وزارة الثقافة والسياحة تنظم محاضرة حول الفن التشكيلي الحديث في اليمنصنعاء - سبأ : نظمت وزارة الثقافة والسياحة بالتعاون مع مركز يافع للدراسات والحوار اليوم محاضرة بعنوان "بحثا عن الرفض والمقاومة في الفن التشكيلي الحديث في اليمن" ضمن فعاليات معرض الفن التشكيلي "صوت الحضارة وصورة الحاضر وصموده". وتناولت الأكاديمية بجامعة صنعاء هاجر السامعي في المحاضرة التي قدمت لها رئيس الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره الدكتورة ابتسام المتوكل، بحضور عدد من الفنانين التشكيلين، بدايات الفن التشكيلي وعلاقاته بالرسم والتصوير والنحت والفن المعماري، ومدارسه الانطباعية الواقعية التجريدية والسريالية وغيرها. وبينت أن الفن التشكيلي أسهم في تقدم العقل البشري الجمعي عبر آلاف السنين، لقدرته الفائقة على محاكاة الوعي الإنساني وتبديل الفرضيات حول الطبيعة والعالم.. مؤكدة أن القيمة الجمالية للفن التشكيلي تفتح للحياة البشرية مساحة أو قدرة للإمساك بالمعنى وتصور نمط جديد لسير الأفكار، ومحاولة خلخلة الواقع غير المرغوب فيه، وإعادة تشكيله وصياغته وفق تصورات الخيال. واستعرضت بدايات ظهور الفن التشكيلي في اليمن والفنانين التشكيليين الرواد، والأجيال والمدارس الفنية والظروف البيئية المحيطة بالفن التشكيلي والصعوبات التي واجهها، وأهم المحطات في تاريخ الفن التشكيلي، وكيف أسهمت كثير من الروافد التراثية في تحديد وتكوين طبيعة الحركة التشكيلية اليمنية المعاصرة. وأكدت السامعي ورئيس الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره أهمية الفن التشكيلي في التعبير عن القضايا المصيرية الراهنة، وأشادتا بدور وزارة الثقافة والسياحة وتبنيها عملية تنشيط العمل والحركة الثقافية بعد انقطاع دام طويلا. وأعربتا عن الاستبشار بموسم ثقافي زاخر وقادر على إحداث التغيير وإضاءة الكثير من المساحات المظلمة على طريق التحدي والصمود والرفض والمقاومة.. مؤكدتين أن الفن ما لم يكن له موقف مما يحدث فإنه يظل بلا قيمة. وركزت السامعي خلال المحاضرة على محورين أساسيين، خصصت الأول لقراءة تحليلية لعملين للفنانين هاشم السدمي وراوية العتواني، كنموذجين للمدرسة التجريدية والرمزية المعاصرة للفن التشكيلي. فيما خصصت المحور الثاني لقراءة جملة ما تضمنه المعرض من أعمال فنية لنحو 50 فنانا وفنانة، يمثلون مختلف الطيف والمدارس الفنية التشكيلية عبر نحو 140 عملا فنيا.. مبينة أن الفن التشكيلي والرسم الذي كان الطريقة الأولى التي عبر بها الإنسان عن مكنونه وذاته يعد رسالة ولغة سامية بمدارسه الفنية وأساليبه الجمالية المختلفة، رغم التحديات التي تفرضها الثورة الرقمية وما يقوم به مصممو الجرافيك لهذا الفن، وتأثيرات الذكاء الاصطناعي في هذا الجانب. تخللت المحاضرة مداخلات ونقاشات ساهمت في إثراء موضوعها ومحاورها المختلفة. |
|