امتدت جرائم العدو الصهيوني من قطاع غزة جنوباً الى لبنان شمالاً بالقصف والقتل والتدمير والإبادة واستهداف السكان المدنيين في إمعان واضح في الإبادة والتطهير العرقي الذي يرتكبه العدو المجرم منذ أكثر من عام في غزة، والآن في جنوب لبنان، في ظل عجزٍ عربي رسمي وصمتٍ دولي يشجع مجرم الحرب نتنياهو على المضي في خطط الإبادة والتهجير ضد الشعب الفلسطيني.
"طوفان الأقصى" من [7] إلى [7]..قُدسِيّة "سيرورة المقاومة"..حَتمِيّة "صيرورة الكيان"
صنعاء – سبأ : مركز البحوث والمعلومات
بين مسافتين من (سابع أكتوبر2023-2024م)، ستظل عملية "طوفان الأقصى" المباركة؛ الحدث المفصلي في ذاكرة ومصير الأمة، وشُعلة حقٍّ وجهادٍ وثباتٍ في صراعها مع العدوّ الصهيوني .
بالتوازي تظل هذه العملية المباركة، فجيعة خالدة، وكابوساً مستمراً في ذاكرة صهاينة اليهود والعرب معاً، يزلزل أبراج عروشهم، ويقضّ مضاجع أوهامهم، ويعيد فرمتة أوهامهم وزيف شعاراتهم كلما حاولوا أن يُقدموا على مخطّط خديعةٍ، أو خارطة عدوان .
وبين زمنين لمسار ومسيرة العملية المباركة، ستبقى في سجلّ التاريخ؛ قصّة العبور الحقيقي لزمن الكرامة، زمن التحرّر من هيمنة دول الاستكبار العالمي وربيبتهم السرطانية وهي تنخر في عمق وذاكرة ووعي الشعوب المسلمة.
يوم الانتصار العظيم ، يوم الطوفان الأكبر باتجاه بوصلة التحرير ، يوم انقشاع الغمّة عن الأمّة ، يوم "سيرورة" المقاومة بالإرادة والعزيمة والعمل بالأسباب، وبالتوكّل على مدبّر الكون ومسيّر أقداره ، يوم "صيرورة" كيان الوهم وتطاير فقاعات زيفه وكشف حقائق بيته العنكبوتيّ الأوهن من احتمال طنين مُسيّرة، والأضعف من مجابهة أزيز دراجة ناريّة.
وبين محورين على خارطة العملية المباركة، ستتكشّف الحقائق الدامغة لقاطني المعمورة أكثر مما تعرّى خلال عام، وستنجلي الخُدع الكهنوتية العضوضية لسُذّج الكون كأوضح مما عرضته مشاهد الحقيقة دحضاً للأوهام.
يوم السابع من أكتوبر المجيد، يوم ابيضّت وجوه واسودّت وجوه، يوم اشتعل الرشد وعياً ، وخمَد الغيّ إعياءً، وتفتّق الصمت الجارح عن صرخةِ الحق في حناجر وأفعال الثابتين الموقنين ، وتصدّع البناء البلّوري كاشفاً عن فُحش وفجور الباطل في أفواه وأجندة الخائنين المارقين.
إذن ، ذاك هو اليوم الذي أعاد للقضية الفلسطينية وهجها ، وسيّر في أروقة الضمائر حضورها ، وصيّر في أمكنة صدى المنابر سيرة فصولها، وأزاح الستار عن حُجّتها الإلهيّة، قبل إسداله عن مشهد ختام الفتح الموعود في حلقات الفعل البشريّ ، كتب أوارها ونظمَ قافيتها ورسم أبجديتها على لوحةٍ هي الأفصح والأصدق لهجةً ، والأنبل سيرةً، والأنكى فاعليّةً ، تحت شعار: ( بدأت من غزّة العزّة، ولن تتوقف إلا بزوال "إسرائيل" )
ولهذا ، كان لا بدّ أن نؤبجد بهذا المقام لـ"الجهاد المقدّس" مشروعيته ، ونفصّل دوافعه بين ماضٍ وحاضر، ظناً منّا بتنقية الضمائر، وفرزاً أمام مشهد الحق لكلّ برٍّ وفاجر، وأن نعرّج على فاعليّة الطوفان بين سيرورة محور "إخوان الصدق والإيمان" ، وصيرورة محور " إخوان الزيف والخذلان" ، وأن نرصد مسارات تجليّات جبهات الكرامة في واقع سطور كتاب "الفتح الموعود".