الوقوف مع غزة.. واجب ديني وأخلاقي وإنسانيصنعاء - سبأ: كتب: المحرر السياسي من منطلق واجبها الديني والأخلاقي والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم، تواصل القوات المسلحة اليمنية حربها ضد قوى العدوان في البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب، ومتابعة تطورات الأوضاع في قطاع غزة، خاصة المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين. العالم كله يتابع معركة الحق التي تخوضها البحرية اليمنية ضد أعتى الأساطير البحرية الاستعمارية الأمريكية والبريطانية والأوروبية، فما حققته البحرية اليمنية بإمكانياتها المتوفرة أذهل العالم، إذ أنها تواجه أساطيل بحرية استعمارية متقدمة ومتطورة، لكن هذا لا يعطيها إمكانية التفوق، لأنها تقاتل بدون قضية، ودافعها القتالي مفقود. في بداية المواجهة البحرية العسكرية أكد المحللون العسكريون على مستوى العالم أنها ستكون مواجهة غير متكافئة بين البحرية اليمنية بإمكانياتها المتواضعة وبين البحرية الأمريكية الأولى على مستوى العالم من حيث التسليح والتدريب والخبرة، وكذلك الحال بالنسبة للبحرية البريطانية والأوروبية، لكن سرعان ما تغيرت وجهة نظر العالم حول هذه المعركة، بعد تراجع وتقهقر حاملة الطائرات والبوارج الحربية والغواصات أمام ضربات البحرية اليمنية، الأمر الذي أدى بكافة المحللين العسكريين وحتى السياسيين، إلى مراجعة حساباتهم لسير تلك المعركة، وتغيير وجهة نظرهم بالكامل، استناداً إلى سير تلك المعركة. ثمة حقائق تبرز من واقع تلك المواجهة لعل أبرزها: أولا: أن العامل الحاسم في أي معركة وفي أي زمان ومكان هو الإنسان وليس السلاح. ثانيا: أن الأكثر أهمية من السلاح المتطور هي القضية التي يحارب المقاتل من أجلها وعقيدته القتالية التي يتسلح بها في مواجهة أعدائه، وهو أمر مهم يتجاوز قوة السلاح مهما كان متطوراً. ثالثا: الشعور بمظلومية الشعب الفلسطيني يشكل دافعاً معنوياً قوياً في المعركة ويعطي بٌعداً مضاعفاً في المواجهات العسكرية. والآن بعد العجز التام للمعتدي الأمريكي عن تحقيق أي انتصار عسكري لجأ إلى الحرب الاقتصادية على الشعب اليمني، برز ذلك واضحاً في سلسلة إجراءات أوعز الأمريكي والسعودي إلى البنك المركزي في عدن لاتخاذها، وهو أمر يؤكد عدم نية وجدية أمريكا والسعودية في تحقيق السلام في اليمن.. لكن وكما أكد قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، فإن صنعاء لن تكون لقمة سائغة للنظام السعودي والمعتدي الأمريكي، وستقابل أي خطوة عدائية ضدها بالمثل. إن واقعاً جديداً بين صنعاء والرياض ستحدده إجراءات الطرفين القادمة، الأمر الذي قد يؤدي إلى مواجهة مباشرة بينهما تتحمل السعودي وأمريكا تبعاتها بالكامل. |
|