ناقش مجلس إدارة الاتحاد اليمني الرياضي للشركات، في اجتماعه اليوم، برئاسة نائب رئيس الاتحاد أحمد صلاح، برنامج عمله للفترة القادمة والبطولات التي سينظمها في مختلف الألعاب الرياضية، تحت شعار "لكل موظف رياضة".
مصائد الموت "الصهيو أمريكية".. امتهان للنساء الباحثات عن الطعام
غزة - سبأ : يمتهن العدو الإسرائيلي، كرامة كل أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، دون تمييز بين طفلٍ وامرأةٍ وشيخٍ عجوز أو حتى معاقٍ لا يستطيع الحراك.
لم يكتفِ العدو، بتحويل مراكز توزيع المساعدات، في قطاع غزة إلى "مصائد موت"، بل تعرضت النساء المجوّعات اللاّتي ينتظرن أمام مركز التوزيع الأمريكية للحصول على ما يسد رمق أطفالهن لإطلاق نار مباشر واعتداءات بالغاز والدهس، ما أدى إلى سقوط شهيدات وإصابات بالعشرات.
تنقل وكالة "صفا" الفلسطينية للأنباء، شهادة حية، لـ"أم زهير"، وهي خمسينية من سكان جباليا، تروي كيف تحولت رحلتها الشاقة من أجل الحصول على حفنة من الدقيق والأرز لأطفالها الذين لم يتذوقوا الطعام منذ أسبوع، إلى مأساة دموية.
فتح جنود العدو الإسرائيلي، النار على النساء المحتشدات أمام مركز أمريكي لتوزيع المساعدات في منطقة الشاكوش غربي مدينة رفح، طبقاً لأم زهير.
وتوضح قائلة: "وقفنا في طوابير طويلة تحت لهيب الشمس، ولم نجد سوى أربعة طرود حصلت عليها عشر نساء، ثم طلبوا منا المغادرة، وعندما اعترضنا، رشّونا بغاز الفلفل، ثم انهالوا علينا بالرصاص حتى سقطت النساء أرضاً من الذعر والخوف والتعب".
وأضافت: "كان يوم النساء الذي أعلنوا عنه خدعة... لقد كانت "مصيدة للموت" وليس مركز مساعدات. خرجت لأجل أطفالي وزوجي الكفيف، لكنني عدت بأعجوبة من الموت".
لم تكن "أم زهير" وحدها ضحية هذه الجريمة، فقد تحدثت الحاجة "أم إسماعيل" (56 عاماً) عن مأساتها قائلة: "ذهبت لإحضار الطعام لي ولزوجي، ولم أتخيل أنني سأتعرض للإهانة بهذا الشكل".
تضيف "أم إسماعيل": خرجت برصاصة في قدمي اليسرى بعدما تحولت الساحة إلى مجزرة حقيقية من الرصاص والدخان والدهس على المصابات والشهداء".
منذ الإعلان عن حصر المساعدات عبر المؤسسة الأمريكية المشبوهة، في 27 مايو الماضي، يُقتل المئات من منتظري المساعدات كل يوم في مجازر تصفها الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بأنها مصائد وكمائن للموت.
كل يوم وحينما يتجمع المجوّعون، في الأماكن التي اعدها الأمريكيون والعدو الإسرائيلي سلفاً، يتصيّد الجنود الصهاينة والمجندون الأمريكيون، أرواحاً جائعة لا تبحث عن شيءٍ سوى لقمةٍ تسد رمق مجوّعٍ أو تسعى لإسكات بكاء طفلٍ اعتصر الجوع بطنه الصغير.