تنطلق في الساعة التاسعة من مساء يوم غد الثلاثاء حملة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" حول أهمية الدورات الصيفية في بناء جيل قوي محصن بتعاليم القرآن وأخلاق الإسلام.
رغم امتناع حزب الله عن المبادرة بالرد عسكريا، إزاء الأعمال العدائية التي يمارسها العدو الصهيوني، إلا أن الثابت أن المقاومة في لبنان لن تبقى مكتوفة الأيدي في لجم هذه الاعتداءات، خصوصًا بعد التلويح بالعودة إلى خيارات أخرى، وفق ما نبّه الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم.
أغلقت أسواق الأسهم الأوروبية تعاملات جلسة يوم الاثنين السابع من أبريل، على انخفاض للجلسة الرابعة على التوالي، في ظل تراجع حاد لأسواق الأسهم العالمية بدأ الأسبوع الماضي عقب الإعلانات الأخيرة عن نظام الرسوم الجمركية الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
شركات كويتية تشارك في حملة الإضراب العالمية رفضا لحرب الإبادة بغزة
الكويت- سبأ:
أعلنت العديد من الشركات والمؤسسات التجارية والثقافية الكويتية، اليوم الاثنين، عن مشاركتها في هذه الحملة العالمية للإضراب دعما لغزة ضد حرب الإبادة، وذلك تعبيرًا عن تضامنها مع القضية الفلسطينية ورفضها لآلة القتل التي يمارسها العدو الإسرائيلي.
وتنوّعت صور التضامن بين إغلاق تام للأعمال، وتعليق المعاملات المالية، وتخصيص أرباح هذا اليوم لصالح دعم غزة عبر القنوات الرسمية.
ووفق وكالة "قدس برس"؛ أعلنت مجموعة شركات "المطوع" التجارية، إلى جانب شركة "أركان" العقارية، وشركة "ماسكات"، و"دار المطوع"، عن إغلاق شامل لكافة فروعها، وتعليق جميع المعاملات المالية والإدارية، بما في ذلك وقف استقبال الدفعات والأقساط، وتعطيل التعاملات عبر الروابط البنكية وبطاقات الدفع والائتمان.
وفي السياق ذاته، أعلنت شركة "الإبداع الخليجي" للتدريب والاستشارات عن وقف كافة التعاملات المالية عبر منصاتها الإلكترونية، تضامنًا مع الحملة العالمية المناهضة للإبادة.
أما شركة "ديب أند ديب"، فقد خصصت أرباح اليوم بالكامل لدعم أهل غزة، مشيرةً إلى أن "ما يجري في القطاع من عدوان يستدعي موقفًا أخلاقيًا وإنسانيًا لا يحتمل التأجيل".
كما أبدى قطاع الأغذية في الكويت تفاعلًا مع الحملة، حيث أعلنت مطاعم "ماما تشيكن" عن تبرعها بنسبة 5% من أرباح نهاية الشهر لصالح الهلال الأحمر الكويتي، دعمًا للشعب الفلسطيني، مؤكدة "استمرارها على العهد".
فيما أغلق مطعم "فاير فلاي" – فرع الكويت أبوابه اليوم الإثنين، تضامنًا مع غزة، تحت شعار: "من قلوبنا إلى فلسطين... النصر صبر ساعة".
كما أعلنت شركة "أنكل أوساكا – الكويت" عن إغلاق جميع فروعها اليوم الإثنين، تضامنًا مع الإضراب العالمي المناصر لغزة.
وأفادت الشركة بأن "كامل مبيعات منتج (الموتشي) – أحد الحلويات اليابانية – خلال أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس، سيتم تخصيصها لدعم غزة، عبر الجهات الإغاثية المعتمدة في الكويت".
واختتمت بالقول: "هذا أقل ما يمكننا تقديمه في وجه هذه المأساة".
لم يغب الجانب الفني والثقافي عن المشهد؛ فقد أعلن فريق عمل مسرحية "اللعبة" عن إيقاف بيع التذاكر لهذا اليوم تضامنًا مع غزة، مؤكدًا أن ما يحدث للأطفال وعائلاتهم هناك "قهر وظلم" يستدعي موقفًا إنسانيًا، ولو بأضعف الإيمان.
وجاء في بيان الفريق عبر موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام": "مؤلم جداً ما يحدث للأطفال وأهلهم في غزة بأيدي جيش الاحتلال الصهيوني ومن وراءه من قوى إجرامية... فأضعف الإيمان أن نوقف شباك التذاكر لنكون عودًا في حزمة الضمير الإنساني".
كما أعلنت مكتبة "تكوين" عن "إيقاف معاملاتها المالية مشاركة منها في الإضراب العالمي ضد حرب الإبادة الجارية في غزة".
وقال رئيس فريق "كويتيون دعمًا لفلسطين"، الناشط عبدالله الموسوي، إن "حملة المقاطعة الدولية التي انطلقت اليوم تهدف لتسليط الضوء على الجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين في غزة، وسط صمت دولي مخزٍ".
وأوضح في حديث لـ"قدس برس"، أن "الكويت لطالما كانت في طليعة الشعوب الداعمة لفلسطين، وشهدت حملات تضامنية واسعة منذ انطلاق عملية (طوفان الأقصى)"، مشيرًا إلى أن "ثقافة المقاطعة يجب أن تكون دائمة وليست مجرد ردة فعل وقتية".
وأكد الموسوي أن "الحملة الأخيرة رسّخت هذا الوعي الشعبي، حيث رُصدت استجابات واسعة من منشآت تجارية وشعبية، تمثّلت في مقاطعة منتجات داعمة للاحتلال، وخاصة المشروبات الغازية وسلاسل الوجبات السريعة، وهو ما ساعد على انتعاش المنتجات الكويتية والخليجية كبدائل ذات جودة وأسعار تنافسية".
واختتم الموسوي حديثه بالتأكيد على أن "الأثر المباشر للإضراب قد لا يكون سهل القياس، لكنه يرسّخ مبدأ أن (المقاطعة مقاومة)، ويشكّل دعمًا اقتصاديًا ومعنويًا لا غنى عنه في معركة الأمة لنصرة فلسطين وتحريرها".
من جانبه، قال رئيس رابطة "شباب لأجل القدس" (فريق تطوعي) في الكويت، مصعب المطوع، إن "الإضراب العام الذي دُعي إليه دعمًا لفلسطين، وتحديدًا لقطاع غزة، يُعد أحد أشكال تفعيل القوة الشعبية للمستهلك، وهو امتداد طبيعي لحملات المقاطعة، وقد يتطور في بعض الدول إلى عصيان مدني يؤدي إلى شلل جزئي أو كامل في مرافق الحياة العامة".
وأضاف المطوع، في حديث لـ"قدس برس"، أن "ما يحدث اليوم يُمثل تطورًا كبيرًا في وعي المجتمعات العربية، وخاصة خلال العام الأخير، حيث بات التفاعل الشعبي مع هذه الدعوات أكثر جدية وتأثيرًا"، مشيرًا إلى أن "ترسيخ السردية الفلسطينية، وتحديد الأدوار، ساهما في إشراك المجتمع بشكل أوسع، ما جعل للإضراب صدى فعليًا وأثرًا ملموسًا".
وأوضح أن "عددًا من الدول شهد خسائر اقتصادية كبيرة نتيجة هذه التحركات الشعبية، لا سيما أن العديد من الشركات الداعمة للاحتلال ظلت لسنوات تعمل دون رادع، ولم تلقَ مقاومة حقيقية من المجتمع المدني".
وتابع: "نحن نعيش لحظة حاسمة في هذا الصراع؛ حيث باتت مؤسسات المجتمع المدني في مواجهة مباشرة مع الشركات الرأسمالية التي تواصل دعمها لهذا الكيان الغاصب، والحمد لله، أصبح هذا الوعي الشعبي في تصاعد، وانتقل من المقاطعة إلى الإضراب، وقد يبلغ في بعض مراحله العصيان المدني، حتى تتحقق المطالب المشروعة، وأولها: وقف الدعم لهذا الكيان، وتحرير المسجد الأقصى المبارك".
وفي الـ18 من الشهر الماضي، تنصلت قوات العدو من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير الماضي، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على القطاع المدمر.
وبدعم أميركي مطلق ترتكب قوات العدو منذ الـ7 من اكتوبر 2023 إبادة جماعية في القطاع الفلسطيني المحاصر، خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
