هذه هي أمريكا الصهيونية: سفير واشنطن في "إسرائيل" يؤدي صلاة في حائط البراق ويتلو دعاء كتبه ترامبالقدس المحتلة – سبأ: استهل السفير الأمريكي الجديد لدى كيان "إسرائيل" مايك هاكابي مهامه، الجمعة، بالصلاة في حائط البراق (الحائط الغربي للمسجد الأقصى) في القدس المحتلة، والذي يسميه الإسرائيليون “حائط المَبْكى”. يأتي ذلك بالتزامن مع ارتكاب إسرائيل الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين بقطاع غزة منذ أكثر من عام ونصف بدعم أمريكي مطلق، وتصعيد مستمر لجيش العدو الصهيوني والمستوطنين بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس والمسجد الأقصى. ومن المقرر، وفق وكالة الأناضول، أن يقدم هاكابي أوراق اعتماده للرئيس "الإسرائيلي" إسحاق هرتسوغ، الاثنين، بحسب بيان لمكتب الرئيس "الإسرائيلي". وقال هاكابي، حاكم أركنساس السابق، للصحافيين عند حائط البراق: “يا له من شرف عظيم لي أن آتي إلى هنا نيابةً عن رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، لأُقدّم دعاءً كتبه بخط يده، وأعطاني إياه الخميس الماضي في البيت الأبيض”. وأضاف قائلا: “بدوري أخبرته (ترامب) أن أول ما سأفعله كسفير هو أن أُلقي صلاته من أجل سلام القدس، وأن أُنزلها إلى الحائط، وأن أدعو أن يعم السلام الأرض”. وتابع: “إنه لشرفٌ عظيمٌ وفرحٌ عظيمٌ أن أتمكن من القيام بذلك في عيد الفصح” اليهودي الذي بدأ الأحد ويستمر أسبوعا. وكانت جماعات يمينية "إسرائيلية" دعت لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى لمناسبة عيد الفصح اليهودي الذي بدأ الأحد. وتابع هاكابي: “أتيتُ بدعاءٍ أن يعود جميع الأسرى (الإسرائيليين المحتجزين في غزة) إلى ديارهم الآن، سنُعيدهم، هذه دعوة الرئيس (ترامب) أيضا”. من ناحية أخرى، أشار السفير إلى أن ترامب “كان الرئيس الأمريكي الوحيد الذي زار الحائط الغربي (البراق)، وبذل الكثير لإظهار حبه الاستثنائي لليهود وشعب "إسرائيل"، بما في ذلك الاعتراف بالقدس عاصمة "لإسرائيل"، والاعتراف بهضبة الجولان، ونقل السفارة الأمريكية إلى هنا، والعديد من أعمال الصداقة والتحالف الأخرى”. من جانبه، رحب “حاخام الحائط الغربي”، شموئيل رابينوفيتز، بزيارة السفير وشكر ترامب على نقل السفارة إلى القدس. وهاكابي مدافع عن "إسرائيل" ومؤيد للاستيطان بالضفة الغربية المحتلة، وسبق أن قال إنه يرفض استخدام مصطلح “الاحتلال” أو “الضفة الغربية”، وإنه يؤيد ضم إسرائيل لأراضي في الضفة. واستأنف العدو الصهيوني فجر 18 مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، إلا أن العدو الصهيوني خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة. وبدعم أميركي وأوروبي، يرتكب العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود. ![]() |
|