في إطار استمرار جريمة الإبادة الجماعية التي يُنفّذها الكيان الصهيوني وبرعاية أمريكية كاملة.. ارتكب جيش العدو مطلع اليوم الجمعة مجزرة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة أسفرت عن ارتقاء 33 شهيدًا وعشرات المصابين والمفقودين.
ارتفعت أسعار الذهب قليلًا اليوم الجمعة، وتتجه لتسجيل مكسب أسبوعي بدعم من تقارير عن استئناف الصين أكبر مستهلك للذهب مشترياتها وتوقعات متزايدة بخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة في اجتماعه يومي 17 و18 ديسمبر الجاري.
وضع فريق وزارة الشباب والرياضة، اليوم، قدماً له في الدور الثاني لبطولة الشركات الثامنة لكرة القدم السباعية التي ينظمها الاتحاد الرياضي للشركات برعاية وزارة الشباب والرياضة ودعم شركة يمن موبايل.
العدو الصهيوني يستخدم كِلاب مُزودة بكاميرات لاستهداف الفلسطينيين في غزة
صنعاء- سبأ: مرزاح العسل
منذ السابع من أكتوبر 2023م يستخدم جيش العدو الصهيوني الكلاب لمطاردة الفلسطينيين وتخويفهم، فيما اليوم يستخدم كِلاب مُزودة بكاميرات لاستهداف الفلسطينيين في غزة.
وفي هذا السياق أفادت تقارير إعلامية، بأن جامعة "تل أبيب" تُدير "غرفة حرب هندسية" تعمل على تطوير تكنولوجيا لصالح جيش الاحتلال، ويشمل ذلك كاميرا بث مباشر محمولة على كلاب تستخدمها وحدة مرتبطة بهجمات مميتة ضد أهل غزة.
وكشفت التقارير عن تفاصيل هذا العمل في مقطع فيديو نشرته الجامعة على وسائل التواصل الاجتماعي يصف كيف فُتحت "غرفة حرب" في الحرم الجامعي لدعم مئات الأكاديميين والطلاب الذين يخدمون احتياطيين في جيش الاحتلال.
وبحسب ما نقلته التقارير الإعلامية تتساءل مقدمة الفيديو، التي يصفها بأنها "خريجة" من الجامعة: "هل تعلمون أنه منذ بداية الحرب كانت هناك غرفة حرب تعمل في الحرم الجامعي لرعاية مقاتلينا على الأرض؟".
ويشير الفيديو إلى أن أعلى نسبة من الجنود العاملين جاؤوا من كلية الهندسة.. مبيناً أن "غرفة حرب هندسية" أُنشئت أيضاً لابتكار حلول للتحديات التي يواجهها الجنود في الخطوط الأمامية للحرب.
ويواصل الفيديو وصف كيف مكّن أحد هذه الابتكارات الجنود الصهاينة في وحدة الكلاب التابعة لجيش العدو الصهيوني من بث لقطات مباشرة من الكاميرات التي يرتديها كلابهم.
ويقول الفيديو: "لقد طوّرنا حلاً رخيصاً وفورياً، لم يكن موجوداً حتى الآن، يسمح بالبث المباشر من كاميرا الكلب إلى الجنود على الأرض".
ففي واحدة من الفظائع المتواصلة للشهر الـ14 من حرب الإبادة على غزة، هاجم كلب بوليسي في يوليو 2024 الشاب الفلسطيني محمد بحر، 24 عاماً، والذي يعاني من متلازمة داون شديدة، خلال اجتياح جيش الاحتلال حيّ الشجاعية شرق مدينة غزة، حيث تركه جنود صهاينة ليموت تحت أنياب كلاب الجيش في منزل عائلته، وبعد أسبوع عثر على جثمانه متحلّلاً.
وفي يونيو روت المُسنة الفلسطينية دولت الطناني، 68 عاما، تفاصيل مشهد مأساوي، كيف نهش كلب لجيش العدو الصهيوني لحمها، وهشَّم عظام ساعدها الأيمن، وكيف بقيت مُضرجة بدمائها أياماً، دون أي مساعدة من أي نوع، مع منع جيش العدو وصول الطواقم الطبية إليها لأيام.
وفي نوفمبر 2023، نشر المتحدّث باسم رئيس الوزراء الصهيوني أوفير جندلمان مقطع فيديو زعم أنّه يُوثّق مطاردة كلاب تابعة لجيش الاحتلال مقاتلين من "حماس" داخل أنفاقهم.. لكنّ التشكيك بمزاعم جندلمان جاء مباشرة من مراسل "يديعوت أحرونوت" يوآف زيتون، الذي غرّد على "إكس" قائلاً: "أجريت فحصاً أولياً أظهر أنّ الفيديو يعود إلى عملية الجرف الصامد (العدوان الصهيوني على غزة عام 2014)، أو من تدريب أُجري في سنوات سابقة".
وهناك عدة أنواع من الكلاب يستخدمها جيش العدو من بينها الراعي الألماني والبلجيكي والهولندي والدوبرمان، وقد استخدمتها قوات العدو عشية اجتياح غزة لمطاردة عناصر المقاومة الفلسطينية سواء داخل الأنفاق أو بين أنقاض المنازل وللبحث عن الأسرى لدى المقاومة وللكشف عن الألغام.
ومؤخراً نشر موقع اخباري صهيوني، تقريراً عن سقوط أحد كلاب تلك الوحدة في الأسر، وذلك في مخيم جباليا بشمال قطاع غزة بعد أن تعرض لمكين مُحكم من قبل المقاومة، واستطاعت المقاومة الاحتفاظ بجثة الكلب واستغلته ككمين لجنود العدو، عند عودتهم لاستعادة جثة الكلب.
وفي وقت سابق قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: إن استخدام جيش العدو الصهيوني الكلاب البوليسية لمهاجمة المدنيين الفلسطينيين خلال عملياته الحربية في قطاع غزة، إلى جانب استخدامها في ترويع ونهش واغتصاب الأسرى والمعتقلين في مراكز الاحتجاز الإسرائيلية يُعد سلوكًا مُمنهجًا ومتبعًا بشكل واسع النطاق.
وأفاد المرصد في بيان له، بأن فريقه الميداني وثق عشرات الحالات التي استخدمت فيها القوات الصهيونية الكلاب البوليسية الضخمة خلال عملياتها الحربية في قطاع غزة، لا سيما خلال مداهمة المنازل والمستشفيات ومراكز الإيواء.
وأوضح أن استخدام الكلاب ضد المدنيين يأخذ عدة أشكال، منها استخدامها بعد وضع كاميرات مراقبة على ظهرها في استكشاف المنازل والمنشآت قبل مداهمتها، فيما تهاجم هذه الكلاب بشكل متكرر مدنيين وتنهشهم عند عمليات الاقتحام، دون أي تدخل من أفراد الجيش الصهيوني الذين غالبًا ما يأمرون الكلاب بمهاجمة المدنيين ومن ثم يستهزئون بهم.
ووحدة الكلاب الصهيونية هذه يُطلق عليها "عوكيتز"، وهي التي نفّذت هجمات وحشية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.. وتُطلق قوات العدو في غزة كلاب هذه الوحدة؛ بحثاً عن الأنفاق والأسرى والسلاح، وحتى للبحث عن الجثث.
ولا تستخدم قوات العدو كلاب وحدة "عوكيتس" في الحرب داخل غزة، ولكنها أيضا تطلقها ضد المدنيين العزّل، كما حدث مع السيدة المُسنة في مخيم جباليا.
وتُزود الكلاب في وحدة عوكيتس، بكاميرات مُراقبة مثبتة فوق أظهرها، ولكن يبدو أن كلاب الوحدة خذلت مُطلقيها فمنذ بداية الحرب على غزة نفق منها أكثر من 30 كلباً بنيران المقاومة، بخلاف الجرحى منها والتي خرجت من الخدمة.
وكشفت وسائل إعلام العدو الصهيوني عن فشل الكلاب المدربة بوحدة "عوكيتس" التابعة لجيش الاحتلال في مواجهة الكلاب الضخمة التي تستعين بها عناصر المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية، فإن كلاب وحدة "عوكيتس" تساعد جنود جيش الاحتلال كثيراً في التعرف على المناطق الخطرة التي يختبئ فيها المقاومين، أو يزرعون فيها الأسلحة والصواريخ، وفي كثير من الحالات يتم قتل الكلاب أثناء تنفيذ المهام المعقدة في المناطق المبنية والخطرة.
واعترفت الصحيفة في وقت سابق بمصرع عشرات الكلاب عملياتياً في المعارك الضارية في غزة.. مشيرة إلى أن عناصر حماس يتركون الكلاب الضخمة مثقيدة بسلاسل داخل المنازل المستهدفة لإخافة كلاب الجيش وتضليلها، حتى يقوم الجيش بتنفيذ عملية سحب قواته من هذه المناطق.
ويشار إلى أن "عوكيتس" تعني بالعبرية "العضة" أو "النهش"، وهي وحدة عسكرية تابعة للواء "ماروم" للعمليات الخاصة في جيش الاحتلال، وتُعد من أفضل وحدات الكلاب المدربة في العالم.
وتأسست وحدة "عوكيتس" للكلاب المدربة بالجيش الصهيوني عام 1974 في قاعدة سيركين، وبدأت الوحدة بـ11 كلباً مُجنداً فقط قبل أن تتوسع لاحقا لتضم المئات.. وبدأ عمل الوحدة سريا خلال فترة السبعينيات والثمانينيات قبل أن يتم الإعلان عنها رسميا عام 1988، إثر قيامها بعملية خاطفة في جنوب لبنان.
وتستخدم كلاب "عوكيتس" حاسة الشم والسمع وأسنانها الحادة ولياقتها العالية في الهجوم والدخول إلى الأماكن الضيقة وتحديد مواقع الأسلحة والكشف عن المتفجرات.
ووفق تقارير صهيونية، يتم استقدام جِراء الكلاب المؤصلة من مزارع متخصصة من بلجيكا وألمانيا وهي بعمر لا يتجاوز ستة أشهر، ثم بعد تقييمها من قبل الخبراء يتم شراؤها بكلفة تصل نظير الجرو الواحد لقرابة عشرة أو 15 ألف دولار.
وتخضع الجراء لدورة تأهيل بهدف تحسين استخدام حاسة الشم لمدة عام، إضافة لتلقي اللقاحات المطلوبة قبل أن تبدأ العمل لمدة عام آخر مع أفرع القوات الخاصة في جيش الاحتلال مثل "دوفدوفان" و"الإيغوز"، تمهيدا لضمها لوحدة "عوكيتس".
وبحسب التقارير الصهيونية، يستغرق تأهيل الكلب المقاتل في وحدة "عوكيتس" 17 شهرا يحظى خلالها ببرنامج لياقة بدنية كامل، يشرف عليه مدربون محترفون لتطوير مهاراته في عمليات الاستكشاف.