مسؤولة أمريكية بإدارة الكوارث: المساعدات الجوية الأسلوب الأكثر ظلمًا لإيصال الإمدادات لغزةغزة -سبأ: قالت مسؤولة برنامج المساعدات الخارجية الأمريكية للكوارث نتاليا واكسلر إن الإنزال الجوي ليس السبيل الأمثل لمساعدة غزة. وذكرت المسؤولة في مقال لها نشرته صحيفة "واشنطن بوست" إن إسقاط المساعدات الغذائية الطارئة من الجو على قطاع غزة أمر سخيف. وقالت المسؤولة: "من خلال تجربتي كمدير لمكتب المساعدات الخارجية الأمريكية في حالات الكوارث، أستطيع أن أؤكد أن مثل هذه العمليات غير فعالة ومكلفة للغاية وخطيرة". وجاء في مقالها: إن إنزال المظلات من الطائرات هو الأسلوب الأكثر ظلمًا لإيصال الإمدادات الإنسانية. وقالت واكسلر: ثبت في العديد من مناطق الحرب، فإن الشباب والأقوياء والسريعين والمدججين بالسلاح هم من يحصلون على الإمدادات، إما بالوصول إلى المنصات أولًا أو بالاستلاء عليها قسرًا لاحقًا. وأضافت إنه بدون كوادر إغاثة ماهرة على الأرض لجمع وتوزيع الإمدادات الغذائية بشكل عادل على الأطفال والمدارس والمستشفيات وكبار السن والجرحى وغيرهم من السكان المستهدفين، فإن هذه الفئات الأخيرة تخسر وتستمر في الجوع. وذكرت المسؤولة إنه في دراسة رئيسية حول عمليات الإنزال الجوي شاركت في تأليفها في معهد تحليلات الدفاع، أشار الباحثون إلى أن الفائدة الرئيسية ربما تكون لإسقاط الإمدادات جوا هي جعل الدول المانحة تشعر بالرضا، عدا عن التكاليف الباهظة لهذه الطريقة. وتعقيبًا على هذه "الإنزالات الجوية"، قال مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة محمد أبو عفش، في تصريحات متلفزة إنه "لا يوجد بديل عن توزيع المساعدات عبر البر داخل قطاع غزة، مؤكدًا أن "المساعدات الجوية تسقط في مناطق تسيطر عليها قوات الاحتلال". وقال أبو عفش إن "المساعدات الجوية تُسرق ولا تصل إلى مستحقيها". وفيما يخص مراكز توزيع المساعدات، قال أبو عفش إن "مؤسسة غزة لا تحمل أي صفة للإنسانية كما يزعم القائمون عليها"، مؤكدًا أن "الكثيرين يموتون في مراكز المساعدات بغياب وسائل الإسعاف والنقل". ![]() |
|