اختتام ورشة العمل الخاصة بتوظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتعزيز الحوكمة ومكافحة الفسادصنعاء - سبأ : اختتمت بصنعاء اليوم ورشة العمل الخاصة بتوظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتعزيز الحوكمة ومكافحة الفساد في اليمن، والتي نظمتها منظمة أوتاد لمكافحة الفساد بالشراكة مع الهيئة العليا للرقابة على المناقصات والمزايدات. هدفت الورشة إلى إكساب 21 مشاركا ومشاركة من الجهات الرقابية ومنظمات المجتمع المدني ومطوري البرمجيات وخبراء الذكاء الاصطناعي، مهارات أساسية في استخدام الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في الحوكمة ومكافحة الفساد، وكيفية تحليل البيانات التي ستسهم بشكل فعال في تقليل من مخاطر الفساد مالياً وإدارياً في مختلف المجالات. وفي ختام الورشة، أشاد رئيس الهيئة المهندس عبدالملك العرشي بجهود مؤسسة أوتاد في إقامة هذه الورشة التي تكتسب الكثير من الأهمية لارتباطها بأحد الجوانب الحيوية والمتمثل في توظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد والحفاظ على المال العام. وأشار إلى الدور الرقابي الذي تقوم به الجهات الرقابية والمعنية بمكافحة الفساد.. لافتا إلى الشوط الذي قطعته الهيئة العليا للرقابة على المناقصات فيما يتعلق بأنظمة المعلومات والربط الشبكي والتي تمثل بنية تحتية مهمة لأداء دورها في الرقابة على المناقصات والمزايدات والمشتريات الحكومية. وأكد المهندس العرشي حرص الهيئة على الاستفادة المثلى من تطبيقات واستخدامات الذكاء الاصطناعي في مجالات عملها، بما يسهم في مواكبة التطورات التقنية والذي ينعكس على تحسين الأداء. وفي الاختتام بحضور عضو الهيئة العليا للرقابة على المناقصات الدكتور ياسين الخرساني، ورئيس منظمة أوتاد عبدالله القدسي، أفاد مدير المشروع طاهر الهاتف بأن إدخال وتوظيف الذكاء الاصطناعي سيجنب الجميع التوسع في الفساد الذي يؤثر على جميع جوانب الحياة وتدهور الخدمات العامة وزيادة الفقر والبطالة. وأشار إلى أن الحفاظ على المال العام يتطلب تعاون وشراكة بين جميع الأطراف بما في ذلك الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني. وناقشت الورشة على مدى ثلاثة أيام ثلاث أوراق عمل، حول الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في الحوكمة ومكافحة الفساد، ودور الذكاء الاصطناعي في مكافحته، وإدارة مشاريع الذكاء الاصطناعي في مؤسسات الدولة، وأدوات الذكاء لرصد الفساد وتحليل البيانات، وعرض تجارب وأمثلة لنماذج رقمية، قدمها كل من الدكتور هشام عقلان والدكتور بلال الميتمي. كما تم شملت جلسات تشاركية لتحليل احتياجات الجهات المشاركة، والتحديات والفرص، وكذا تحليل أوجه القصور في آليات الرقابة التقليدية، ومناقشة الحلول الممكنة، وبلورة خارطة طريق وطنية في هذا الجانب. وأوصى المشاركون في الورشة أهمية زيادة الوعي بإمكانيات الذكاء الاصطناعي في مكافحة الفساد وتصميم مقترحات لمشاريع الذكاء الاصطناعي لكل جهة مشاركة، ووضع آلية لإعداد خارطة عمل لتنفيذ المشاريع المقترحة. وفي الختام قام رئيس الهيئة العليا للرقابة على المناقصات والمزايدات ورئيس مؤسسة أوتاد ومدير المشروع بتكريم المشاركين في الورشة وتوزيع الشهادات. ![]() |
|