قراقع: صفقة "طوفان الأحرار" هي الأكبر وحطمت كل معايير الاحتلالغزة – سبأ: قال وزير الأسرى الفلسطيني السابق، عيسى قراقع؛ أن صفقة تحرير الأسرى الأخيرة "حطمت كل معايير الاحتلال المجحفة، وأفرجت عن أعداد كبيرة منهم وأفرجت عن أسرى وجرحى. "وهي أكثر الصفقات التي يفتخر بها الشعب الفلسطيني". وأضاف أن ما يتم تحريره من أسرى خلال دفعات المرحلة الأولى؛ وما يمكن أن يستكمل في المرحلة الثانية؛ يعتبر الأكبر والأضخم في تاريخ الحركة الأسيرة. ونقلت وكالة شهاب عنه قوله، "إن هذه الصفقة هي من أكثر الصفقات نوعية وكمية في تاريخ الشعب الفلسطيني"، مشيرا إلى أن الصفقة أفرجت عن أكبر عدد من الأسرى لا سيما المؤبدات التي كانت تفرض إسرائيل شروطا عليهم خصوصا ممن قتلوا وجرحوا اسرائيليين. وأوضح أنّ صفقتي 85 و2011؛ مثلتا مفاصل مهمة؛ لكن ما يميز هذه المرحلة أنها الأضخم والأكبر؛ وتستطيع أن تحرر قرابة 80% من أسرى المؤبدات والأحكام العالية؛ وربما أكثر. وبين قراقع أن هذه الصفقة جاءت بعد حرب إبادة؛ وبعدما راهن الاحتلال على إمكانية استرداد أسراه دون ثمن أو بثمن بخس؛ لكن المقاومة فاجأت الجميع وفي ظل ظروف استثنائية ومعقدة؛ أنها قادرة على تأمين الأسرى والاحتفاظ بحياة عدد كبير منهم. وذكر أن هذه هي المفاجأة الأهم في هذه الصفقة؛ "أي فشل العملية العسكرية في تحقيق أهدافها بالحصول على الأسرى أو تحريرهم بدون ثمن". وأوضح أن ما يحدث "معجزة" فلا أحد يستطيع أن يتوقع حدوث ذلك بعد 16 شهرا من حرب إبادة قاسية. وقال: "رغم الثمن الكبير المدفوع؛ لكن هذه الصفقة استطاعت أن تحطم محرمات كثيرة في تاريخ الحركة الاسيرة؛ من بينها الافراج عن المحكومين بالمؤبدات والأحكام العالية؛ ومن أبقت إسرائيل اعتقالهم ممن اعتقلوا قبل أوسلو؛ ومعتقلين من الداخل والقدس؛ وكل هؤلاء كان يمنع الإفراج عنهم". وتابع: "هؤلاء بالطبع لم يكونوا ليتحرروا باتفاق سياسي؛ لأن إسرائيل لم تمنح الشعب الفلسطيني اتفاقا سياسيا يفضي في المحصلة للإفراج عن أسماء وضعت خطوط حمراء لمنع الافراج عنهم". وأكدّ أن هذه الصفقة أعادت الحياة لآلاف الأسرى وعوائلهم؛ ووضعت ملفا وطنيا على الطاولة بقوة؛ وفرضت حريتهم. وعلّق قراقع على مشاهد تسليم الأسرى الإسرائيليين اليوم، ومنها مشهد تقبيل الجندي الإسرائيليين للمقاومين في كتائب القسام. وقال "هذه الصورة تظهر كم أن الفلسطينيين والمقاومة تعاملت بأخلاقية ووفق القانون الدولي مقابل إجرامية الاحتلال". وأضاف "كل الصفقات تحمل رسائل إنسانية وسياسية ولاحظت أن المحتجرين كانوا سعداء ويدل على المعاملة الإنسانية والأخلاقية على عكس الأسرى الفلسطينيين الذين تعرضوا للضرب والتعذيب". كما أشاد برسالة القسام تسليم الأسير هشام السيد دون مراسم احتراما لفلسطينيي الداخل، وقال "هذه رسالة للداخل المحتل، ويجب أن يستقبلها أهلنا برفض الخدمة في جيش الاحتلال القاتل، ورسالة القسام أننا شعب واحد وأخلاقنا أكبر وأسمى من هذه الممارسات". كما عقّب قراقع على مشاهد رفع العلم الفلسطيني وحضور النشيد الوطني الفلسطيني في مراسم تسليم الأسرى، معتبرا إياها دلالة على وحدوية المشهد الفلسطيني. ![]() |
|