الصفحة الرئيسية
بحث :
محلي
عربي دولي
اقتصاد
رياضة
آخر تحديث: الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ الموافق 25 نوفمبر 2024 الساعة 08:10:24 م
الرهوي يُشارك في المؤتمر الدولي الأول للتقنيات الناشئة لإنترنت الأشياء الموثوقة الرهوي يُشارك في المؤتمر الدولي الأول للتقنيات الناشئة لإنترنت الأشياء الموثوقة
شارك رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي اليوم، في افتتاح أعمال المؤتمر الدولي الأول للتقنيات الناشئة لإنترنت الأشياء الموثوقة الذي تقيمه كلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات بجامعة صنعاء.
بيروت مقابل بيروت مقابل "تل أبيب".. حزب الله يواصل فرض معادلة "إيلام العدو" الصهيوني
مع استمرار العدوان الصهيوني الجوي على لبنان ومحاولات جيش العدو التوغل البري في الجنوب التي يتصدى لها حزب الله اللبناني.. يواصل الحزب فرض معادلة "إيلام العدو" وتنفيذها على الأرض ومن الجو على الحدود اللبنانية وخلفها.
وزير الاقتصاد يزور المصنع اليمني لاسطوانات الغاز وزير الاقتصاد يزور المصنع اليمني لاسطوانات الغاز
زار وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار المهندس معين المحاقري اليوم المصنع اليمني لتصنيع وتعبئة اسطوانات الغاز.
بعثة أهلي صنعاء تصل سلطنة عمان بعثة أهلي صنعاء تصل سلطنة عمان
وصلت بعثة النادي الأهلي بصنعاء ، إلى مدينة صلالة العمانية، لخوض لقاء الأمبراطور ومضيفه ظفار الأربعاء المقبل في ختام مرحلة ذهاب بطولة أبطال الخليج للأندية.
اخر الاخبار:
اخر الاخبار ثلاثة شهداء في استهداف طائرة استطلاع صهيونية لمقهى على شاطئ غزة
اخر الاخبار إيطاليا: نعمل من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة
اخر الاخبار مشاهد توثِّق عمليَّة بتر قدَّم جنديّ صهيوني داخل "ميركافاه" في معارك جباليا
اخر الاخبار قيادة هيئة رعاية أسر الشهداء تزور عددا من أسر الشهداء بمحافظة صنعاء
فارسي
اسباني
الماني
فرنسي
انجليزي
روابط rss
   ذكرى عاشوراء للعام ١٤٤٦ه‍
نص كلمة قائد الثورة بذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام 1446هـ
نص كلمة قائد الثورة بذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام 1446هـ

نص كلمة قائد الثورة بذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام 1446هـ


صنعاء - سبأ:

نص كلمة قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، بذكرى عاشوراء- ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام الثلاثاء 10 محرم 1446هـ- 16 يوليو 2024م:

أَعُـوْذُ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَان الرَّجِيْمِ

بِـسْـــمِ اللَّهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأَشهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ المُبين، وَأشهَدُ أنَّ سَيِّدَنا مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسُوْلُهُ خَاتَمُ النَّبِيِّين.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، وَبارِكْ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَارضَ اللَّهُمَّ بِرِضَاكَ عَنْ أَصْحَابِهِ الْأَخْيَارِ المُنتَجَبين، وَعَنْ سَائِرِ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ وَالمُجَاهِدِين.

أيُّهَا الإِخْوَةُ وَالأَخَوَاتُ فِي كُلِّ السَّاحَات:

السَّــــلَامُ عَلَيْكُــــمْ وَرَحْمَــــةُ اللَّهِ وَبَـرَكَـاتُـــهُ؛؛؛

عَظَّمَ اللَّهُ لنَا وَلَكُمُ الأَجْر، وَأَحْسَنَ لنَا وَلَكُمُ العَزاء، فِي ذِكْرَى مُصَابِ سَيِّدِ الشُّهَدَاء، سِبْطِ رَسُوْلِ اللهِ "صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ" الإِمَامِ الحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ "عَلَيْهِمَا السَّلَام".

إن إحياء شعبنا العزيز لهذه الذكرى الأليمة، والفاجعة الكبرى في تاريخ الأمة، هو من منطلق انتمائه الإيماني، مواساةً لرسول الله "صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ"، وتعبيراً عن ولائه الإيماني الراسخ للرسول "صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ"، ولعترته الأطهار، وعن تمسكه بالإسلام العظيم، وثباته على النهج القويم، الذي حمل رايته الأبرار من عترة رسول الله "صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ"، وأخيار الأمة، والصالحون المؤمنون المجاهدون، جيلاً بعد جيل.

إن الإمام الحسين "عَلَيْهِ السَّلَامُ" في نهضته المباركة هو الامتداد الأصيل للإسلام، ومن موقع القدوة، والأسوة، والهداية، والقيادة، كما عبَّر عن ذلك رسول الله "صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّم" يوم قال: ((حُسَينٌ مِنِّي، وَأَنَا مِنْ حُسِين، أَحَبَّ اللهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَينًا، حُسَينٌ سِبطٌ مِنْ الأَسبَاطِ))، وسعى لإنقاذ الأمة من طغيان يزيد، الذي كان يُشكِّل خطراً حقيقياً عليها في سلامة دينها وبقائه؛ وبالتالي في الاستعباد لها، وإذلالها، وقهرها، وظلمها، وإفسادها.

وقد سجَّل التاريخ ما يثبت هذه الحقائق، بما يدل بشكل قاطعٍ على أن يزيد كان متشبثاً بموروثه الجاهلي، وبعقدة الانتقام من رسول الله "صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ"، التي عبَّر عنها في قوله: [لست من عتبة إن لم أنتقم من بني أحمد ما كان فعل]، وبفعله أيضاً، حيث أقدم في مدةٍ وجيزةٍ على ما لم يسبقه بفعله غيره حتى في الجاهلية، من قتلٍ لسبط رسول الله "صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ"، وأهل بيته وأصحابه، بوحشيةٍ وعدوانيةٍ، وإجرامٍ فظيع، وقد نقل التاريخ:

- واقعة كربلاء، التي تبقى جرحاً غائراً عميقاً في وجدان الأمة، لا يلتأم، ولا تسكن آلامه إلى قيام الساعة.

- وَوَقْعَة الحَرة، التي استباح بها جيش يزيد بإباحةٍ منه مدينة رسول الله، وسكانها من المهاجرين والأنصار، والانتهاك لحرمتها، والقتل للآلاف من أهلها، في جريمة إبادة جماعية، وهتك الأعراض، باغتصاب نسائهم، ونهب ممتلكاتهم، وهتك حرمة مسجد رسول الله "صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ"، وإعدام الكثير من الصحابة والتابعين على قبره "صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ"؛ حتى غرق بالدم، وانتهاك قدسية منبره الشريف، ثم بعد ذلك أخذ البيعة ممن بقي من أهل المدينة على قيد الحياة، على أنهم عبيدٌ خالصوا العبودية ليزيد بن معاوية، والختم عليهم بكي النار بعلامة العبودية، فيما لم يسبق له مثيل.

- ثم التَّوَجُّه بعد ذلك بجيشه إلى مكة المكرمة، لحصارها ومهاجمتها، حيث استهدفوا الكعبة المشرفة بالمنجنيق، وأحرقوها، وهدموها.

فكانت هذه الكوارث الثلاث في مقدمة برنامج يزيد، فما الذي يبقى للأمة بعدها! لولا أنَّ نهضة سيد الشهداء سبط رسول الله "صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ" كانت قد أسست للأمة مسار الحُريَّة والعزة والإباء، وامتداد نهج الإسلام، ومظلوميته التي لا مثيل لها كانت سبباً في تعجيل العقوبة الإلهية بهلاك يزيد لعنه الله.

وقد امتدت نهضة الإمام الحسين "عَلَيْهِ السَّلَامُ" مساراً قائماً في واقع الأمة، صوتاً صادعاً بالحق، ورايةً مرفوعةً للإسلام، ونهجاً نقياً قرآنياً محمدياً، ونوراً للأجيال، بالرغم من كثافة الظلمات التي أطبقت على واقع الأمة الإسلامية، من قِبل سلاطين الجور، وعلماء السوء، وحجم الظلم والكبت والاضطهاد، إلَّا أن الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" رعى وبارك الجهود والتضحيات، التي قدَّمها عترة النبي "صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ"، وأخيار الأمة، والصالحون منها، وستنموا أكثر فأكثر، حتى الإنجاز للوعد الإلهي الآتي حتماً بلا ريب، كما قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}، وكما قال تعالى: {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ}[الأنبياء: 105].

إن شعبنا العزيز، يمن الإيمان والحكمة، يحيي هذه الذكرة من ميدان الجهاد في سبيل الله تعالى، وهو يلبي النداء، ويُقدِّم الشهداء، ويحمل الراية، ويتميز بحضوره المليوني في الساحات، ومرابطته في الجبهات، وعطائه في سبيل الله، وإيثاره على نفسه، أسوةً بآبائه الأوائل من الأنصار، ثابتاً ومستعيناً بالله تعالى، رغم العدوان والحصار، والهجمة الإعلامية الهائلة، ومستبصراً بنور القرآن الكريم، ومقتدياً برسول الله "صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ"، في مرحلةٍ عمَّ التخاذل فيها أكثر البلدان الإسلامية.

إن حرب أولياء الشيطان، وعلى رأسهم اليهود الصهاينة، في هذه المرحلة على الإسلام والمسلمين هي على أشدها، فـ:

- حربٌ ناعمةٌ: بالإضلال الفكري والثقافي، امتدت في كثيرٍ من البلدان العربية والإسلامية إلى المناهج الدراسية، ووسائل الإعلام، والتثقيف، والخطاب الديني، واستهدفت الرأي العام؛ بهدف فصل الناس عن المبادئ والتعليمات الإلهية، وتدجينهم لليهود. وجانبٌ منها للإفساد، وضرب القيم والأخلاق، والترويج للفواحش والرذيلة، والجرائم اللأخلاقية، ولشراء الذمم، وإفساد النفوس، وتذويب مكارم الأخلاق، وتدنيس الفطرة.

- وحربٌ صلبةٌ إجراميةٌ وحشيةٌ، للإبادة الجماعية، والفتك بالمجتمع البشري، واستهدافه بالحروب، والأزمات، والأوبئة، ووسائل الضرر والإبادة المتنوعة.

وفي هذا السياق تتصدر المظلومية الكبرى للشعب الفلسطيني المسلم، ومعاناته من العدوان الإسرائيلي اليهودي الصهيوني، المدعوم دولياً وعربياً، لارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في غزة، بالمجازر اليومية، التي ينفِّذها العدو الإسرائيلي بالقنابل الأمريكية، وبالتجويع، ومنع الغذاء والدواء، واستهداف المستشفيات والخدمات الطبية، إنها قضية القضايا، ومظلومية العصر، والمأساة الكبرى على وجه المعمورة، ومن العار والخزي- وللأسف الشديد- أن تكون في محيطٍ إسلاميٍ من العرب وغيرهم، أكثره متخاذل، وبعضه متواطئٌ متآمر، ومتعاونٌ مع العدو الإسرائيلي.

إنَّ ميدان المواجهة للعدو الإسرائيلي والأمريكي، هو الميدان الذي ينبغي على الأمة الإسلامية جمعاء أن تساهم فيه، وأن تتحرك بجدٍ ومصداقيةٍ لمناصرة الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء بكل الوسائل، فهي معركةٌ بين الحق والباطل، والمظلوم والظالم، والحق فيها واضحٌ وضوح الشمس في رابعة النهار، والمظلومية فيها جليَّةٌ قد ملأت سمع الدنيا وبصرها، وأيقظت حتى بعض الضمائر في أقصى الأرض، وهي معيارٌ مهمٌ يفرز واقع الأمة بجلاء، كما قال الله تعالى: {مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ}[آل عمران: 179]، وهذا- بحد ذاته- من أهم الدروس المستفادة من الأحداث، لتكون الأمة على بيِّنةٍ من أمرها، بعد أن تكتشف الخبيث منها؛ لأنه يلعب دوراً خبيثاً، وتخريبياً، وهدَّاماً في داخلها، ويعمل لصالح أعدائها، فثمرة هذا الفرز، ونتيجة هذا التمييز في سنَّة الله تعالى: لأخذ الحذر والانتباه من الاصطفاف في صف الخبيث، ولتقف الأمة في الاتِّجاه الصحيح الطيِّب، المتمسك بالحق، وبالموقف الإيماني.

وبالنظر إلى واقع المسلمين، وتقييم مواقفهم تجاه المظلومية الكبرى للشعب الفلسطيني، ومأساته الدامية، ومعاناته المهولة، فإنَّ حالة التخاذل، والتجاهل، والتفرج، واضحةٌ تماماً في موقف كثيرٍ من الحكومات، والزعماء، والنخب، وامتدت إلى واقع كثيرٍ من الشعوب، فلماذا؟! أين هي روحية الإسلام؟! وأين هو الامتثال لآيات الله في القرآن الكريم، وأوامره الصريحة بالجهاد في سبيل الله؟! كيف تتخاذل حكوماتٌ وشعوبٌ بأكملها دون أي موقفٍ أو مساندة، بالرغم من كل ما يحدث؟! وكيف يقف في المقابل، الغرب الكافر، الظالم، مع العدو الإسرائيلي الصهيوني الكافر الظالم، في الموقف الباطل، دون أن تقف شعوب أمتنا الإسلامية، ومعظم حكوماتها التي تنتمي للإسلام، مع الشعب الفلسطيني المظلوم المسلم، ومع مقدِّساتها الإسلامية، وعلى رأسها: المسجد الأقصى الشريف؟!

وهناك أيضاً حالة التواطؤ الفاضح، والخدمة للأعداء، من حكوماتٍ وأنظمةٍ عميلة، على رأسها: قارون العصر، وقرن الشيطان، الذي يقوم بمناصرة العدو الصهيوني بشكلٍ واضح، هو وتلك الأنظمة التي هي على ما هو عليه، من خلال:

- وسائل إعلامها.

- ومواقفها السياسية.

- ودعمها المادي والاقتصادي.

- وتثبيطها للأمة.

- وكبتها لشعوبها.

- ومعاداتها للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء، وتآمرها عليهم، وتحريضها ضدهم.

- ومعاداتها الواضحة والصريحة والمعلنة لجبهات الإسناد، المناصرة للشعب الفلسطيني.

وفي هذا السياق يأتي التصعيد السعودي العدواني ضد شعبنا العزيز، بعد أنَّ أمره الأمريكي بذلك؛ خدمةً لإسرائيل، وانتقاماً من شعبنا العزيز، بعد الفشل الأمريكي الواضح، الذي اعترف به القادة، والضباط، والمسؤولون الأمريكيون، حيث لم ينجحوا في حماية السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي؛ وإنما ورَّطوا أنفسهم، فباتوا عاجزين حتى عن حماية سفنهم، وبعد إعلانهم المشترك بينهم وبين البريطاني للعدوان على بلدنا، وما نفَّذوه من الغارات والقصف البحري، لم يحققوا أي نتيجة؛ وإنما تصاعدت العمليات، التي نفَّذها الجيش اليمني، في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدَّس، والتي كان من نتائجها العجيبة، وغير المسبوقة باعتراف الأعداء، وبتأييد الله تعالى ونصره: طرد حاملة الطائرات الأمريكية [آيزنهاور] من البحر الأحمر، وقد اتَّجه الأمريكي بعد ذلك إلى توريط عميله السعودي، ليدفع به إلى خدمة العدو الإسرائيلي، بأكثر مما قد قَدَّم ومما يُقدِّم ويفعل، وبما يجلب له الخزي والعار، والخسران المبين، والتضحية بمصالحه وأمنه، من أجل اليهود الصهاينة، وذلك هو الضلال المبين، نعوذ بالله من الضلال والخذلان.

لقد كان خروج شعبنا العزيز في يوم الجمعة الماضية خروجاً عظيماً وكبيراً، حيث اتَّجه الملايين إلى الساحات، وأسمعوا صوتهم وموقفهم إلى كل العالم، بثباتهم على الموقف الحق في مناصرة الشعب الفلسطيني، رغم أنف كل عميل، والاستعداد التام للتصدي لأي خطواتٍ عدوانيةٍ داعمةٍ لإسرائيل ضد شعبنا اليمني، من قِبَل النظام السعودي (قارون العصر، وقرن الشيطان).

وإنني في هذا المقام، أنصح النظام السعودي: أن يصغي لشعبنا العزيز في تحذيراته وهتافه، وأن يكفَّ عن مساره الخاطئ، العدواني، المناصر لإسرائيل وأمريكا، والمعادي لله، وللمسلمين، وليمن الإيمان والحكمة، وإذا أصرَّ على مواصلة خطواته العدوانية الظالمة، واستكبر، وطغى وتجبَّر، فإنَّ الله تعالى- وهو القاهر المهيمن، العزيز الجبار- قد أذلَّ على يد مجاهدي شعبنا طاغوت العصر المستكبر (الأمريكي)، وبإذن الله تعالى ونصره وتأييده يكسر الله جبروت عملائه، ويُحطِّم كبرياءهم وغرورهم، ويدمِّر إمكاناتهم على يد عباده المجاهدين، انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني، ومظلومية شعبنا، ومظلومية شعوب أمتنا، التي تعاني على الدوام من مؤامرات الأعداء، وشرهم، ومكائدهم، التي ينفِّذونها خدمةً لأمريكا وإسرائيل.

ومهما كانت التحديات والمؤامرات من أمريكا وعملائها، فإنها لن تخضع شعبنا العزيز، فهو عزيزٌ بعزة الإيمان، يأبى الضيم والإذلال والقهر، وينتمي إلى ثقافة القرآن الكريم، ويردد في هتافاته صرخة سيِّد الشهداء يوم العاشر من محرم، حين قال "عَلَيْهِ السَّلَامُ": ((أَلَا وَإِنَّ الدَّعِي بْنَ الدَّعِي قَد رَكَزَ بَينَ اثنَتِين: بَينَ السِّلَّةِ وَالذِّلَّة، وَهَيهَاتَ مِنَّا الذِّلَّة، يَأبَى اللَّهُ لَنَا ذَلِكَ، وَرَسُولُهُ، وَالمُؤمِنُون)).

إنني في هذا المقام، وهذا اليوم، وهذه الذكرى، في يوم الحسين "عَلَيْهِ السَّلَامُ"، سبط رسول الله "صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ"، يوم التضحية والفداء في سبيل الله تعالى، يوم حسم الخيارات، واتِّخاذ القرارات، أؤكد للشعب الفلسطيني، وللعالم أجمع، أننا لن نألو جهداً في مناصرة إخوتنا المجاهدين في فلسطين، ولن نتراجع أبداً عن موقفنا الإيماني المبدئي، في التمسك بالقضية الفلسطينية شعباً وأرضاً ومقدَّسات، وفي العداء لأعداء الله تعالى، وهم: اليهود الصهاينة، وأعوانهم، وسنواصل إسنادنا لغزة، بالتنسيق والتعاون مع بقية جبهات الإسناد، وأحرار الأمة، وسيبقى شعبنا العزيز بانتمائه الإيماني الأصيل- بإذن الله تعالى وتوفيقه- حاضراً في الساحات، ومختلف الأنشطة المناصرة للشعب الفلسطيني، وعملياتنا مستمرةٌ بالقصف الصاروخي، والمسيَّرات، والعمليات البحرية، في تصعيدٍ وتصاعد، حتى يوقف العدو الإسرائيلي عدوانه على غزة، ويرفع حصاره الخانق عن أهلها، والله حسبنا ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير.

الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ، وَآلِ رَسُوْلِ اللهِ.

السَّلَامُ عَلَى سَيِّدِ الشُّهَدَاءِ سِبْطِ رَسُوْلِ اللهِ، وَعَلَى الشُّهَدَاءِ الَّذِينَ قَضَوْا مَعَهُ.

السَّلَام عَلَى كُلِّ الشُّهَدَاءِ فِي كُلِّ عَصْرٍ وَمَكَان.

السَّلَامُ عَلَى الشَّعْبِ الفِلَسْطِينِي المَظْلُوم وَمُجَاهِدِيهِ الأَعِزَّاء.

وَالسَّـلَامُ عَلَيْكُمْ- أَيُّهَا الإِخْوَةُ وَالأَخَواتُ- وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛

  المزيد من ( ذكرى عاشوراء للعام ١٤٤٦ه‍)  

إب.. فعالية في الإصلاحية المركزية بذكرى الامام زيد ووفاء للشهداء القادة


ندوة ثقافية للقطاع النسائي بوزارة الكهرباء بذكرى عاشوراء


فعاليات خطابية في إب إحياء لذكرى استشهاد الإمامين الحسين وزيد عليهما السلام


فعالية لقطاع المياه في حجة بذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام


فعالية ثقافية في جامعة عمران بذكرى عاشوراء


السلطة القضائية بإب تنظم فعالية بذكرى عاشوراء


فعاليات طلابية في حجة بذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام


فعالية خطابية لعدة مكاتب في إب بذكرى عاشوراء


فعالية للوحدة الاجتماعية بإب في ذكرى يوم عاشوراء


فعاليات نسائية بمحافظة إب في ذكرى عاشوراء


خدمات الوكالة شعار المولد النبوي الشريف  الذكرى السنوية للشهيد للعام 1446هـ
  مكتبة الصوت
موجز سبأ 22-جمادى الأولى-1446هـ
[22 جمادى الأولى 1446هـ الموافق 24 نوفمبر 2024]
موجز سبأ 21-جمادى الأولى-1446هـ
[22 جمادى الأولى 1446هـ الموافق 24 نوفمبر 2024]
موجز سبأ 20-جمادى الأولى-1446هـ
[20 جمادى الأولى 1446هـ الموافق 22 نوفمبر 2024]
موجز سبأ 19-جمادى الأولى-1446هـ
[19 جمادى الأولى 1446هـ الموافق 21 نوفمبر 2024]
٢٦ سمبتمبر30novالموصلات
العدوان الأمريكي السعودي
وفاة مواطن تحت التعذيب في سجون مرتزقة العدوان بمأرب
[16 جمادى الأولى 1446هـ الموافق 18 نوفمبر 2024]
النائب العام يوجه باستكمال أعمال رصد وتوثيق جرائم العدوان والتحقيق فيها
[25 ربيع الآخر 1446هـ الموافق 28 أكتوبر 2024]
عين الإنسانية يكشف عن حصيلة ضحايا العدوان الأمريكي السعودي خلال 3500 يوم
[23 ربيع الآخر 1446هـ الموافق 26 أكتوبر 2024]
استشهاد مواطن بانفجار جسم من مخلفات العدوان في صرواح بمأرب
[01 ربيع الأول 1446هـ الموافق 04 سبتمبر 2024]
إصابة مواطن بانفجار جسم من مخلفات العدوان بمديرية بيت الفقيه بالحديدة
[19 صفر 1446هـ الموافق 23 أغسطس 2024]
يمن نت