ندوة حول تعزيز عمل الجبهة الخارجية للدفاع عن مظلومية اليمن ومناصرة الشعب الفلسطينيصنعاء - سبأ: نظم الفريق الوطني للتواصل الخارجي اليوم بصنعاء، ندوة حول تعزيز عمل الجبهة الخارجية للدفاع عن مظلومية اليمن ومناصرة حقوق الشعب الفلسطيني. وأكد المشاركون في الندوة التي تأتي بالتزامن مع مرور عشرة أعوام من العدوان والحصار على اليمن، على أهمية التواصل مع الأحرار في مختلف أنحاء العالم للتعريف بمظلومية اليمن والجرائم والانتهاكات التي ارتكبها تحالف العدوان خلال العشرة الأعوام الماضية، ومعاناة الشعب اليمني جراء العدوان واستمرار الحصار. واستعرضت الندوة التي حضرها عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي، والنائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، ونائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام وعدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى والناشطان التشيليان الدكتور بابلو سلفادور أليندي حفيد الرئيس التشيلي السابق، ورئيس مؤسسة راؤول الإنسانية الدكتور روبرتو بيرموديز، جهود الفريق الوطني والدور الذي قام به في إيصال مظلومية اليمن إلى العالم، والموقف القوي لليمن في دعم القضية الفلسطينية خاصة في مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة. وتطرقت إلى دور اليمن في تغيير المعادلة الإقليمية من خلال مساندته لغزة وفرض حصار بحري على سفن الكيان الإسرائيلي والسفن التابعة لشركات عالمية لها ارتباط بالكيان إضافة إلى القصف بالصواريخ البالستية والطيران المسير للمناطق الفلسطينية المحتلة. وأشار المشاركون في الندوة إلى أن الخطوة الجريئة التي اتخذها اليمن لم تكن تعبيرا عن التضامن مع غزة فقط بل أيضا رسالة قوية مفادها أن اليمن ورغم الحرب عليه منذ عشر سنوات ومعاناته الإنسانية قادر على لعب دور مؤثر في الصراع الإقليمي بحكم انتمائه الديني والإيماني والإنساني لمساندة المظلومين وخاصة أبناء الشعب الفلسطيني كونه يعتبر القضية الفلسطينية القضية المركزية التي لا يمكن التخلي عنها. وأكدوا أن هذا الموقف القوي لليمن قيادة وشعبا لم يأت دون ثمن، حيث تعرض اليمن لموجات عسكرية من قبل العدوان الثلاثي الأمريكي البريطاني الإسرائيلي، في محاولة منهم لإضعاف السياسة التي ينتهجها اليمن في مناصرة الشعب الفلسطيني، وكذا إضعاف قدرات القوات العسكرية اليمنية من أجل كسر إرادة اليمن في دعم القضية الفلسطينية. كما استعرضت الندوة تقريرا حول عام كامل من العدوان الثلاثي على اليمن، تناول دور اليمن في دعم غزة من خلال فرض الحصار البحري والعمليات العسكرية، وتداعيات هذا الموقف على الصراع الإقليمي، والتحديات التي واجهها في مواصلة هذا الدور في ظل العدوان الخارجي المكثف، وأبعاده السياسية والعسكرية والإنسانية، وكيف أسهم هذا العدوان في تعقيد الأوضاع الإقليمية وفي الوقت نفسه عزز التضامن مع غزة. وفي افتتاح الندوة أشاد السامعي بالجهود التي بذلها ويبذلها فريق التواصل الخارجي ودوره في التواصل مع أحرار العالم للتعريف بمظلومية اليمن وآثار العدوان والحصار في زيادة معاناة الشعب اليمني. ونوه بالدور البارز لعدد من المغتربين والطلبة اليمنيين في الخارج في كشف الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها العدوان بحق اليمن من خلال تنظيم المظاهرات لإيضاح هذه المظلومية.. مشيدا بجهود كل من ساهم في التعريف بمظلومية اليمن وكذا دور المجلس الأعلى لمنظمات المجتمع المدني الذي نظم فعاليات ومظاهرات احتجاجية على الجرائم والانتهاكات واستمرار العدوان والحصار، وكذا الدور الفاعل للحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء الدولي التي عقدت مؤتمرات دولية وإقليمية عبر التواصل الاجتماعي للتعريف بمظلومية اليمن. وثمن عضو السياسي الأعلى جهود ودور الناشطين التشيليين وكل الأحرار في مختلف دول العالم لإظهار مظلومية اليمن والتعريف بجرائم وانتهاكات العدوان بحق الشعب اليمني. وأكد أن اليمن هو الدولة الوحيدة التي وقفت بكل ما لديها من إمكانيات مع القضية الفلسطينية ومظلومية الشعب الفلسطيني، وواجهت قوى الطغيان والاستكبار أمريكا وبريطانيا وإسرائيل نصرة للمظلومين في غزة حتى تحقق النصر. من جانبه أكد النائب الأول لرئيس الوزراء، أهمية هذه الندوة التي تتزامن مع مرور عشر سنوات من العدوان والحصار على اليمن ارتكبت خلالها دول العدوان أبشع الجرائم والانتهاكات بحق اليمن واليمنيين والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى منهم الآلاف من النساء والأطفال. وأشار إلى أن تنظيم هذه الندوة من قبل الفريق الوطني للتواصل الخارجي، يهدف إلى تعزيز التواصل مع أحرار وشرفاء العالم لإنهاء الحصار الجائر المستمر منذ عشر سنوات وإيقاف معاناة الشعب اليمني جراء هذا الحصار.. مؤكدا أن العدوان على اليمن وهمجيته ووحشيته وما ألحقه من معاناة بالشعب اليمني لم يشهد له التاريخ مثيل. وقال العلامة مفتاح " بعد عملية طوفان الأقصى نحن بحاجة إلى طوفان يمني لفك الحصار وإنهاء معاناة الشعب اليمني.. مؤكدا أنه "وبعد مرور عشر سنوات لا يمكن أن يستمر الحصار على اليمن وأن من يحاصر اليمن كائنا من كان سعودي أو أمريكي أو غيرهم يجب أن يدرك ذلك، ويعرف أنه أصبح من المستحيل القبول ببقاء الحصار على اليمن". ولفت إلى أن اليمن لن يتقبل أبدا بعد عشر سنوات من العدوان بأن يستمر الحصار عليه يوما واحدا، معتبرا اليمن وجهة وملتقى مصالح العالم كونه يربط بين أكبر تجمعين سكانيين على وجه الكرة الأرضية هما آسيا وأفريقيا. وأكد أن الشعب اليمني لا يمكن أن يقبل بهيمنة الأمريكي على حاضر ومستقبل اليمن مهما كلفه ذلك من ثمن ومهما بلغت التضحيات. وأشاد بكل الأحرار في مختلف دول العالم ومنهم ضيوف الندوة من أمريكا اللاتينية الناشطان بابلو وروبرتو.. متمنيا أن يسهما في فتح علاقات دبلوماسية وتواصل بين اليمن وبلدهم.. مؤكدا استعداد اليمن لفتح سفارات للأخوة والأصدقاء في أمريكا الجنوبية والوسطى ومختلف أنحاء العالم المقاومين والمواجهين للغطرسة الأمريكية والصهيونية. من جهته أكد نائب رئيس مجلس الشورى أهمية هذه الندوة للخروج برؤى وتوصيات لتعزيز الاتصال والتواصل الخارجي لإبراز مظلومية اليمن والإسهام في رفع الحصار الجائر عن الشعب اليمني. ودعا كافة المكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني إلى توحيد الصفوف حتى تحقيق النصر العظيم على قوى العدوان وإفشال مخططات وأهداف أعداء الأمة.. مؤكدا استعداد الشعب اليمني لمواصلة الكفاح والجهاد حتى إسقاط عروش الطغاة والمستكبرين وتحرير الأراضي والمقدسات الإسلامية. فيما أكد وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر، ورئيس الفريق الوطني للتواصل الخارجي الدكتور أحمد العماد أهمية هذه الندوة التي تتزامن مع مرور عشرة أعوام من العدوان الهمجي على اليمن وما ارتُكب خلالها من جرائم وانتهاكات بحق اليمنيين من قبل دول العدوان وما سببه من معاناة في مختلف المجالات. وأشارا إلى التاريخ الدموي لقوى الاستكبار والهيمنة العالمية وعلى رأسها أمريكا التي تسعى إلى الهيمنة على الشعوب واستعبادها ولها تاريخ إجرامي استكباري توسعي في أمريكا اللاتينية التي توسعت على حساب أراضي العديد من دولها وسيطرت على ثرواتها وشردت وعذبت وقتلت الآلاف من مواطني تلك الدول.. لافتين إلى أن رمزية الهيمنة والاستعباد الأمريكية في أمريكا اللاتينية لازالت قائمة حتى اليوم والمتمثلة في معتقل "غوانتانامو" الفظيع المقتطع من أراضي جمهورية كوبا. ولفت عامر والعماد إلى أن رفض اليمن للهيمنة والظلم والباطل لأي كان يأتي من منطلق التزامه بالقرآن الكريم وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي يحث على مواجهة الباطل ونصرة المظلومين.. مؤكدين أن موقف اليمن المناصر للمظلومين في غزة ومواجهة قوى الاستكبار والطغيان العالمي أمريكا وإسرائيل يأتي من هذا المنطلق. وفي الندوة تحدث الناشطان التشيليان عن تجربتهما في مناهضة الاستكبار الأمريكي بحق دول أمريكا اللاتينية ومنها تشيلي الذي سعى الأمريكان للعبث به وبثرواته من خلال دعم الانقلاب على الرئيس السابق "سلفادور أليندي" واستبداله بنظام ديكتاتوري تسبب في تشريد وتعذيب وقتل عشرات الآلاف من المواطنين. وأوضحا أنهما زارا عددا من المناطق اليمنية التي استهدفها العدوان واطلعا على مستوى الدمار الذي لحق بالبنى التحتية والمنازل والمزارع ودور العبادة والذي ينم عن خبث وحقد دول العدوان على اليمن وشعبه العظيم. وأكد الناشطان بابلو وروبرتو، أنهما سيبذلان الجهود لإيصال مظلومية اليمن إلى العالم وما سببه العدوان والحصار من معاناة للشعب اليمني، والعمل مع كل الأحرار في العالم لإنهاء الحصار الظالم على اليمن. ونوها بالتجربة الملهمة والموقف الشجاع الذي قدمه اليمن قيادة وشعبا لمناصرة القضية الفلسطينية ومساندة المظلومين في غزة ومواجهة قوى الاستكبار والطغيان أمريكا وإسرائيل بكل شجاعة واستبسال. ![]() |
|