أعلنت القوات المسلحة عن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية "يو أس أس هاري ترومان" وعدد من القطع الحربية المعادية، ما أدى إلى إحباط هجوم جوي واسع على اليمن.
وجهت حركة المقاومة الإسلامية " حماس" اليوم الثلاثاء، نداء إلى الأمة وأحرار العالم، من أجل تجديد وتصعيد الحراك التضامني مع غزَّة، تنديدا باستئناف العدو الصهيوني عدوانه وحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.
واصلت أسعار الذهب ارتفاعها اليوم الثلاثاء، مسجلةً مستوى قياسياً جديداً متجاوزة حاجز 3000 دولار للأونصة، وذلك للمرة الثانية خلال أسبوع، مع استمرار توجه المستثمرين نحو الملاذات الآمنة بفعل المخاوف الاقتصادية المتزايدة.
غزة ينهشها الجوع يا أمّة المليارين.. نداءٌ عاجلٌ لكسر الحصار الظالم
غزة-سبأ: "غزة يا أمة المليارين، ما زالت تدفع ثمن حملها أمانة الأمة، الجوع عاد لينهش أمعاء أطفالها"، بهذه الكلمات وجه الإعلامي الفلسطيني راجي الهمص نداء عاجلاً للأمّة العربية والإسلامية عبر حسابه في منصة "إكس" للتحرك العاجل وكسر الحصار عن غزة في ظل أيام شهر رمضان الفضيل.
ودعا الهمص في منشوره، الذي رصده المركز الفلسطيني للإعلام، الشباب والنشطاء والعلماء والقادة والمشايخ وكلّ المؤثرين لإعلاء الصوت عاليًا وكسر الحصار المفروض على غزة، بعد إغلاق الكيان الصهيوني للمعابر، ومنع دخول المساعدات الإنسانية الضرورية للبقاء على قيد الحياة.
وقال: "في شهر الخير والبركة، الواقع صعب بعد أسبوعين من إغلاق تام للمعابر ومنع دخول إمدادات الطعام وواحد وعشرين ألف شاحنة كانت من المفترض أن تصل غزة، الناس تعتمد على ما تشتريه من طعام بشكل يومي في ظل انعدام الطاقة وعدم وجود ثلاجات للحفظ والتبريد".
وأضاف، "أعلوا صوتكم وانصروا اخوانكم في هذا الشهر، وتذكروا على مائدة افطاركم وجع إخوانكم الذي لم يتوقف، تذكروا فقيرهم ومعدمهم وجائعهم".
أزمة الخبز تتفاقم
وفي واقع الحال عادت أزمة الخبز في قطاع غزة للواجهة في ظل استمرار إغلاق المعابر وفقدان أي مصادر الطاقة اللازمة لتشغيل المخابز.
واضطر أصحاب المخابز للعمل على الحطب كبديل للوقود المفقود في القطاع جراء استمرار إغلاق المعابر ورفض الاحتلال إدخاله.
وتلوح بوادر مجاعة حقيقية في قطاع غزة جراء الحصار الذي تفرضه قوات العدو الإسرائيلي، ومنعها إدخال المواد الغذائية والوقود للقطاع.
وأغلقت سلطات العدو الإسرائيلي معابر قطاع غزة، وأهمها معبر كرم أبو سالم التجاري، وأوقفت إدخال المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية، صباح الثاني من مارس الجاري، حيث انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، التي استمرت 42 يومًا.
وتقدّر هيئات محلية ودولية، أن أكثر من 80% من بين مليونين و400 ألف نسمة في القطاع المحاصر، يعتمدون على المساعدات الإنسانية في معيشتهم وتدبير شؤونهم الحياتية اليومية.
وقال برنامج الأغذية العالمي، في تصريح صادر عنه، يوم الأحد، إنه لم يدخل أي طعام إلى غزة منذ 2 مارس، مشيرًا إلى أن جميع المعابر الحدودية لا تزال مغلقة.
وذكر برنامج الأغذية العالمي، أن أسعار بعض المواد الغذائية الأساسية في القطاع ارتفع إلى أكثر من 200٪.
أسرع عملية تجويع في التاريخ
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" إن قطاع غزة يشهد شحًا في الغذاء والماء والخدمات الصحية، بعد قرار سلطات العدو الإسرائيلي وقف إدخال المساعدات وقطع الماء والكهرباء عن القطاع.
وذكر أن "الناس في أنحاء غزة يجدون صعوبات متزايدة في إيجاد ما يكفي من الطعام والماء والخدمات الصحية، وغير ذلك من مستلزمات حيوية".
أما مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري، قال إن استمرار سلطات العدو الإسرائيلي في منع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة هو "استمرار لجرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية"، مبينًا أن الكيان الإسرائيلي يجوّع سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وهذه أسرع عملية تجويع في التاريخ الحديث.