أعرب 62% من الجمهور الإسرائيلي عن تأييده لاتفاق مع "حماس" يتضمن تبادل أسرى من خلال دفعة واحدة ووقف الحرب وانسحاب جيش العدو الإسرائيلي من قطاع غزة حسبما نقلت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي.
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم السبت، أن الصفقة الأمريكية مع كييف بشأن الموارد الطبيعية ليست مرتبطة بعملية وقف إطلاق النار في أوكرانيا، مشيرة إلى أن الحديث يدور عن شراكة مفيدة لأوكرانيا.
مسيرات في 135 ساحة بالحديدة دعماً لغزة في مواجهة التصعيد الأمريكي الإسرائيلي
الحديدة - سبأ : شهدت محافظة الحديدة، اليوم، مسيرات جماهيرية كبرى في 135 ساحة، دعماً لغزة وتنديداً بتصعيد العدوان وجرائمه في اليمن وفلسطين، تحت شعار "ثابتون مع غزة في مواجهة التصعيد الأمريكي الإسرائيلي".
خرجت الحشود الثائرة من كل القرى والعزل والمدن، في مشهد شعبي مهيب عبر عن تمسك أبناء تهامة بخيار الجهاد ورفضهم التام للهيمنة الأمريكية وجرائم الاحتلال الصهيوني والعدو الأمريكي بحق الشعبين اليمني والفلسطيني.
ورددت المسيرات، هتافات الثورة والغضب، تؤكد أن اليمن حاضر في كل جبهات العزة، وأن فلسطين ليست وحدها ولن تكون، ومن ضمن هذه الهتافات "الثبات الثبات .. رد الشعب على الغارات"، مهما فعل الأمريكان .. لا فيتو يلغي القرآن من بسلاح القدس يطالب .. هو مجرم في صف الغاصب، موقفنا الشعبي والرسمي.. ثابت والنصرُ لنا حتمي، من كل الشعب تحيه.. للقوات اليمنية، بهويتها الإيمانية .. تحيا القوات اليمنية، كل الساحات اليمنيّة .. مليونيّة مليونيّة، قولوا لترامب الكافر.. خاسر عدوانك خاسر".
كما رددوا عبارات "لن تخضعنا بالغارات .. هيهات منا الذلة هيهات، مهما كان التضحيات هيهات الذلة هيهات، سنزيد صمودا وثبات .. هيهات الذلة هيهات الجهاد الجهاد .. كل الشعب على استعداد، يا غزة واحنا معكم.. أنتم لستم وحدكم، يا غزة يا فلسطين .. معكم حتى يوم الدين، فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك، أيدناك أيدناك.. وأحنا سلاحك في يمناك".
وأكد المشاركون في المسيرات التي شارك فيها محافظ المحافظة عبدالله عطيفي ووكيل أول المحافظة أحمد البشري ووكلاء المحافظة، أن الخروج الجماهيري يُجسد الموقف اليماني الثابت ويعبر عن عقيدة راسخة تنحاز لقضايا الأمة، وعلى رأسها فلسطين التي تتعرض اليوم لأبشع مجازر العصر.
وشددت الجماهير المحتشدة على أن أمريكا هي العدو الأول للأمة، وأن الاحتلال الصهيوني ليس سوى أداة دموية بيد واشنطن، تنفذ بها مشاريعه الإجرامية ضد الأحرار في فلسطين واليمن وسائر الشعوب المستضعفة.
ونددت الحشود، بالصمت الدولي المعيب تجاه جرائم العدو الأمريكي في اليمن وآخرها ما ارتكبه من مجزرة بحق ميناء رأس عيسى مخلفًا أكثر من 250 شهيدًا وجريحًا، مؤكدين أن صواريخ العدوان الأمريكي التي تُمزق أطفال غزة، تحمل توقيعاً أمريكياً واضحاً.
وأكدت مسيرات حارس البحر الأحمر، أن الجريمة الأمريكية الأخيرة تكشف بجلاء أن العدو لم يعد يخفي استهدافه الممنهج لمقدرات اليمن ومنشآته المدنية، في محاولة بائسة للنيل من صمود الشعب اليمني.
واعتبر أبناء الحديدة، العدوان على منشأة خدمية حيوية، أنه يفضح زيف الادعاءات الأمريكية حول استهداف القدرات العسكرية، ويؤكد فشل واشنطن في التأثير على الجاهزية القتالية للقوات اليمنية أو إيقاف دعمها المساند لغزة.
وأكدوا أن اليمنيين أكثر الشعوب إدراكاً لمرارة القصف والحصار، لأنهم ذاقوا ذات الجراح، ويتعرضون لذات الغطرسة التي يواجهها أبناء الشعب الفلسطيني اليوم في غزة المحاصرة، مشددين على أن الشعب اليمني لا يُعبر عن تضامنه بالشعارات، بل بالمواقف والميدان، وأن تهامة كانت وستبقى قلباً نابضاً بالقضية الفلسطينية، وعصية على الانكسار.
وجدد المشاركون، التأكيد على أن خيارات اليمنيين في مواجهة الاستكبار لم تغلق، وأنهم على أهبة الاستعداد لتنفيذ كل التوجيهات الصادرة عن القيادة الثورية، دون تردد أو تراجع، مؤكدين أن رهان العدو على تفكيك الجبهة الداخلية محكوم عليه بالفشل، وأن هذه الساحات هي الرد الحاسم على كل محاولات التركيع والتضليل.
ووجّهت المسيرات الغاضبة، رسائل صارخة بأن من يحاول إسكات صوت اليمن، عليه أولاً أن يتجاوز هدير تهامة وكل مدن اليمن، وملايين الأحرار الذين لا يساومون على الدم، ولا تنطلي عليهم أكاذيب الإعلام المأجور، وأن الموقف الشعبي في تهامة جزء أصيل من معركة الوعي والصمود في وجه الطغيان.
وأكدت جماهير الحديدة، أن ما يجري في غزة يُعرّي الضمائر، ويكشف حجم السقوط الأخلاقي لمن يلتزمون الصمت، مشددين على أن الصمت في وجه المجازر شراكة في الجريمة، وأن دماء الأطفال والنساء ستظل لعنة تطارد المتخاذلين، وتخلد عارهم في صفحات التاريخ.
كما أكدت الحشود التهامية، أن المسيرات الغاضبة تمثل استفتاءًا شعبيًا صادقًا على الموقف اليمني الثابت، وتحديدًا للولاء لخيار الجهاد والمقاومة حتى تحطيم الغطرسة الصهيونية والأمريكية على شعوب الأمة.
وجدد أبناء الحديدة، العهد بمواصلة درب الحق دون تراجع، مهما بلغت التضحيات، مؤكدين أن معركة اليمن مع العدو ليست عابرة ولا ظرفية، بل معركة هوية ووجود، وأن اليمن، بإيمانه ووعيه وصلابة مواقفه، سيكون في طليعة الصفوف حتى تحقيق النصر المبين.
وأكد بيان صادر عن المسيرات، ثبات الموقف مع غزة مهما صعد العدو الأمريكي، وأن الشعب اليمني لن يتخلف عن تنفيذ توجيهات الله الواضحة في القرآن الكريم تحت تأثير الضغط الأمريكي أو غيره.
وأعلن الاستعداد لأي نوع من أنواع التصعيد، والاستمرار في كل أنواع الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني، رسمياً وشعبياً بالعمليات العسكرية، وبالتعبئة، وبالخروج المليوني، وبالفعاليات والأنشطة، والإنفاق في سبيل الله، وبالمقاطعة الاقتصادية للأعداء، وبالعمل الإعلامي والثقافي والتعبوي.
كما أكد البيان، فشل العدوان الأمريكي على اليمن في تحقيق أي هدف من أهدافه وأولها عدم قدرته على كسر إرادة اليمنيين وعزيمتهم، مضيفًا "نحن نخرج رغم القصف المستمر مستجيبين لله تعالى، ولكتابه الكريم، ولرسوله صلوات الله عليه وعلى آله، ولقائدنا العلم السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي".
وأشار إلى عجز العدو عن التأثير على القوات اليمنية المسلحة، وقال "هاهي عملياتنا مستمرة إلى عمق العدو، وبحارنا محرمة على سفنه، وحاملات الطائرات تفشل واحدة تلو الأخرى، وطائرات العدو الحديثة تسقط، ورعاية الله لنا ماثلة نشاهدها ولله الحمد والمنة".
ودعا بيان مسيرات الحديدة، "شعوب الأمة إلى التحرك في هذا التوجه استجابة لله ودفاعًا عن النفس أمام استباحة الأعداء لبلداننا، وإلا فالخزي والذل هو المصير في الدنيا، والعذاب الأليم في الآخرة".