استقرت أسعار الذهب اليوم الإثنين، قرب مستويات قياسية مرتفعة، مع استمرار المتعاملين في الاستفادة من الزخم الناتج عن قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بخفض أسعار الفائدة، وسط توقعات بمزيد من التخفيضات في المستقبل.
حزب الله يشنّ هجوماً من مسافة قصيرة على موقع راميا الصهيوني
بيروت- سبأ:
أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله، اليوم الثلاثاء، عن استهدافها انتشاراً لجنود العدو الصهيوني في محيط موقع السماقة في تلال كفرشوبا المحتلة.. مؤكّدةً تحقيق إصابات مباشرة.
وفي بيان له، بحسب الميادين، أكّدت المقاومة اللبنانية أنّ هذا الاستهداف يأتي دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته.
وقبل استهدافها موقع السماقة الصهيوني، نفّذت المقاومة هجوماً نارياً مركزاً من مسافة قصيرة، بالصواريخ الموجهة والقذائف المدفعية والأسلحة المباشرة، استهدف موقع راميا وحاميته وتجهيزاته وتموضعات جنوده، محققةً فيه إصابات مباشرة.
وتعليقاً على هذه التطورات الميدانية، أشار محلل الميادين لشؤون لبنان والمقاومة، عباس فنيش، إلى أنّ رمايات المقاومة في عملية راميا "كانت قريبة ما بين 100 و120 و150 متراً فقط"، و"هو أمر متعمَّد".
وفي حديث للميادين، أشار فنيش إلى أنّ "هناك أكثر من اختصاص عمل في الهجوم، الأمر الذي يعني أن مسافات الرمي في الهجوم كانت تتفاوت بين الإسناد البعيد والإسناد المتوسط والإسناد القريب".
وذكر أنّ "دراسة محيط العملية هو أساس فيها، وهو ما يُعطي بصمة وجرأة للمقاومة على الذهاب في تنفيذ هذا العمل"، متحدثاً عن خصائص مواقع الاحتلال.
في السياق ذاته، ربط فنيش بين عملية راميا وعمليتي المالكية في 26 و27 مايو الجاري.. مشيراً إلى أنّ العملية التي حدثت، ليل الأحد، في المالكية، "جرى تخطيطها بعناية، بأسلوب مغاير، بحيث بقيت عمليات الرصد والترقب فترةً غير قصيرة، ثم جرى استهداف الآليات الداخلة للموقع".
وتابع قائلا: بعد ذلك، "حدث صباح الاثنين نسق ثانٍ من الهجوم، مغاير ونوعي، بحيث جرى هجوم ناري مركَّز وصاروخي موجَّه وعبر المدفعية، تزامناً مع تنفيذ هجوم جوي من مسيّرات هجومية".
وأردف: إنّ هذه العمليات، التي ينفذها حزب الله ضمن تشكيلاته، هي رسالة، مفادها أنّ "المقاومة قادرة على الذهاب إلى مفاجآت ميدانية هي تقررها، بحيث قد تكون المفاجآت هي تكتيكات جديدة، أو الكشف عما هو أكثر من ذلك"، وهي أيضاً رسالة، فحواها أنّها "جاهزة وحاضرة في نقاط لا يمكن أن تخطر في بال العدو، وأنّها لا تزال تنفذ عملياتها من النقاط الحدودية، الأمر الذي ينفي مزاعم الاحتلال أنّه أبعد الحزب عن الحدود".
ولفت إلى أنّ المقاومة الإسلامية "نفذت 76 عملية عسكرية، بين 20 و26 الشهر الحالي"، شملت "إصابة عشرة مراكز قيادة، وأربع آليات عسكرية، و15 وحدة استيطانية".
ويأتي ذلك بينما تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله - تنفيذ عمليات توعية ضد مواقع العدو الصهيوني وانتشاره عند الحدود اللبنانية - الفلسطينية، في سياق دعمها لقطاع غزة ومقاومته، ورداً على اعتداءات الاحتلال المتكررة على القرى والبلدات الجنوبية.
