طالب وزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا مجددا نظيره الأمريكي ماركو روبيو باستثناء طوكيو من الرسوم الجمركية الأمريكية، بما في ذلك المفروضة على واردات الصلب والألومنيوم.
أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، اليوم الجمعة، عن كشفين أثريين مهمين في محافظة سوهاج جنوبي البلاد.
وفي بيان رسمي، قالت الوزارة إن بعثة أثرية مصرية - أمريكية من جامعة بنسلفانيا، نجحت باكتشاف مقبرة ملكية تعود إلى عصر الانتقال الثاني بجبانة "جبل أنوبيس" في أبيدوس.
فيما نجحت بعثة أثرية مصرية تابعة للمجلس الأعلى للآثار في الكشف عن ورشة فخار كاملة تعود للعصر الروماني، كما تبين لاحقا إعادة استخدام الموقع كجبانة خلال القرن السابع الميلادي في قرية بناويط.
وبحسب البيان، أكد، وزير السياحة والآثار المصري، الدكتور شريف فتحي ، أن هذين الاكتشافين سيسهمان في تعزيز الجذب السياحي لمصر وتسليط الضوء على التنوع الأثري الذي تزخر به البلاد، إلى جانب تقديم معلومات علمية جديدة تسهم في فهم التاريخ المصري القديم بشكل أكثر عمقًا.
فيما، أوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، أن مقبرة أبيدوس الملكية تقدم أدلة علمية جديدة حول تطور المقابر الملكية في منطقة "جبل أنوبيس"، والتي تعود لملوك "أسرة أبيدوس"، التي حكمت صعيد مصر بين عامي 1700 و1600 ق.م.
وأشار إلى أن هذا الكشف يسهم في توضيح جوانب معقدة من التاريخ السياسي لعصر الانتقال الثاني.
بينما، قال رئيس البعثة الأثرية المصرية – الأمريكية، الدكتور جوزيف وجنر،إنه تم العثور على المقبرة على عمق 7 أمتار تحت سطح الأرض، وتضم غرفة دفن من الحجر الجيري مغطاة بأقبية من الطوب اللبن بارتفاع أصلي يصل إلى 5 أمتار.
كما تم اكتشاف نقوش بارزة على مدخل المقبرة تصور الـ"معبودتين" إيزيس ونفتيس، إلى جانب أشرطة كتابية كانت تحمل اسم الملك، والذي لم يتم تحديده بعد، إلا أن المقبرة تُعد الأكبر مقارنة بالمقابر الأخرى المنسوبة إلى أسرة "أبيدوس".
وأضاف وجنر أن البعثة ستواصل أعمال البحث والدراسة لتحديد التاريخ الدقيق للمقبرة والملك المدفون بداخلها، ما قد يفتح آفاقًا جديدة لفهم حقبة عصر الانتقال الثاني.
على الجانب الآخر، كشفت البعثة الأثرية المصرية عن ورشة ضخمة لصناعة الفخار في قرية بناويط تعود للعصر الروماني، وكانت تُعد من أكبر المراكز الإنتاجية التي زوّدت الإقليم التاسع بالمنتجات الفخارية والزجاجية.
وصرّح رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار ،محمد عبد البديع،أن "الورشة احتوت على مجموعة كبيرة من الأفران والمخازن الواسعة، إلى جانب 32 أوستراكا مكتوبة بالخط الديموطيقي واليوناني، توضح المعاملات التجارية آنذاك وآليات دفع الضرائب".
كما أظهرت الدراسات الأولية أن الموقع أعيد استخدامه كجبانة خلال القرن السابع الميلادي، وربما امتد استخدامه حتى القرن الرابع عشر، حيث تم العثور على مقابر مشيدة بالطوب اللبن تحتوي على هياكل عظمية ومومياوات، أغلبها لأطفال.
ومن أبرز المكتشفات، مومياء لطفل موضوع في وضع النوم ويرتدي طاقية من النسيج الملون، إضافة إلى رأس جمجمة لسيدة في العقد الثالث من العمر، وبقايا نباتات قديمة مثل القمح ونخيل الدوم والشعير.