكون لها رؤساء وقادة يحملون الروحية الايمانية، وينطلقون من منطلقات إيمانية ويمتلكون المؤهلات الراقية في أداء مسؤولياتهم ليكونوا لائقين بشعوبهم.
وأوضح أن الشهيد الصماد كان يجسد في موقع المسؤولية التي تحملها هويته شعبنا الايمانية وينطلق من انتماء شعبه وأمته، فجمع بين الوعي السياسي والخلفية الثقافية والمعرفية وعلاقاته الاجتماعية الواسعة والروحية الجهادية، وكان يتحلى بمكارم الأخلاق وحسن التعامل والعلاقة الطيبة مع الناس والاحترام والتواضع الجم الذي عرف به، وكان مهتما بعمله وأدائه لمسؤوليته ويبذل جهدا في مجالات العمل التي تحرك فيها.
وقال" إن الشهيد الصماد تحمل مسؤوليته كرئيس في ظروف صعبة للغاية، عندما كان العدوان على بلدنا في ذروته، ويقصف بشكل عشوائي، بآلاف الأطنان من القنابل والصواريخ على رؤوس أبناء شعبنا في المدن والقرى ويجتاح البلد ويحاصره من كل الاتجاهات، ويدمر البنية الاقتصادية، ويستهدف البلد بكل أشكال الاستهداف".
ولفت إلى أن الشهيد الصماد كان له دور فاعل ومؤثر واسهام واضح في هذا التوجه الصحيح في حشد الطاقات والقدرات والامكانات على المستوى الرسمي والشعبي في القيام بالمسؤولية في التصدي للعدوان والسعي الدؤوب في المحافظة على الجبهة الداخلية وتماسكها وكان هذا يقلق الأعداء وكان من أهم الأسباب لاستهدافه.
وذكر قائد الثورة أن تحالف العدوان كان يسعى لاجتياح البلد واحتلاله بأكمله ومصادرة حرية الشعب اليمني العزيز واستقلاله.. مبينا أن الأعداء كانوا قلقون من أن يكون في اليمن بما يمتلكه من أهمية جغرافية وشعب فاعل من يتمسك بقضايا أمته وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وقال" هم يقلقون من أن يكون هناك زعماء وقادة وأن يسود في بلدنا هذا التوجه التحرري على مستوى الموقف الشعبي والرسمي لأنهم يريدون أن يكون الموقف الرسمي دائما في إطار العمالة لأمريكا وإسرائيل وبريطانيا وأن يتجه في سياق الموقف الأمريكي لكي يكبت التوجه الشعبي، فهم يريدون عملاء تكون مهمتهم الأساسية حراسة المنشآت والمصالح الأمريكية والبريطانية وحماية السفن الإسرائيلية".
وأضاف" إن منطق بعض المرتزقة هو نفس ما يعبّر عنه الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي في توصيف موقف بلدنا المساند لغزة".. لافتا إلى أن تصريحات الإسرائيليين والأمريكيين والبريطانيين تتطابق مع تصريحات ومواقف قادة المرتزقة.
ولفت إلى أن الأعداء تصوروا أنهم سيحققون بالاغتيالات أهدافهم بالقضاء على أي تحرك صادق وهذا تصور خاطئ... مبينا أن الميزة المهمة للشهداء أنهم يبقون خالدين كنموذج ملهم في موقع القدوة والأسوة والحافز والدافع لغيرهم للتحرك.
وأكد أن موقف الشعب اليمني تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني شاهد كبير على فشل الأعداء في تحقيق أهدافهم باستهداف الشهيد الصماد.. لافتا إلى تميز موقف الشعب اليمني على المستوى الرسمي والشعبي بالتكامل والتحرك الشامل في كل المجالات.
التحرك العسكري في البحر فاعل:
وأفاد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، بأن هناك تقصير رهيب جدا من كثير من البلدان سواء على مستوى العالم العربي أو غيره تجاه ما يجري في غزة.
وأكد أن "التحرك العسكري في البحر فاعل ومؤثر ونأمل أن يستوعب الجميع فاعلية وتأثير هذا التحرك".. وقال" لقد من الله على بلدنا بنصر كبير في عملياته البحرية بتحقيق هدف مهم جدا وهو منع عبور وحركة السفن المرتبطة بإسرائيل وهذا انتصار حقيقي وإنجاز مهم جدا".
وذكر أنه لم يحصل في الأسابيع الأخيرة أي مرور أو عبور لسفينة مرتبطة بالعدو الإسرائيلي.. مؤكدا أن تمكن اليمن من منع حركة وعبور السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي بشكل تام دليل واضح على فاعلية العمليات العسكرية البحرية للشعب اليمني.
وتابع "نتائج عملياتنا العسكرية لها تأثير ليس فقط على وضع العدو جراء توقف ميناء أم الرشراش بل على مستوى وضعه الاقتصادي بشكل عام".. لافتا إلى أن موقف الشعب اليمني مؤثر بشكل استراتيجي ولذلك قاموا بالعدوان على بلدنا وورطوا أنفسهم بكل ما ترتب على ذلك من تبعات.
وأوضح قائد الثورة أن الأمريكي والبريطاني أصبحوا منذ بدء عدوانهم على اليمن يعيشون مشكلة العدو الإسرائيلي في أن سفنهم مستهدفة.. مؤكدا أن الأمريكي والبريطاني فشلوا في حماية السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي على الرغم من كل الجهود التي يبذلونها وكذا عدوانهم على بلدنا.
ولفت إلى أن منع عبور وحركة السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي هو انتصار على ثلاثي الشر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا.
وأشار إلى أن تحرك الشعب اليمني الواسع على مستوى التعبئة والجهوزية العسكرية هو مسار في غاية الأهمية.. مؤكدا أن الاستمرار في المظاهرات والمسيرات رغم طول أمد العدوان على غزة يعبّر عن وعي شعبنا وشعوره بالمسؤولية.
وقال" لا بد من الاستمرار في التحرك الجاد ضد همجية العدو الإسرائيلي وتحضيراته للعدوان الشامل والاجتياح البري لرفح التي يتواجد فيها قرابة مليون و400 ألف نازح فلسطيني يعانون ظروفا صعبة ويتعرضون للقصف الجوي وجرائم القتل".. لافتا إلى أن العدو الإسرائيلي يريد أن يفعل في رفح ما فعله في شمال ووسط قطاع غزة، من جرائم إبادة جماعية وتدمير شامل وإجرام رهيب جدا.
وأكد أن المسؤولية كبيرة على العالم الإسلامي تجاه الخطر الكبير على الشعب الفلسطيني في رفح.. مشيرا إلى أن على الجميع أن يتحرك بشكل جاد لمساندة الشعب الفلسطيني في ظل الخطوة الإجرامية التي يعلن عنها الإسرائيلي.
الأمريكي شريك فعلي في جرائم الصهاينة:
وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن الأمريكي الذي ينتهج أسلوبا مخادعا هو شريك فعلي في كل جرائم العدو الإسرائيلي.. وقال" طائرات الاستطلاع الأمريكي والبريطاني تشارك في التحضير لجريمة كبيرة جدا ومذبحة جماعية في رفح، كما أن هناك مشاركة مباشرة من الضباط الأمريكيين والبريطانيين في إدارة العمليات الإجرامية في غزة".
وتساءل" أين هو الضمير الإنساني لأمتنا الإسلامية تجاه التعليمات الإلهية الملزمة بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم".
كما أكد أن سكوت دول وشعوب بأكملها من أبناء أمتنا وعدم تحركهم الجاد هو اشتراك بشكل أو بآخر في الجريمة بغزة.. وقال" ينبغي أن يكون هناك تحرك جاد وموقف واضح وقوي للجميع وفي الطليعة أمتنا الإسلامية بشكل عام".
وأشار إلى أن تحرك جامعة الدول العربية على مستوى المسار الدبلوماسي ضعيف للغاية وليس له أي اعتبار.. موضحا أن جمهورية مصر العربية لها أهمية فيما يتعلق برفح بحكم "اتفاقية السلام" واختراق العدو لتلك الاتفاقية بتجاوزه لمحور فيلادلفيا.
وشدد السيد القائد على أهمية تحرك جمهورية مصر بحكم الجوار والانتماء للإسلام والعروبة وحتى بالنظر إلى المصلحة القومية والأمن القومي المصري، ومن المفترض على الأشقاء في مصر أن يكون لهم تحرك جاد وألا يكترثوا للضغوط الأمريكية والبريطانية.
وقال" ينبغي أن يكون للدول العربية موقف واضح وتحرك جاد وأن تتضافر الجهود لتضغط بشكل أكبر على العدو الإسرائيلي".. لافتا إلى أن هناك أوراق ضغط كثيرة لكنها تحتاج إلى أن تكون في إطار مواقف فعلية وهذا ما ينقص الموقف العربي والإسلامي.
وأكد أن الوقاحة والإجرام الإسرائيلي مستمر لأن الأمريكي والبريطاني يشاركانه في ذلك، والدور الأمريكي هو الأساس في استمرار الإجرام الصهيوني وفي أي خطوة يقوم بها، ولن يتحرك العدو الإسرائيلي لاجتياح رفح إلا بالاستناد للأمريكي مهما حاول الأمريكي مخادعة العالم بتصريحات سخيفة.
كما أكد قائد الثورة أن "عملياتنا في البحر الأحمر وباب المندب مشروعة ومهمة لإسناد الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة والذي يمنعون عنه الغذاء والدواء حتى أصبح البعض من الأطفال والنساء والأهالي في غزة يموتون من الجوع ويقتات البعض منهم على أعلاف الحيوانات".
وأضاف "يأبى ضميرنا الإنساني وقيمنا وحرتينا أن نتفرج على تلك المأساة الرهيبة ولو تغاضينا أو خضعنا للتهديد الأمريكي لكان ذلك شراكة في الجرم الأمريكي الإسرائيلي البريطاني، لذلك لن نتراجع نتيجة لأية تصنيفات أمريكية باعتبار أن اللوبي اليهودي الصهيوني وأذرعه الثلاثة إسرائيل وبريطانيا وأمريكا هم منبع وأصل الإرهاب".
وأشار إلى أن تلك التصنيفات لن توثر على موقف شعبنا ولن تحد أيضا من التصدي للعدوان الأمريكي البريطاني.. وقال " إن استهداف الأعداء لبلدنا لن يفيدهم شيئا وقد اعترفوا بفشلهم في حماية السفن الإسرائيلية وحماية سفنهم أيضا، وكلما صعدوا أكثر كلما خسروا أكثر.
وأكد قائد الثورة أن الحل الصحيح لتجنب توسع الصراع في المنطقة يتمثل في إيقاف الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة وايصال الغذاء والدواء والاحتياجات الانسانية إليهم.
وتساءل" أين هو دور مجلس الأمن والأمم المتحدة وبقية الدول تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني؟".. مؤكدا أن التجاهل لمظلومية الشعب الفلسطيني له مخاطر كبيرة إذا لم يحصل تحرك بالشكل المطلوب.
وشدد على ضرورة أن يتصاعد التحرك في الأوساط الشعبية والجاليات في إطار المخاطر الراهنة.. مبينا أن عدد الشهداء من الأطفال تجاوز 12 ألف شهيد بينما يأتي العدو بعد 127 يوما من الإجرام والقتل ليتباهى باستعادة أسيرين.
ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي لم يحقق سوى الرصيد الهائل من الجرائم التي لا مثيل لها.. معتبرا تقديم العدو الإسرائيلي استعادة أسيرين كإنجاز عملاق سخافة بكل ما تعنيه الكلمة.
وذكر أن العدو الإسرائيلي يعتبر أيضا استهداف المستشفيات وقتل الكادر الطبي إنجازات عسكرية.
اليمن جبهة مقاومة:
وأوضح قائد الثورة أن العدوان الأمريكي والبريطاني على اليمن يأتي في سياق دعم وحماية الإجرام الصهيوني.. مؤكدا أن جبهة اليمن هي جبهة مواجهة للعدو الإسرائيلي وإسنادا للشعب الفلسطيني في غزة.
وقال" نشاطنا سيتصاعد أكثر وأكثر أمام الطغيان الإسرائيلي الذي تشارك فيه أمريكا وبريطانيا، كما أن عملياتنا في البحر الأحمر ومضيق باب المندب مشروعة لإسناد الشعب الفلسطيني".. معتبرا التغاضي والسكوت والخضوع للتهديدات والإغراءات الأمريكية شراكة في الجرم.
وجدد التأكيد أن اليمن سيواصل عملياته المساندة للشعب الفلسطيني طالما استمر العدوان والحصار على غزة، ولن يكترث أو يتأثر أو يتراجع نتيجة لأي تصنيفات أمريكية.. لافتا إلى أن أمريكا ليست في مقام أن تصنّف الآخرين لأن كل أوصاف الشر والإجرام والطغيان تنطبق عليها، مؤكدا أن تلك التصنيفات لن تؤثر أو تحد من موقف اليمن في التصدي للعدوان الأمريكي والبريطاني.
أمريكا هي الخطر الحقيقي على الملاحة:
وطمأن قائد الثورة كل البلدان من أي مخاوف يسعى الأمريكي لإثارتها جراء العمليات البحرية لليمن.. وقال "ما عدا أمريكا وبريطانيا والعدو الإسرائيلي سفنكم آمنة من جهتنا، وبإمكانكم العبور من باب المندب والبحر الأحمر بسلام آمنين، وإن كان هناك خطر عليكم فهو من العدو الأمريكي".
وأكد أن اليمن يستهدف السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، وكذلك الأمريكي والبريطاني اللذين تورطا بالعدوان على بلدنا.. مبينا أن الأمريكي هو مصدر القلق والخطر، ومن يسعى لتحويل البحر إلى ميدان حرب وهذا يؤثر ويقلق بقية الدول، وينبغي أن تكون كل الدول حذرة من الاستجابة للأمريكي.
واعتبر قائد الثورة ما تردد في بعض وسائل الإعلام عن نية اليمن استهداف الكابلات البحرية وكابلات الإنترنت تشويشا وتشويها لموقف اليمن تجاه الشعب الفلسطيني.. وقال" ليس لدينا النية لاستهداف الكابلات البحرية".
وأشار إلى أن مساعي الأعداء المستمرة للتشويش على موقف اليمن وشعبه هي جزء من معركتهم.. مبينا أن أذرع وأدوات الأعداء يتحركون بالتشويه لموقف اليمن وحزب الله والشعب العراقي كجزء من معركة إسناد العدو الإسرائيلي.
وأضاف" ثقافتنا القرآنية والأمانة التي نحملها تجاه الشهداء والرئيس الشهيد صالح الصماد تقتضي منا الثبات على الموقف التحرري والتمسك بقضايا أمتنا وعلى رأسها القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى".
وأشار إلى أن شعار الرئيس الشهيد "يد تحمي ويد تبني" أمانة في أعناق كل مسؤولي الدولة وأحرار البلد ولا بد أن يتحرك الجميع في هذا السياق.