في مثل هذا اليوم 14 مارس، استخدم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي قنابل عنقودية محرمة دولياً في غارات شنها على المحافظات أسفرت عن استشهاد وإصابة عدد من المدنيين وتدمير الأحياء السكنية والبنية التحتية.
طالب وزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا مجددا نظيره الأمريكي ماركو روبيو باستثناء طوكيو من الرسوم الجمركية الأمريكية، بما في ذلك المفروضة على واردات الصلب والألومنيوم.
انطلقت على صالة النادي الأهلي بصنعاء مساء الخميس، منافسات بطولة الجمهورية لأندية الدرجة الأولى للشباب لكرة السلة للموسم 2024ـ 2025م، التي ينظمها الاتحاد اليمني العام لكرة السلة بدعم وزارة الشباب والرياضة.
برنامج مكافحة الملاريا.. جهود حثيثة للحد من انتشار الملاريا والضنك والوقاية منهما
صنعاء -سبأ: مهدي البحري
يقوم البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا والأمراض المنقولة بالبعوض بدور محوري في مكافحة الملاريا والضنك وغيرها، والحد من انتشار الأوبئة التي تسببها من خلال تنفيذ العديد من أنشطة المكافحة والبرامج التدريبية والتوعوية الاستراتيجية كهدف يتماشى مع التوجهات الوطنية للحد من انتشار تلك الأمراض.
وترجمة لتوجيهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى عملت وزارة الصحة والبيئة ممثلة ببرنامج مكافحة الملاريا على تعزيز إجراءات المكافحة والسيطرة على الأمراض التي تنتقل عبر البعوض خاصة في محافظة الحديدة والمحافظات التهامية وغيرها التي يستوطن فيها المرض وتسجل معدلات عالية في أعداد الإصابات بالحميات والأوبئة.
خلال العام 2024م قامت الوزارة والبرنامج بالتعاون مع السلطات المحلية في تلك المحافظات وعدد من الجهات ذات العلاقة، بمواجهة انتشار أمراض حمى الضنك والملاريا من خلال تدشين حملات المكافحة بأنواعها المختلفة وعقد اللقاءات وتنفيذ الدورات التدريبية وتعزيز عملية الترصد وتكثيف الجهود لمواجهة الأوبئة.
وأوضح تقرير صادر عن البرنامج تلقت وكالة الأنباء اليمنية(سبأ)، نسخة منه، أنه خلال العام الماضي 2024م، استمرت أنشطة الترصد الحشري الروتيني للملاريا في عشر وحدات للملاريا لاستكشاف وإزالة مصادر التوالد للبعوض وأنشطة فريق الوحدات الطبي "أطباء ومخبريين" في الإشراف على المرافق الصحية للتحقق من جودة البيانات والإمداد بالأدوية والاستجابة السريعة لأي بلاغات عن ارتفاع في عدد الحالات.
كما تم تنفيذ زيارات إشرافية لوحدات الملاريا لمراجعة أداء الفريق الحشري في الوحدات والتحقق من نتائج الترصد الحشري وتم التحقق من بيانات 20 موقعاً في إطار الوحدات، وتم تنفيذ نشاط تقصي حشري ومكافحة يرقية والرش الضبابي، في المناطق المستهدفة.
وأشار التقرير إلى أنه تم تنفيذ حملات مكافحة عن طريق حملات رش جدران المنازل بالمبيد ذي الأثر الباقي وتوزيع الناموسيات المشبعة في المناطق المستهدفة حيث تم رش 86 ألفاً و 319 منزلاً في محافظات إب، الحديدة، المحويت، تعز، ذمار، ريمة، صنعاء.
كما تم توزيع 918 ألفاً و 744 ناموسية في محافظات الحديدة، تعز، حجة، مأرب، لحماية مليون و 884 ألفاً و 476 شخصاً في شهر مارس، وتم توزيع قرابة 989 ألف ناموسية في محافظات صنعاء، ريمة، ذمار، إب والمحويت.
وتم تنفيذ حملة رش يرقي وإزالة مصادر توالد البعوض في محافظات الحديدة، إب، حجة، عمران، صنعاء، المحويت خلال الفترة من 17 - 24 سبتمبر 2024م عن طريق 40 فريقاً مكوناً من قائد فريق وعاملين اثنين وعشرة مشرفين من وحدات الملاريا ورئيسي حملة.
فيما يخص التدريب على التشخيص والعلاج ذكر التقرير أنه تم تنفيذ نشاط الإقامة في عدة مستشفيات في محافظات المحويت وصعدة لتدريب الأطباء وفنيي المختبرات على السياسة الوطنية للأدوية المضادة للملاريا والتشخيص المجهري للمرض.
كما تم التوسع في خدمات التشخيص وعلاج حالات الملاريا البسيطة عن طريق متطوعات صحة المجتمع في المستوى الثالث والتي تفتقر لوجود خدمات صحية من خلال عقد عشر دورات تدريبية لتدريب 240 متطوعة في 22 مديرية موزعة على ست محافظات: حجة، تعز، الحديدة، المحويت، ذمار وريمة.
وأفاد التقرير بأنه تم أيضاً عقد الاجتماع السنوي التحفيزي لعدد ألف و573 متطوعة يعملن حالياً على تقديم خدمات التشخيص والعلاج في 65 مديرية في محافظات إب، المحويت، تعز، حجة، الحديدة، ذمار، ريمة، صنعاء، عمران.
ولفت إلى أنه تم تنفيذ حملة تثقيف عبر طلاب المدارس في 23 مديرية في محافظة الحديدة لرفع الوعي بمرض الملاريا والضنك وطرق الانتقال والمكافحة وتغيير السلوك وممارسة الطلاب وأسرهم في مجال الوقاية والمكافحة حيث تم تدريب 887 معلماً من مدارس المحافظة ليكونوا مدربين ومثقفين للطلاب في المدارس المستهدفة.
وقام المدربون في مدارس الحديدة خلال العام الماضي بتدريب 16 ألفاً و730 طالباً حول مرض الملاريا وبدء أنشطة الطلبة في المجتمع (إزالة مصادر وجمع يرقات)، وتم تنفيذ تقييم قبلي وبعدي للنشاط وأثبت نجاحا ملحوظاً في تحقيق الهدف من الحملة في رفع الوعي والممارسات للطلاب وأسرهم في الوقاية والمكافحة.
وذكر التقرير أنه تم تنفيذ نشاط تشخيص وعلاج الملاريا في المناطق الموبوءة بالملاريا من خلال نشاط الفرق المتنقلة في منطقة غافرة بمحافظة صعدة، وفي مديرية بني قيس بمحافظة حجة، ومديريات مزهر، بلاد الطعام، السلفية في محافظة ريمة حيث بلغ عدد المفحوصين ثلاثة آلاف و189 ومعالجة 491 حالة إصابة مؤكدة.
ووفق التقرير فقد تم خلال العام 2024م مناقشة وإقرار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الملاريا (2025 - 2028)، كما تم دعم التوسع في نظام الترصد للأمراض من خلال تدريب 100 ضابط ترصد في المرافق الصحية الجديدة في محافظات الحديدة، ريمة، المحويت، حجة، عمران، صعدة، صنعاء، ذمار، إب.
وبين أنه تم خلال العام الماضي توزيع أدوية الملاريا والفحوصات في ألف و 485 مرفقاً صحياً، وألف و 640 متطوعة في 14 محافظة مستهدفة، شملت إب، البيضاء، الجوف، الحديدة، المحويت، تعز، حجة، ذمار، ريمة، صعدة، صنعاء، عمران، مأرب بالإضافة إلى أمانة العاصمة.
وأكد مدير عام البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا الدكتور ميثاق السادة، اهتمام وزارة الصحة بمكافحة الملاريا وحمى الضنك، خصوصاً في المناطق ذات الانتشار الأوسع التي يتكاثر فيها البعوض الناقل.
وذكر أنه تنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى في تعزيز جهود مكافحة الملاريا وإيصال الخدمات للمواطنين في المناطق الريفية والنائية؛ عمل البرنامج على توزيع الناموسيات، والتقصي للوباء وتوزيع الأدوية وأشرطة الفحص والرش بالمبيد ذي الأثر الباقي والضبابي، والتوعية والتثقيف الصحي وغيرها، خاصة في المناطق الموبوءة.
وأشار الدكتور السادة إلى هناك الكثير من أنشطة المكافحة التي تنفذ عبر محور البرنامج في تهامة، وفروعه في المحافظات لم يشملها التقرير، مؤكداً أن الوزارة لن تألو جهدا في تكريس الجهود لمكافحة أمراض الملاريا والضنك وغيرها من الامراض المنقولة بالبعوض.
وتطرق إلى دور اللجان المجتمعية في المحافظات المستهدفة في تعزيز الوعي المجتمعي واستشعار المسؤولية حول كيفية تجنب الإصابة بهذه الأمراض والحد من انتشارها.
وبين مدير عام برنامج مكافحة الملاريا، أن كافة الأنشطة والبرامج وتوزيع الناموسيات وحملات التوعية والرش الضبابي والمبيد ذي الأثر المتبقي وإزالة النواقل ومصادرها، هدفت إلى الحد من مصادر تكاثر البعوض ونواقل الملاريا، ومكافحة الأمراض المنقولة عبر البعوض ووقاية المديريات في المحافظات المستهدفة، إضافة إلى الاهتمام بجوانب التثقيف الموجّه للشرائح المجتمعية حول طرق الوقاية من الأمراض والأوبئة التي يسببها البعوض، والحفاظ على البيئة العامة.
واعتبر الرعاية الصحية الأولية خط الدفاع الأول في النظام الصحي وتمثل الجبهة الأمامية لمكافحة الأمراض والأوبئة والحد من انتشارها، لافتاً إلى أن الرعاية الصحية تكتسب الطابع الاجتماعي المعتمد على المبادرات المجتمعية والمتطوعات حيث كان لها دوراً كبيراً في الحد من انتشار الأمراض والأوبئة خلال الأعوام الماضية، التي ساهم العدوان في انتشارها بشكل أشد فتكا.