وقفات نسائية في الحديدة احياء للذكرى السنوية الأولى لمعركة " طوفان الأقصى"الحديدة - سبأ: نظمت الهيئة النسائية الثقافية بمحافظة الحديدة، عصر اليوم، وقفات حاشدة إحياء للذكرى السنوية الأولى لمعركة طوفان الأقصى، تحت شعار " طوفان نحو التحرير". وهتفت المشاركات في الوقفات التي شملت مربع مديريات مدينة الحديدة، ومديريات باجل، والمغلاف، وبيت الفقية، بالشعارات المعبرة عن التفويض لقائد الثورة في تنفيذ أي خيارات يتخذها لتعزيز صمود المقاومة الفلسطينية وإسنادها بكل الوسائل المتاحة، الى جانب شعارات دعم ومناصرة الشعب اللبناني. وتزينت ساحات الوقفات بالأعلام اليمنية والفلسطينية واللبنانية التي رفعتها المشاركات، في صورة تجسد واحدية الموقف لمواجهة العدو المشترك للأمة "الكيان الصهيوني وأمريكا الشيطان الأكبر". ورددت المشاركات الشعارات المناوئة لمشروع التطبيع والحث على تحريك الموقف العربي الموحد لتبني خطوات الدعم والجهاد في فلسطين وتحرير مسرى الرسول من دنس الصهاينة الغاصبين لأرض فلسطين ومقدسات الأمة. ووجهت نساء الحديدة رسائل لدعاة التطبيع وأنصاره في المنطقة الذين باعوا القضية الفلسطينية وقيم الإسلام والعروبة، بأن فلسطين ستنتصر، وأن المؤشرات باتت واضحة لمرحلة جديدة سيكون فيها صوت المقاومة وفعلها هو الأقوى والفيصل لزوال العدو التاريخي للأمة. وعبرن عن الاعتزاز بموقف وشجاعة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في نصرة قضايا الأمة، وما ورد في خطابه أمس عن يوم 7 أكتوبر، بأن المرحلة المقبلة ستشهد الكثير من المتغيرات لدول محور المقاومة ستقلب المعادلة والرد الشافي والعملي على جرائم العدو الصهيوني الغاصب التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 75 عاماً. واعتبرت المشاركات، الانتصارات العظيمة لفصائل المقاومة المساندة لمعركة "طوفان الأقصى" نماذج حية للجهاد الحقيقي الذي فضح كيان الاحتلال وكافة الحكام المطبعين معها، وقوى الغرب الداعمة له، مؤكدات على أهمية أن تتداعى العمليات البطولية الموازية لطوفان الأقصى من كل دول محور المقاومة. واستنكر المشاركات الصمت العربي تجاه إمعان الاحتلال الصهيوني في إجرامه لأصحاب الحق في أنحاء فلسطين المحتلة، وامتد ليشمل الضاحية الجنوبية في لبنان الى جانب عربدة الكيان الصهيوني وارتكابه للجرائم الشنيعة والانتهاكات المروعة في اليمن وسوريا. ودعت أحرار الأمة الى الاستفادة من دروس معركة طوفان الأقصى لمواجهة الصهيونية التي مارست كل أساليب القتل والخداع والتضليل لمسخ العقول وتدمير القيم والمغالطة في المواقف لجر الفلسطينيين والعرب والمسلمين إلى تحالفات صهيونية لمزيد من إضعافها وتوسيع خطة التطبيع مع الكيان الغاصب والمحتل والمختل قيمياً وأخلاقياً، والهيمنة على مقدرات الأمة. وأكد الحشد النسائي، أن الطوفان الفلسطيني أثبت للكيان الغاصب والعالم أن للحق رجالاً لا يمكن أن تغيب شمسهم، وهناك مقاومة حرة من دول محور المقاومة قادرة على إرباك الصهاينة وفضح نفسياتهم ودك تحصيناتهم وقتل وأسر جنودهم وعملائهم. كما أكدت نساء محافظة الحديدة، أهمية التحرك لوقف العدوان الصهيوني، والانتصار للشعبين الفلسطيني واللبناني، والمقدسات الإسلامية، وتعزيز المواقف العملية لدول محور المقاومة ودعمها لخيارات المقاومة الفلسطينية، داعية حكام العرب الى الخروج من الصمت والتحرك لتأييد ودعم عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان وغزة لردع العدو المحتل. وأكد بيان صادر عن الوقفات، أن معركة طوفان الأقصى، من أكثر معارك الأمة عدالة، وبعثت روح الحياة للقضية الفلسطينية التي أراد الأعداء لها الموت. وشدد على أن طوفان الأقصى وجه طعنات قاتلة لمؤامرات الخيانة والتطبيع، ورسمت مشاهد ملحمية لن تمحى من ذاكرة التاريخ وأسقطت نظرية الأمن المطلق والتفوق العسكري الكامل للكيان الصهيوني وكشفت واقع الضعف والهوان للكيان. وندد بالجرائم والمجازر وحرب الإبادة الصهيونية التي بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني، مؤكدا على أن تلك الجرائم أثبتت صوابية خيار الجهاد والمقاومة، مشيرا إلى أن السابع من أكتوبر أكد أنه لا يمكن التعايش مع كيان العدو. واستنكر الدعم الأمريكي والبريطاني والأوروبي لجرائم الكيان الصهيوني، مستهجنا موقف حكام العرب والمسلمين الذين لم يحركوا ساكنا ولم يتخذوا موقفا لنصرة الشعب الفلسطيني. وعبر البيان عن الغضب لموقف معظم الشعوب المستكينة والخنعة والصامتة، معتبرا أن بعض الأنظمة العربية تجاوزت دائرة الصمت إلى الخيانة والوقوف في صف عدوها في موقف سيسجله التاريخ في صفحات سوداء قاتمة من العار. كما ندد بالصمت الأممي والعالمي المعيب تجاه جريمة القرن والإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة وامتدت إلى الضفة ولبنان والتي أسقطت قائمة من العناوين والشعارات الخادعة عن حقوق الإنسان وحرية الشعوب ومعاهدات ومواثيق دولية كلها سقطت وكشفت حقيقة الوجه الغربي القبيح. ونوه البيان بالصمود والثبات الأسطوري للمجاهدين الأبطال في فلسطين الذي أذهل العالم ومنع العدو من تحقيق أي هدف يذكر، مشيدا بموقف وصبر الأهالي في قطاع غزه وكل فلسطين الذين تحملوا ما لا تتحمله الجبال. وحيا جبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق التي استجابت لله سبحانه وتعالى ورفعت راية الجهاد والنصر للشعب الفلسطيني وبذلت كل ما تستطيع رغم كل التحديات والمخاطر، مباركا عمليات القوات المسلحة في الانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني. |
|