بقراءة موضوعية للأحداث على الأرض السورية، لم يعُد هناك أدنى شك في حقيقة أن ما يحدث اليوم في الشمال السوري يحمل في طياته مخطط واسع بدعم صهيو-أمريكي، وبمباركة تركية بقصد استنزاف بلدان مُحور المقاومة من الداخل، بعدما عجز الكيان المتهالك عن الوقوف بوجه جبهات الإسناد فيها.
أعلن صندوق الثروة السيادي النرويجي، الأكبر في العالم، أنه سحب استثماراته من شركة "بيزك" الصهيونية بسبب تقديمها خدمات الاتصالات للمستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية المحتلة.
أكثر من 50 ألفاً نزحوا خلال أيام.. الأمم المتحدة تدعو إلى الوقف الفوري للقتال في سوريا
نيويورك- سبأ:
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش عن "قلقه" إزاء تصاعد العنف في الشمال السوري.. داعياً إلى وقف فوري للقتال، ومُذكـّراً "جميع الأطراف" بالتزاماتها بموجب القانون الدولي بما فيه القانون الدولي الإنساني.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في بيان له: إنّه "على جميع الأطراف بذل ما في وسعها لحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، خصوصاً من خلال السماح بمرور آمن للمدنيين الذين يفرون من الأعمال العدائية".
وأضاف دوجاريك: إنّ "السوريين يعانون هذا الصراع منذ نحو 14 عاماً، وهم يستحقّون أفقاً سياسياً يقودهم إلى مستقبل سلمي وليس إلى المزيد من إراقة الدماء".
وعلى الصعيد الإنساني، لا تزال عمليات الإغاثة في أجزاء من حلب وإدلب وحماة متوقفة بشكلٍ كبير بسبب المخاوف الأمنية.
وفي هذا الإطار، قال دوجاريك: إنّ العاملين في المجال الإنساني غير قادرين على الوصول إلى مرافق الإغاثة بما فيها المخازن، مما أدى إلى عرقلة قدرة الناس على الحصول على المساعدة المنقذة للحياة.
إلى جانب ذلك، أعلنت الأمم المتّحدة أنّ التصعيد الحاصل منذ بضعة أيام في شمال غرب سوريا، أدّى إلى فرار ما يقرب من 50 ألف شخص، في موجة نزوح تسلّط الضوء على التداعيات الإنسانية الخطرة للتطورات الميدانية في هذه المنطقة.
وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا" في بيان له: إنّه "حتى 30 نوفمبر، نزح أكثر من 48,500 شخص".. مشيراً إلى أنّ "وضع النزوح لا يزال شديد التقلّب، والشركاء يتحققون يومياً من أرقام جديدة".
وأكد المتحدث الأممي ستيفان دوجاريك، أنّ سوريا تشهد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يحتاج 16,7 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية، بينما يوجد سبعة ملايين نازح.