بقراءة موضوعية للأحداث على الأرض السورية، لم يعُد هناك أدنى شك في حقيقة أن ما يحدث اليوم في الشمال السوري يحمل في طياته مخطط واسع بدعم صهيو-أمريكي، وبمباركة تركية بقصد استنزاف بلدان مُحور المقاومة من الداخل، بعدما عجز الكيان المتهالك عن الوقوف بوجه جبهات الإسناد فيها.
أعلن صندوق الثروة السيادي النرويجي، الأكبر في العالم، أنه سحب استثماراته من شركة "بيزك" الصهيونية بسبب تقديمها خدمات الاتصالات للمستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية المحتلة.
الشيخ البغدادي: الأمريكي ضغط على حكومة نتنياهو لإيقاف الحرب خوفاً من حزب الله
بيروت- سبأ:
أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله اللبناني الشيخ حسن البغدادي، أن "التجربة مع الأمريكيين والصهاينة تُؤكد أنّهما جهة واحدة ولديهما مشروعاً واحداً هو نهب الثروات والهيمنة على المنطقة وإطلاق مشروع شرق أوسط جديد".
ونقل موقع المنار عن الشيخ البغدادي، قوله: "وهذا كان واضحاً من تصريحات نتنياهو وغيره، مُضافاً لما قامت به أمريكا وبعض الغرب من الإتيان بالأساطيل للإستفراد في غزة ومنع المساعدة وهددت وأزبدت وحرضت على المقاومة الإسلامية في الداخل اللبناني عبر سفيرتها، وإنّ تجربة ما يزيد على السنة والشهرين من العدوان على غزة ولبنان تُثبت بما لا يقبل الشك أنّ الأمريكي هو من يُدير الحرب ويموّلها ولا يُريد إيقافها".
وأضاف: "إنّ الذي حدث وبسبب الفارق الكبير بالقدرات بين حزب الله والمقاومة في فلسطين، ممّا جعل الكيان المؤقت في دائرة الخطر، لذلك بدأ الأمريكي وغيره بالضغط على حكومة نتنياهو لإيقاف الحرب خوفاً عليهم ولتأكدهم من عدم قدرة الجيش الصهيوني على الإنتصار، لا من أجل لبنان وحرصهم عليه فكلّ القتل والدمار عندنا هو بصواريخ أمريكية".
وختم الشيخ البغدادي بالقول: "الخسائر الصهيونية تفوق التصور وفي مختلف الميادين الأمنية والاقتصادية وبالخصوص في المؤسسة العسكرية التي أوشكت على الانهيار، وهذا تفهمه من موقف الغرب ومن الضغط الأمريكي، ومن المعارضين ورؤساء البلديات والجهات المسؤولة في المستوطنات الصهيونية، ومن المشهد المنافق لبعض الداخل اللبناني الذين توهّموا كأسيادهم أنّ حزب الله انتهى بعد الضربات الأمنية ولا يفهمون أنّه حزب عقائدي لا يرتبط بالأفراد مهما علا شأنها، فقد خاطب الله تعالى المسلمين عندما ظنوا أنّ النبي قد قُتل وأراد البعض أن يرتدّ عن إسلامه قائلاً: "وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلی أَعْقابِکُمْ"، وقال تعالى لهم أيضاً في هذا المجال: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون".