اعتبر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الخميس ، مشاركة شركات أسلحة "إسرائيلية" في معارض دفاعية تستضيفها دولة الإمارات يمثل دعماً مباشراً لآلة القتل "الصهيونية".
ورشة تعريفية بالحديدة لتعزيز زراعة المحاصيل الأساسية وتوسيع الرقعة الزراعية
الحديدة - سبأ : نظمّت الهيئة العامة لتطوير تهامة، بالتعاون مع الجمعيات الزراعية بمحافظة الحديدة، اليوم، ورشة تعريفية بمشروع توسيع زراعة المحاصيل الزراعية الأساسية والمنتجات ذات الأولوية للموسم الزراعي 1446هـ.
هدفت الورشة ضمن برنامج المدارس الحقلية، إلى رفع وعي أعضاء 100 مدرسة حقلية موزعة على مديريات المحافظة، بأهمية التوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية، من الحبوب والبقوليات، بما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وفي الافتتاح، أوضح وكيل المحافظة لشؤون الخدمات، محمد حليصي، أن هذه الخطوة تأتي ضمن التوجهات الرامية استغلال الموارد الزراعية بشكل أفضل، مشددًا على أن محافظة الحديدة تمثل ركيزة أساسية في تحقيق الأمن الغذائي لليمن، بفضل مساحاتها الزراعية الشاسعة وإمكاناتها الطبيعية التي يجب استثمارها بالشكل الأمثل.
وأشار إلى أن التوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية ليس مجرد خيار، بل ضرورة وطنية لتعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات الخارجية، لا سيما في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.
وأكد الوكيل حليصي، ضرورة تكامل الجهود بين هيئة تطوير تهامة، والجمعيات الزراعية، والمرشدين الميدانيين، لضمان نجاح هذا المشروع الطموح، لافتًا إلى ضرورة إجراء حصر دقيق للثروات الزراعية والحيوانية في المحافظة، ووضع خطط استراتيجية دقيقة تواكب احتياجات السوق المحلي وتلبي متطلبات التنمية الزراعية.
بدوره أفاد رئيس هيئة تطوير تهامة، علي هزاع، بأن المشروع يستهدف ليس فقط توسيع المساحات المزروعة، بل تحسين كفاءة الإنتاج الزراعي من خلال بناء قاعدة بيانات شاملة للموارد الزراعية والحيوانية في المحافظة.
ولفت إلى أن المشروع يأتي استجابة لتوجيهات القيادة الثورية بضرورة تحقيق الأمن الغذائي، مبينًا أن المشروع يستهدف استصلاح 4,000 هكتار إضافي من الأراضي الزراعية، بمحاصيل رئيسية "الذرة الشامية، القطن، والسمسم"، لتحقيق نهضة زراعية حقيقية.
وبين هزاع، أن الهيئة بصدد تعزيز البنية التحتية المائية، بما في ذلك القنوات والحواجز المائية، لضمان استدامة الزراعة في تهامة، مؤكدًا حرص الهيئة على تعزيز العمل التكاملي مع مختلف الجهات الزراعية، لضمان تحقيق تنمية مستدامة في القطاع الزراعي، وتعزيز الاكتفاء الذاتي في المحاصيل الأساسية.
واعتبر إطلاق برنامج المدارس الحقلية، الذي يضم 100 مدرسة حكومية موزعة على مختلف المناطق الزراعية في تهامة، خطوة نوعية لتمكين المزارعين من تبني أفضل الممارسات الزراعية الحديثة، ورفع كفاءة الإنتاج وتحسين جودة المحاصيل.
وأشار هزاع إلى أن الهيئة تعمل على جمع بيانات دقيقة حول القطاع الحيواني، تشمل أعداد الأبقار، الأغنام، الماعز، والجمال، لتحسين الإنتاج الحيواني ووضع خطط استراتيجية قائمة على بيانات دقيقة"، مؤكدًا على دور المرشدين الزراعيين ورؤساء الجمعيات الزراعية في التعاون لتوفير هذه البيانات لضمان نجاح المشروع.
حضر الورشة مديرو شؤون القبائل بالمحافظة، إبراهيم شراعي وهيئة تطوير تهامة، فواز العذري، والمدارس الحقلية، محمد عكاشة، وعدد من القيادات والمختصين.
