اعتبر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الخميس ، مشاركة شركات أسلحة "إسرائيلية" في معارض دفاعية تستضيفها دولة الإمارات يمثل دعماً مباشراً لآلة القتل "الصهيونية".
ذمار- سبأ : ناقش لقاء موسع في مديرية جهران بمحافظة ذمار، برئاسة المحافظ محمد البخيتي، مستقبل الزراعة في المحافظة وجهود إنجاح عملية التشجير.
وخلال اللقاء، الذي ضم عددا من مديري المديريات وفروع المكاتب التنفيذية ذات العلاقة وقطاع الزراعة وممثلي الجمعيات الزراعية وفرسان التنمية بالمحافظة، أكد المحافظ البخيتي أهمية التوسع في زراعة مختلف أنواع المحاصيل، وإنجاح أعمال التشجير وزيادة الغطاء النباتي.
وشدد على ضرورة الارتقاء بالزراعة التقليدية لضمان سد الفجوة القائمة في الغذاء، وصولا إلى تحقيق الأمن الغذائي.. لافتا إلى أهمية إيجاد البدائل المناسبة التي تضمن تطوير وسائل الزراعة التقليدية، خصوصًا أن معظم الزراعة في اليمن تعتمد على المياه الجوفية التي تتناقص يوما بعد يوم نتيجة الاستنزاف الجائر.
وأوضح أن الاستنزاف الجائر للمياه الجوفية سيضع الأجيال القادمة أمام تحد كبير بسبب نضوب المياه، ما لم تُتخذ المعالجات اللازمة لتعويض المخزون المائي.
وأشار المحافظ البخيتي، إلى أن اليمن يعاني من ندرة المياه وانخفاض معدل هطول الأمطار، وقلة الأراضي الصالحة للزراعة، ما يحتم على الجميع بذل الجهود لتجاوز التحديات كافة، والتوجه نحو خفض كلفة الإنتاج الزراعي للوصول إلى تحقيق الأمن الغذائي.
ولفت إلى أهمية إنجاح التوجهات الرامية إلى التوسع في زراعة أشجار الفواكه والحراجيات، خصوصا الأشجار ذات المردود الاقتصادي، التي يمكن الاستفادة منها كمراع للنحل والحيوانات، وكأخشاب وصناعات دوائية وغيرها.
وحث محافظ ذمار، المجتمع على المبادرة والتوجه نحو إنجاح عملية التشجير، وتنفيذ نماذج لمشاتل مصغرة على مستوى القرى والعزل لتوفير الشتلات اللازمة، التي تتناسب مع المناخ الزراعي لكل منطقة على حدة.
وتطرق إلى أهمية التوجه نحو استخدام التقنيات الزراعية الحديثة، لما لها من مردود كبير في عملية الإنتاج الزراعي، ومنها على سبيل المثال استخدام خلايا النحل الحديثة بدلا من التقليدية، واستخدام الأسمدة العضوية بدلا من الصناعية.
ودعا إلى التوسع في زراعة الفواكه والأشجار التي تعتمد على الزراعة المطرية، بما في ذلك زراعة محصول "الكينوا"، الذي يعد من أهم المحاصيل الغذائية، والذي يمكن زراعته في إطار المحافظة نظرا لقيمته الغذائية العالية ومردوده الاقتصادي المناسب للمزارعين.
كما تطرق المحافظ البخيتي، إلى الفرص الزراعية الواعدة في المحافظة، التي ينبغي على المزارعين تبنيها في مختلف المناطق الزراعية، ومنها إنتاج الأعلاف والأسمدة العضوية.. مشددا على أهمية نشر الوعي في أوساط المجتمع بمنع قطع الأشجار، وخصوصا أشجار السدر وغيرها من الأشجار التي يعتمد عليها النحل في إنتاج العسل.
إلى ذلك، اطلع مدراء المديريات وممثلو الجمعيات الزراعية وفرسان التنمية على نماذج من المشاتل الزراعية النوعية في المحافظة، التي تنتج شتلات الخضار والفواكه والأسمدة العضوية، والتي يمكن استغلالها والاستفادة منها في التوسع بعملية التشجير، نظرا لما تقدمه من تجارب ناجحة في هذا المجال.
وخلال الزيارة إلى المشاتل الزراعية، استمع الزوار من القائمين عليها إلى شرح عن عمليات إنتاج الشتلات والجهود المبذولة في خدمة القطاع الزراعي.
وعلى هامش الزيارة، كرمت جمعية ماريا عنس التعاونية الزراعية متعددة الأغراض مسؤول قطاع الزراعة بالمحافظة، الدكتور عادل عمر، تقديرا لجهوده في خدمة القطاع الزراعي بالمحافظة.