أعرب 62% من الجمهور الإسرائيلي عن تأييده لاتفاق مع "حماس" يتضمن تبادل أسرى من خلال دفعة واحدة ووقف الحرب وانسحاب جيش العدو الإسرائيلي من قطاع غزة حسبما نقلت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي.
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم السبت، أن الصفقة الأمريكية مع كييف بشأن الموارد الطبيعية ليست مرتبطة بعملية وقف إطلاق النار في أوكرانيا، مشيرة إلى أن الحديث يدور عن شراكة مفيدة لأوكرانيا.
حماس: مستعدون لمفاوضات الرزمة الشاملة ولن نكون جزءا من اتفاق جزئي
غزة - سبا:
اعلن رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة ورئيس الوفد المفاوض لها خليل الحية، مساء اليوم الخميس، عن استعداد الحركة للبدء الفوري بمفاوضات الرزمة الشاملة، وأنها لن تكون جزءا من اتفاق جزئي.
وقال الحية، في كلمة مصورة وفق وكالة "صفا"، إن مفاوضات الرزمة الشاملة التي أبدت الحركة استعدادها للبدء فيها تعني إطلاقُ سراحِ جميعِ الأسرى لدى المقاومة، وعددٍ متفقٍ عليه من الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو، مقابلَ الوقفِ التامِ للحربِ على شعبِنا، والانسحابِ الكاملِ من القطاع، مع بدء الإعمارِ وإنهاءِ الحصار.
وشدد الحية على أن حماس لن تكون جزءا من تمرير سياسة نتنياهو وحكومته التي يريد فيها اتفاقات جزئية يستعملها غطاء لأجندته السياسية، القائمةِ على استمرار حرب الإبادة والتجويع، حتى لو كان الثمنُ التضحيةَ بأسراهُ جميعاً.
ونبه رئيس حماس في غزة أن المقاومةَ وسلاحَها مرتبطٌ بوجود العدو، وهي حقٌ طبيعيٌ لشعب الفلسطيني وكلِ الشعوبِ الواقعةِ تحتَ العدو.
وفي كلمته، أوضح الحية أن قيادة حركةِ حماس وفصائل المقاومةِ حرصوا على وقف العدوان الهمجي وحربِ الإبادة على قطاع غزة، وعمِلوا على مدى أكثرَ من عام ونصف من المفاوضات المُضنية لتحقيق هذا الهدف حتى وصلوا لاتفاق 17 يناير بمراحله الثلاث.
وأضاف الحية: "أوفتِ الحركةُ والفصائلُ الفلسطينيةُ بالتزاماتها كافة في إطار هذا الاتفاق، غيرَ أنّ نتنياهو وحكومتَه انقلبا على الاتفاق قُبيلَ استكمالِ المرحلةِ الأولى منه، واستأنف ارتكابَ أبشعِ الجرائم وأصنافِ الإبادة الجماعية، عبر القتل والهدم والتجويع".
وتابع: "عاد الوسطاءُ للتواصل معنا لإيجاد مخرجٍ من الأزمةِ التي افتعلها نتنياهو وحكومتُه، وقد وافقنا على مقترحهم نهايةَ شهرِ رمضان، رغم قناعتِنا بأنّ نتنياهو يصرُّ على استمرار الحربِ والعدوانِ لحمايةِ مستقبلِه السياسي، الأمرُ الذي تأكد بعدما رفض نتنياهو مقترحَ الوسطاء الذي وافقنا عليه".
ولفت الحية إلى أن نتنياهو رد على مقترح الوسطاء بمقترحٍ يحمل شروطاً تعجيزية، ولا يؤدي لوقف الحرب أو الانسحاب من قطاع غزة.
وبين الحية أن حركة حماس ترحب بموقف "آدم بولر" المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي "ترامب"، بإنهاء ملفِ الأسرى والحربِ معاً، والذي يتقاطعُ مع موقفِ الحركةِ بالاستعدادِ للتوصلِ لاتفاقيةٍ شاملةٍ حول تبادلِ الأسرى رزمةً واحدة، مقابلَ وقفِ الحرب وانسحابِ العدو من قطاع غزة وإعادةِ الإعمار.
وطالب رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية المجتمع الدولي بالتدخلِ الفوري وممارسةِ الضغوطِ اللازمة لإنهاء الحصارِ الظالم على القطاع، حيث يتعرض أكثرُ من مليوني إنسان للإبادةِ بالتجويع، وتوفير جميعِ مستلزماتِ الحياة الإنسانية، التي تُعتبر حقاً مشروعاً، ومكفولاً وفقَ القانونِ الدولي والقانونِ الدولي الإنساني دون قيد أو شرط.