دعا قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أبناء الشعب اليمني إلى الخروج المليوني يوم غد الجمعة في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات والمديريات، نصرة للشعب الفلسطيني ومظلوميته.
حقق فريق التلال فوزه الثاني ضمن منافسات دوري الدرجة الأولى لكرة السلة للرجال، وذلك على حساب فريق شمسان بنتيجة 55 – 48 في المباراة التي جرت بينهما اليوم على الصالة المغلقة بعدن في ختام إياب المرحلة الأولى (تجمع عدن).
قائد الثورة: احتفال الشعب اليمني بيوم الولاية يأتي انطلاقاً من موروثه الإيماني
صنعاء - سبأ:
أكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حرص الشعب اليمني على الاحتفال بيوم الولاية على مدى الأجيال والقرون الماضية، انطلاقاً من موروثه الإيماني.
وتوجه قائد الثورة في كلمته اليوم بمناسبة يوم الولاية، بالمباركة والتهاني للشعب اليمني ولكافة المؤمنين والمؤمنات بهذه المناسبة المباركة "يوم الغدير، يوم الولاية".
وأشار إلى أن الشعب اليمني احتفل بهذه المناسبة في هذا اليوم، في كثير من المحافظات وكان الحضور الشعبي كبيراً، ويحتفل في هذا العام كما هي العادة في الأعوام الماضية وعلى مدى الأجيال والقرون الماضية بهذه المناسبة التي يتوارثها ضمن موروثه الإيماني.
ولفت إلى أن أحياء هذه الذكرى لها أهمية كبيرة من جوانب متعددة، فهو شكر لله سبحانه وتعالى بإكمال الدين وإتمام النعمة .. وقال" التعبير بالشكر لله في أن نحتفل ونعترف لله بنعمته وعظيم فضله ونتوجه إليه بالشكر، كما أن من أهم ما يفيده إحياء هذه المناسبة هو حفظ البلاغ النبوي العظيم وإعلانه في أوساط الأمة جيلاً بعد جيل".
كما أكد السيد عبدالملك الحوثي، أهمية الحفاظ على هذا البلاغ وإيصاله إلى الناس والتأمل في دلالاته لا سيما وهو محارب بالكتمان ومحارب في دلالاته .. لافتا إلى أهمية إحياء هذه المناسبة لترسيخ مبدأ عظيم هو مبدأ الولاية الذي يحمي الأمة من الاختراق من جانب أعدائها ويحصنها من داخلها من تأثير المنافقين فيها.
وشدد على حاجة الأمة لمبدأ الولاية لأن الأعداء يسعون لاختراقها فيما يتعلق بالولاية، الولاية لأمرها من جانب، والولاء في الموقف من جانب آخر .. وقال" أما مضمون المناسبة، وقصة الغدير وحديث الولاية الرسول، فإن أهم ما في المناسبة أن يعلن هذا الإبلاغ ويتم الحديث عنه فالأمور المهمة تحتاج إلى تكرار وترسيخ وتأمل".
وذكر أن الرسول صلوات الله عليه وعلى آله في أواخر السنة العاشرة للهجرة النبوية عندما أخبره الله تعالى أن أجله قد اقترب، والرسول يهمه أمته في مستقبلها لما بعد وفاته وللأجيال اللاحقة، كان يلفت نظر الأمة إلى طبيعة التحديات التي تواجهها وأكبر المخاطر هي الفتن والزيغ والتحريف في الدين.
ولفت أن الرسول حرص على هداية الناس واتجه بأمر من الله إلى القيام بترتيبات تساعد هذه الأمة لمستقبلها وتهيئ لها سبيل الفوز والنجاة من الضلال، فهيأ في السنة العاشرة للهجرة النبوية، حجة سماها المسلمون بـ"حجة الوداع".
كما أكد أهمية مبدأ الولاية، في حماية الأمة من الاختراق من جانب الأعداء والمنافقين في داخلها لأنهم يحرصون على السيطرة على الأمة في كل مسيرة حياتها.
وأشار إلى أن الرسول صلى الله عليه وعلى آله، أعلن للأمة أن الذي يصلها بمنهجه وهديه ويواصل مشوارها على هذا الأساس، هو أمير المؤمنين علي عليه السلام، وهو ما قبل هذا المقام كان يخبرها عن علي الذي كان معروفاً في أوساط الأمة بكماله الإيماني.
وبين "أن الرسول صلوات عليه كان يقول عن علي عليه السلام "علي مع القرآن والقرآن مع علي" ليطمئن الأمة أن عليا فيما يقدّمه للأمة من موقع الهداية في عقائدها أو في مواقفها وتوجهاتها لن يحيد بها عن القرآن، بل قال لهم عن أمير المؤمنين عليه السلام، أنه يقاتل على تأويل القرآن، كما قاتل النبي على تنزيله".
وأفاد بأن الأعداء حرصوا على السيطرة على الموقع الذي يحسم الأمور لصالحهم، ويتحكمون من خلاله بتوجهات وولاءات الأمة .. وقال" من أهم ما حرص عليه المنافقون داخل الأمة هو ترسيخ العداء تجاه علي عليه السلام، والتوجه بالعداء الشديد للذين يرتبطون به لأنهم يمثلون الامتداد الصحيح لعلي عليه السلام في أصالته وكماله الإيماني".
وأكد أن الأعداء والمنافقين يدركون أهمية الصلة بالإمام علي عليه السلام كامتداد قدمه الرسول صلوات الله عليه وعلى آله، بالاتجاه الصحيح الذي رسمه الله سبحانه وتعالى للأمة.. لافتا إلى أن الأعداء بذلوا كل الجهد لفصل الأمة عن الإمام علي لأنهم يتجهون على أساس التزييف حتى على العناوين الدينية.
وأضاف" نرى ونشاهد كيف بذلوا جهدهم لما يقدمون عليه من تطبيع بعناوين دينية، بدءاً باتفاق العار والخيانة الذي أسموه "اتفاق إبراهام" وقدموه تحت عنوان ديني".
ولفت إلى أن "المنافقين حرصوا على أن يأتوا بشخص هو رمز من رموز التطبيع وجعلوه يتولى خطبة الحجاج في عرفات".. معتبراً أن الموقع المناسب الذي كان لائقاً بذلك الخطيب أن يذهبوا به إلى الجمار وأن يرميه الحجيج بالحصى.
وتطرق السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، إلى أهداف زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة .. وقال" وصل بايدن في هذه الأيام ليتعامل معه الجميع على أنه الذي يقود البشرية وهو من أعلن بصراحة أول وصوله انتماءه للصهيونية".
وذكر أن تلك الأنظمة العملية اتجهت إلى التغيير في مناهجها الدراسية، والثقافات التي تتحدث عن أعداء الإسلام وقضايا الإسلام، كما اتجهوا عملياً على مستوى القوانين والأنظمة في السعودية والإمارات إلى نشر الفساد والرذيلة وتهيئة البيئة لنشر الفساد.
وبين أن الأنظمة العملية اتجهت إلى تضليل الأمة في مسألة تحديد من هو العدو والصديق، فقدموا من تحدث القرآن الكريم عنهم بأنهم الأشد حقداً أنهم أصدقاء هذه الأمة، وجعلوا من العدو الرئيسي للأمة هو من يعادي إسرائيل .. مؤكداً أن هذا انحراف خطير جداً.
وأشار السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، إلى أن من أشد الناس كُرهاً وعداءً للإمام علي عليه السلام ولمن يحبه، هم التكفيريين لأنهم أداة ومعول من معاول الصهيونية لهدم هذه الأمة.
واختتم قائد الثورة كلمته، بعرض بعض نصوص الإمام علي عليه السلام .. مجدداً التأكيد أن مبدأ الولاية يحمي الأمة في كل مراحل تاريخها.