صنعاء -سبأ:
ناقش اجتماع بصنعاء اليوم برئاسة أمين عام المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية عبد المحسن طاووس، الوضع الوبائي في الحديدة وتفاقم الوضع الإنساني والحلول والمعالجات المقترحة.
وتطرق الاجتماع الذي ضم وكيل وزارة الصحة لقطاع التخطيط الدكتور عبدالملك الصنعاني ونائب مدير مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "الأوتشا" كرزبن روكاشا ورئيس قسم العمليات الميدانية في منظمة اليونيسف جينلوكا بونو والدكتور عادل الجاسمي عن منظمة الصحة العالمية، إلى الإشكاليات الناجمة عن تدهور الوضع الصحي والفجوة بين حجم الاحتياج والقدرة على تغطيته.
وفي الاجتماع أكد أمين عام المجلس الأعلى أهمية التنسيق بين الجهات المعنية في الحكومة والمنظمات العاملة في المجال الإنساني لتجاوز الإشكاليات وإيجاد حلول ومعالجات للوضع الكارثي واتخاذ الإجراءات المناسبة لمواجهة الأمراض والأوبئة في الحديدة.
وأشار إلى أن التعامل مع المكاتب الفرعية يخلق نوعاً من العشوائية والتشتيت للعمل الإنساني في وقت يتطلب تكاتف الجهود وتنظيم العمل من خلال التنسيق والتعاون الكامل مع المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية ووزارة الصحة لتكون نتائج العمل إيجابية وملبية لحجم الاحتياج وتسهم في حل الإشكاليات وتعجل وتيرة المعالجات للأوضاع الطارئة والمتسارعة على مستوى انتشار الأوبئة والأمراض والوضع الإنساني بشكل عام.
ولفت إلى أن الوضع الوبائي والإنساني في أسوأ حالته في محافظة الحديدة ما يتطلب شحذ الهمم و التوجه السريع نحو الحديدة ليكون العمل المشترك للحكومة والمنظمات من واقع المعاناة التي ينبغي ملامستها والعمل على وضع آليات وإجراءات لمواجهة الأمراض والأوبئة والمشاركة في الحد من انتشارها بردم المستنقعات وبؤر توالد البعوض في الأحياء والمنازل بشكل طارئ في خطوات أولى عاجلة لمواجهة الكارثة الصحية المتفاقمة.
وتطرق طاووس إلى الخطوة التي قامت بها بعض الوزارات ومنها وزارة الصحة التي انتقلت مع قيادتها إلى الحديدة للعمل في الميدان لمعايشة الصعوبات والمعاناة التي يمر بها الموطنون في المحافظة.
ودعا المنظمات إلى زيارة الحديدة في القريب العاجل ليكون الاجتماع القادم فيها لاتخاذ الإجراءات ووضع الحلول المناسبة التي يمكن من خلالها مواجهة الأوبئة والأمراض التي تجتاح المحافظة والتي تشير لها الأرقام والإحصائيات.
من جانبه أكد وكيل وزارة الصحة خطورة الوضع الوبائي في الحديدة وضرورة العمل العاجل لتلبية متطلبات المواجهة لهذه الأمراض.
وشدد على أهمية تضافر الجهود للقضاء على الأوبئة وتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة من قبل المنظمات لرفع القدرة على مواجهة الوضع الوبائي وردم الفجوة بين الاحتياج الفعلي ومستوى التغطية ومواكبة العمل بالتوعية لتجنب الممارسات التي من شأنها أن تسهم في انتشار الأمراض والأوبئة، والتعريف بالإجراءات الوقائية للحد من انتشارها.
من جانبهم أشار ممثلو المنظمات الحاضرة، إلى أهمية التعاطي الإيجابي مع الوضع الصحي الكارثي في الحديدة والتنسيق المشترك بين السلطات والحكومة ممثلة بالمجلس الأعلى للشؤون الإنسانية ووزارة الصحة للعمل الجاد على مواجهة الوضع الوبائي والحد من انتشار المرض.
وفي الاجتماع استعرضت مديرة الترصد الإلكتروني ريما اليوسفي، الوضع الوبائي في الحديدة ومستوى تفاقم الوضع الصحي والإنساني هناك وقدمت بالأرقام مقارنة للانتشار الكبير للأمراض حيث وصلت حالات الإشتباه بالإصابة بالأمراض إلى 13 ألفاً و858 في الثلاثة الأسابيع الأخيرة جلها في محافظة الحديدة.
وتطرقت إلى عدد من التوصيات والمقترحات التي من شانها الحد من انتشار الأمراض والأوبئة .. معبرة عن الأمل في أن يكون التعاطي من قبل المنظمات إيجابي وعاجل بحيث يواكب حجم الكارثة ومستوى تفاقم الوضع الصحي والوبائي.