150 مليار دولار خسائر الحرائق في لوس أنجلوس و24 حالة وفاةكاليفورنيا- سبأ: تواصل الحرائق التمدد على مساحات إضافية من مدينة لوس أنجلوس التابعة لولاية كاليفورنيا الأمريكية على المحيط الهادئ، غرب الولايات المتحدة لليوم السابع على التوالي. وبحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، بلغ عدد الوفيات الناتجة عن الحرائق 24 حالة وفاة، حتى صباح اليوم الإثنين، عدا عن إجلاء نحو 300 ألف آخرين، الذي تعرضت منشآتهم للحرق أو اقترب منها النيران. وبدأت حرائق الغابات في لوس أنجلوس في أواخر 2024، وانتشرت بسرعة عبر مساحات شاسعة بالمدينة والمناطق المحيطة بها.. وبسبب الظروف الجافة ودرجات الحرارة المرتفعة والرياح القوية التي تجاوزت سرعتها 150 كلم في الساعة، أتت الحرائق على آلاف الدونمات في غضون أيام قليلة. وتحولت أحياء بأكملها إلى رماد، ودُمرت البنية التحتية الحيوية، وبحلول 12 يناير 2025، أشارت التقارير إلى نزوح أكثر من 300 ألف من السكان، مع تأكيد 24 حالة وفاة. وبينما عمل المستجيبون للطوارئ بلا كلل لاحتواء الحرائق، إلا أن حجم الكارثة طغى على الموارد المتاحة، على الرغم من تدخل طواقم الدفاع المدني التابعة لولايات مجاورة. ووصفت إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا (Cal Fire) الحرائق بأنها "عاصفة مثالية" من الظروف الجوية غير المواتية والنباتات شديدة الاشتعال. وفي جميع أنحاء لوس أنجلوس، أُجبرت المدارس على الإغلاق بسبب الدخان الكثيف ونوعية الهواء الخطرة، وأغلقت منطقة مدارس لوس أنجلوس الموحدة، ثاني أكبر منطقة في البلاد، جميع المدارس بينما قام المسؤولون بتقييم الأضرار. وأفادت وزارة التعليم في كاليفورنيا بإغلاق 335 مدرسة في خمس مقاطعات، بما في ذلك لوس أنجلوس وسان برناردينو وسان دييغو، بينما لا يزال الجدول الزمني لإعادة الفتح غير مؤكد. وأشار العلماء والمدافعون عن البيئة إلى تغير المناخ باعتباره عاملا رئيسيا يساهم في شدة وتواتر حرائق الغابات في كاليفورنيا، بحسب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنا. وأدت درجات الحرارة العالمية المرتفعة إلى إطالة فترات الجفاف وجفاف الغطاء النباتي، مما خلق الظروف المثالية لانتشار الحرائق بسرعة. وأفاد تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" ووكالة "بلومبرغ"، بأن شركات التأمين كانت على يقين بأن الظروف المحيطة بولاية كاليفورنيا، تنذر بخطر على الأصول الخاضعة للتأمين. ومنذ عامين، يورد تقرير لـ"بلومبرغ"، أن سبع من أكبر 12 شركة تأمين أمريكية، قيدت وصول المؤمّنين في كاليفورنيا لتأمين أصولهم لديها، بسبب ارتفاع حدة المخاطر. ونتيجة لذلك، أسست ولاية كاليفورنيا شركة FAIR للتأمين، وتضم مجموعة شركات تأمين عاملة، تبلغ محفظة أصولها الخاضعة للتأمين في الولاية، نحو 458 مليار دولار. بينما لا تملك الشركة من السيولة النقدية إلا 700 مليون دولار، ما يجعل فرصة التعويض صعبة دون تدخل حكومي. ونقل خبراء لصحيفة واشنطن بوست، السبت، القول: إن كلفة الخسائر المباشرة وغير المباشرة للحرائق المندلعة تبلغ 150 مليار دولار. |
|