يتصرف العدو الإسرائيلي وقياداته بعد أكثر من 22 شهرا من العدوان على قطاع غزة، كجريح هائج عاجز يصارع الموت، ويبحث عما يعيد له كبريائه المزيف بأي وسيلة، فيُمعن في إصدار قرارات تعمق مساره الإجرامي بلا شك لكنها تبدو بلا فائدة ؛ سوى الامعان في سفك دماء الأبرياء من أبناء غزة من جانب، ومن جانب آخر إلحاق المزيد الضرر بكيانه الاحتلالي المجرم.
قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، اليوم الجمعة، إن حكومة بلاده لن توافق على صادرات أي عتاد عسكري إلى "إسرائيل" يمكن استخدامها في قطاع غزة حتى إشعار آخر، وذلك رداً على خطة الكيان الإسرائيلي توسيع عدوانه على الشعب الفلسطيني في القطاع وإعادة احتلاله.
تعادل منتخب الجزائر مع جنوب إفريقيا 1-1 اليوم الجمعة، ضمن منافسات الجولة الثانية بالمجموعة الثالثة بكأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين لكرة القدم المقامة في كينيا وتنزانيا وأوغندا.
تقرير فلسطيني: الانزالات الجوية في غزة تتحول إلى خطر قاتل بدلًا من الإغاثة
غزة- سبأ: تحوّلت عمليات الإنزال الجوي للمساعدات فوق قطاع غزة إلى مصدر تهديد لحياة المدنيين، بعدما تسببت في استشهاد وإصابة عدد من المواطنين، بينهم أطفال ونساء، جراء سقوط الطرود العشوائي فوق خيام النازحين ومنازلهم المتهالكة.
وأشار تقرير نشرته وكالة "شهاب" الفلسطينية، إلى أن "المسرحية الإعلامية" لهذه الإنزالات، التي تقوم بها طائرات دول عربية وأجنبية، لا تسد رمق الجائعين، بل تزيد من معاناتهم، وسط اتهامات للكيان الإسرائيلي بتحويل المساعدات إلى وسيلة إذلال منظم.
ونقلت "شهاب" شهادات صادمة لغزيين فقدوا أقاربهم أو أصيبوا بسبب الطرود المتساقطة، فضلًا عن اتهامات بتشكّل عصابات تسرق المساعدات فور سقوطها، واستمرار المجاعة في ظل تعمّد العدو عرقلة إدخال الشاحنات البرية.
كما نقل التقرير انتقادات شديدة من "الأونروا" و"أوكسفام" و"المرصد الأورومتوسطي" لآلية الإنزال الجوي، معتبرين إياها "وهمًا إنسانيًا" لن يُنهي الكارثة في غزة، حيث يعيش أكثر من مليون نازح في ظروف مجاعة وقصف مستمر منذ أكتوبر 2023.
يأتي ذلك في وقتٍ يواجه فيه أكثر من مليون نازح أوضاعًا إنسانية كارثية، وسط استمرار العدوان والحصار الإسرائيلي على القطاع، حيث تفيد التقديرات بوقوع أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح منذ أكتوبر 2023.
ويواجه فلسطينيو قطاع غزة موجة غير مسبوقة من الجوع منذ إغلاق العدو الإسرائيلي معابر القطاع، مطلع مارس الماضي، وفرض قيود مشددة على دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والوقود والدواء.
ومع مرور الوقت، استنفد سكان غزة كل موارد الطعام وأصبحت المحلات فارغة، وباتت العثور على رغيف خبز أشبه بالمستحيل، فيما يشهد المتوفر من البضائع ارتفاعاً خيالياً في الأسعار، حتى بات "الموت جوعًا" سببًا من أسباب الموت في القطاع وأشرسها.